السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

في مهرجان انطلاقتها بباريس- الشعبية تدعو لتوسيع مقاطعة الاحتلال

نشر بتاريخ: 12/12/2012 ( آخر تحديث: 13/12/2012 الساعة: 11:18 )
غزة - معا - دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مهرجان انطلاقتها الـ45 في العاصمة الفرنسية باريس الذي أقامته لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني في فرنسا إلى توفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني تحت إشراف الأمم المتحدة، وتمكينه من سيادته الوطنية على أرضه وتقرير مصيره بنفسه أسوة بكل شعوب العالم.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة ورئيس تحرير مجلة الهدف عمر شحادة، الذي تحدث في المهرجان الذي حضره نخبة من المثقفين الفرنسيين وأعضاء لجان التضامن الفرنسية وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية بأن دولة الاحتلال التي درجت على تحقيق ما تريد بالقوة والعنف والإرهاب والتي شنت أولى حروبها بعد تأسيسها على أنقاض الديار الفلسطينية، وعلى الشعب المصري بعد تأميم قناة السويس ضمن العدوان الثلاثي على مصر، تمثل جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الامبريالية لاحتجاز تطور البلدان العربية والسيطرة على شعوبها وثرواتها وقاعدة عسكرية متقدمة لحماية المصالح الامبريالية.

وتوجه من باريس شحادة بنداء لحماية الشعب الفلسطيني من الفاشية الزاحفة والعنصرية المتأصلة في دولة الاحتلال، وإلى توسيع حملة المقاطعة الشاملة وسحب الاستثمارات ومعاقبة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية،وإلزام الاحتلال بقواعد وأحكام القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة، كي لا يفلت من العقاب من جديد.

واعتبر ما يشاع عن "عملية سلام" بأنه أكبر عملية خداع سياسي وإعلامي للرأي العام العربي والعالمي على امتداد عشرين عاماً تواصل الحركة الصهيونية فيها استراتيجيتها القائمة على الاستيطان والتطهير العرقي للسكان الأصليين باعتماد العنف والإرهاب الدموي، حيث تجري عمليات الحصار الوحشي والعزل والانفصال لقطاع غزة، ويسعى الاحتلال لتحويل احتلاله إلى مجرد نزاع حدود مع قطاع غزة، فيما يواصل تهويد القدس ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية، والسيطرة على المياه، وزيادة عدد المستوطنين فيها، الذي بات يناهز 600 ألف مستوطن، ويقوم بالتعامل مع السلطة كوكيل أمني، ما يظهر مشروع الدولتين على حقيقته باعتباره وسيلة لتصفية قضية فلسطين، وبناء قوة إقليمية عظمى متفوقة نوعياً وبجانبها كيان منزوع السيادة مقطع الأوصال تحت رحمة السطوة الأمنية والاقتصادية اسمه "الدولة الفلسطينية".

واعتبر عمر شحادة رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب إنجازاً معنوياً ورمزياً يأخذ قيمته بالدخول إلى منظمات الأمم المتحدة، واعتماده جزءاً من استراتيجية المقاومة والصمود الوطني والوحدة، التي أثبتت جدواها في إفشال أهداف الاحتلال وألحقت به الهزيمة في حربه وعدوانه على قطاع غزة المسمى " بعمود السحاب"، مؤكداً على ضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وانتخاب مجلس وطني جديد من الجميع داخل الوطن وخارجه يعيد مكانة م.ت.ف قائداً لمقاومة الشعب الفلسطيني وتحرره الوطني وممثلاً شرعياً وحيداً له تحت رايات البرنامج الوطني الجامع في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

من جانبه، قال الرفيق جوليان عضو القيادة الوطنية للحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية " بأن نضال الشعب الفلسطيني عادل ومشروع يجب أن يتم دعمه حتى يحقق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره بنفسه، مؤكداً على خداع الداعية الامبريالية وخطاب دولة الاحتلال الذي يظهر الصراع بأنه بين طرفين متكافئين، مفنداً الدعاية الصهيونية التي تقفز إلى نتائج مضللة دون تبيان فارق القوة وأسباب الصراع المزمن الناجم عن الاحتلال المدعوم من الامبريالية.

ودعا الرفيق جوليان إلى تعميم الرواية الفلسطينية وحقيقة النضال الصبور والجرئ للشعب الفلسطيني في ظل المتغيرات والتحولات التي تشهدها البلدان العربية ولا تستطيع تجاهلها "إسرائيل" والدول الامبريالية.

وأكد على ضرورة استخلاص العبر من نتائج معركة غزة ودور المقاومة فيها في بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط لهزيمة الاحتلال والعدوان.

بدوره، قال الرفيق اردان عضو السكرتاريا الوطنية لحملة المقاطعة BDS في فرنسا الذي تحدث في المهرجان "بأن انتهاك القوانين الدولية وحقوق الإنسان جريمة ولا يمكن أن نسمح للمجرمين وبضاعتهم بالانتشار وتسميم بلادنا، معتبراً أن نشاط وجهود حركة المقاطعة جزء من الحملة الإعلامية لفضح الرواية الصهيونية ونشر رواية الشعب الفلسطيني المكافح ضد الاحتلال والعدوان، معرباً عن عزم الحركة توسيع وتنظيم حملة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني المقاوم".