الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

7 مجرمين خطيرين يسلمون أنفسهم للاجهزة الامنية في الخليل

نشر بتاريخ: 26/02/2007 ( آخر تحديث: 26/02/2007 الساعة: 22:53 )
الخليل- معا- كشف الرائد جهاد ابو عمر مدير جهاز الامن الوقائي في الخليل، النقاب عن قيام سبعة من المجرمين الخطيرين في الخليل بتسليم أنفسهم طواعية للاجهزة الامنية من خلال وجهاء العشائر ، بالاضافة الى الاسلحة النارية التي استخدموها في جرائمهم ضد المواطنين.

وأشاد الرائد ابو عمر في حديث لمراسل معا في الخليل بوجهاء العشائر الذين قاموا بتسليم المجرمين والمطلوبين للقانون على خلفية جنح ارتكوبها .

وطالب ابو عمر كافة المطلوبين لدى النيابة العامة بتسليم انفسهم طواعية، قبل ان تطالهم أيدي الاجهزة ، لان ذلك من مصلحتهم وفيه تخفيف للعقوبة عنهم ، مشيراً الى وجود 43 متهماً بإرتكاب جرائم قتل العمد من الدرجة الاولى ، بالاضافة الى وجود أكثر من 400 متهم بجنح مختلفة منها السرقة والسطو والسطو المسلح وتعاطي المخدرات والاتجار بالمخدرات والتزوير وجنح اخرى .

وشكر ابو عمر كافة القوى الوطنية والاسلامية ووجهاء العشائر وعناوين محافظة الخليل ومؤسساتها وعلى رأسهم النائب اكرم الهيموني الذين ساهموا وبذلوا الجهود الكبيرة لفرض سيادة القانون وإعادة النظام للشارع ، مشدداً أنهم في الاجهزة الامنية بدأوا بفرض القانون على الاقوياء الخارجين على القانون وليس الضعفاء ، مضيفاً " تفاجئنا بتعطش المواطنين لاعادة النظام من خلال تعاونهم معنا لازالة التعديات ، من حق المواطن ان يعيش بأمن وطمانينة وهو حق مكتسب له ، وعلينا جميعاً تحمل مسؤولياتنا امام القانون ."

وطالب ابو عمر المواطنين بمزيد من التعاون مع الاجهزة الامنية من خلال تقديم الشكاوى والمعلومات حول الخارجين عن القانون لملاحقتهم وتقديمهم للقانون الذي سيفصل بين المتخاصمين في كافة القضايا ، مضيفاً " بدأنا معاً وسنمضي معاً ، ودورنا هو تطبيق القانون ، ودور المواطن تغذيتنا بالمعلوات من خلال تقديم الشكاوى الرسمية ، وعدم الخوف من اي مجرم كان ونحن نضمن له الحماية الكاملة اذا لزم الامر ذلك ."

حملة امنية لازالة البسطات:

وكانت الاجهزة الامنية في محافظة الخليل قامت مساء اليوم ، بإزالة التعديات من الشارع العام ، ضمن خطتها لاعادة هيبة القانون .

الحملة التي بداتها الاجهزة سبقها اجتماع بممثلي العائلات ومدراء المؤسسات الامنية والمدنية في الخليل ، من اجل وضع ترتيب وخطة امنية تضمن اعادة الهيبة للقانون وتطبق النظام ، أعلن خلالها بعض وجهاء العشائر عن رفعهم الغطاء العشائري عن الخارجين عن القانون ، مما شجع الاجهزة الامنية للمضي قدماص في خطتهم الامنية .

هذا بالاضافة الى قيام قائد منطقة الخليل العقيد ركن سميح الصيفي وقادة الاجهزة الامنية ، بإنذار المتعدين بإزالة تعدياتهم وتصويب اوضاعهم من الناحية القانونية ، من خلال جولة ميدانية في شوارع المدينة .

ويتزامن قيام الاجهزة الامنية بإزالة التعديات عن الشارع ، قيام شرطة السير بشن حملة على السيارات غير القانونية .

مدينة الخليل والتي تفتقد للامن منذ سنوات بسبب الاحتلال الاسرائيلي للمدينة وتقسيمها لقسمين ،بحسب اتفاقية بين الطرفين الاسرائيلي والفلسسطيني في العام 1997 ، قسم يخضع للسيطرة الامنية الفلسطينية والقسم الآخر للسيطرة الامنية الاسرائيلية .

وبعد اجتياح السلطات الاسرائيلية للمدينة في العام 2003 ، أصبحت شوارعها مستباحة أمام الدوريات الاسرائيلية الراجلة والمحمولة .