السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاتلة السلايمة: كل جندي في مكاني سوف يتصرف بنفس الطريقة

نشر بتاريخ: 13/12/2012 ( آخر تحديث: 13/12/2012 الساعة: 20:14 )
بيت لحم - معا - وضع الشهيد محمد السلايمة بدمه الطاهر حدا للجدل الذي شهدته الساحة السياسية والعسكرية الاسرائيلية خلال الايام الماضية حول متى يجب قتل الفلسطيني ، عندما اطلقت المجندة 20 عاما من مدينة تل أبيب النار عليه الليلة الماضية في مدينة الخليل واردته قتيلا .

لسان حال المجندة وفقا لما نشرته الصحافة العبرية اليوم الخميس "لقد تصرفت وفقا للتدريبات التي تلقيتها في الجيش" وكذلك "لقد شعرت بالخطر الحقيقي على زميلي وكانت لدي بضعة ثواني لكي اتخذ القرار" ، "لقد اتخذت القرار الصحيح لانني شعرت ان زميلي سوف يفقد حياته" واضافت "لم اتردد ولم يهتز جفني ولم ينتابني الخوف واطلقت النار عليه ، كل جندي كان في مكاني سوف يتصرف بنفس الطريقة " .

هذه التصريحات جاءت لتؤكد ما صرح به ضابط كبير في قيادة الجيش الاسرائيلي في منطقة الضفة الغربية والتي قال فيها "الامر يتعلق بتقدير الجندي وهو الذي يقرر متى يفتح الذخيرة الحية عندما يشعر بالخطر" ، وهذه التعليمات ليست جديدة وسبق وتدرب الجيش الذي يخدم في مناطق الضفة الغربية على ذلك .

وجاء موقف المجندة ليؤكد تصريحات وزير الداخلية وزعيم حزب "كاديما" موفاز اللذان طالبا باستخدام الحد الاقصى من القوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين ، وكأن ما صرح به الضابط في الجيش الاسرائيلي ليس الحد الاقصى بل والمجنون لاستخدام الذخيرة الحية ضد الفلسطينيين وقتلهم.

فعندما يعطى الحق والقرار لكل عنصر من عناصر الجيش الاسرائيلي كي يقدر الخطر الذي يتهدده ويستخدم الذخيرة الحية ، هو بمثابة قرار بدم بارد ودعوة صريحة لقتل الفلسطينيين ، ويبدو اننا بحاجة لمحللين نفسيين لتقدير حالة كل جندي وتعريف الخطر ، وحتى نصل لذلك سيبقى الفلسطيني يدفع حياته لهذا الجدل في اسرائيل .