نتنياهو: سنواصل بإذن الله البناء في القدس والضفة خلال الـ 4 سنوات

بيت لحم - معا - وافقت اللجنة الإسرائيلية للتخطيط والبناء في القدس أمس الإثنين على مشروع لإقامة 942 وحدة سكنية في حي جيلو جنوبي القدس الواقعة ضمن أراضي الضفة الغربية والتي سيطلق عليها اسم "منحدرات جيلو"، علما أن حي جيلو المحاذي لمدينة بيت جالا يسكنه 40,000 إسرائيلي.

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي موقفه ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن نتانياهو قوله أثناء إطلاق الحملة الانتخابية للحزب اليميني "اليكود بيتنا ".

ووعد نتنياهو بمواصلة تعزيز البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، مضيفا"لقد فعلنا الكثير لتعزيز المستوطنات في السنوات الأربع الماضية وخلال السنوات الأربع القادمة سوف نواصل القيام بالكثير لتعزيز المستوطنات."

واضاف نتنياهو أن إسرائيل تمد يدها للفلسطينيين من أجل التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي ومتبادل، وان حزبه سيواصل الحفاظ على المصالح الأمنية للشعب الإسرائيلي على الرغم من الضغوط الدولية".

بدوره قال المحامي دانيال سيدمان، والخبير في شؤون البناء في القدس حسب الموقع الإلكتروني لهآرتس، معلقا على البناء في جيلو إن لجنة التخطيط قد تضيف 300 وحدة سكنية أخرى، وبهذا يكون عدد الوحدات الجديدة أكثر من 1000.

وراى سيدمان أن البناء في القدس عقبة أساسية في طريق السلام.

وردا على الإعلان الإسرائيلي صرح الناطق باسم الرئاسة، إن إعلانات الحكومة الإسرائيلية المتتالية لبناء مزيد من المستوطنات في أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وبما فيها القدس الشرقية، سيؤدي حتما في حال تنفيذه الى تقويض حل الدولتين وإفشال الجهود الدولية للتوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة.

وأضاف الناطق الرسمي، حسب الوكالة الرسمية أن برنامج نتنياهو الذي يعتمد على تكثيف الاستيطان سيقود إسرائيل حتما لمشروع الدولة الواحدة، وفي هذا الإطار فإن دولة فلسطين لن تقبل بأية خطوات انتقالية أو مشروع لدولة بحدود مؤقتة.

وإذا ثبت لنا أن إسرائيل ماضية في برنامجها لتنفيذ ما أعلنت عنه مؤخراً من مشاريع استيطانية جديدة، فإن دولة فلسطين ستتخذ كل الوسائل المتاحة للرد على ذلك، لأن تنفيذ هذه المخططات الاستيطانية هو خط أحمر ولن يسمح الشعب الفلسطيني بتنفيذه

أما حاجيت عوفران التي تتابع شؤون الاستيطان في حركة السلام الآن فقالت "إن حكومة نتانياهو تواصل استغلال كل دقيقة إلى أن تحين الانتخابات وذلك لفرض الأمر الواقع على الأرض مما سيجعل من الصعب التوصل إلى حل الدولتين."

من جانبه حذر رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت من اندلاع انتفاضة ثالثة مشيراً إلى أن الفلسطينيين يشعرون بإحباط شديد.

وقال في مؤتمر نقابة المحامين إن الأجواء في المناطق تتيهج وقد تصبح في حالة لم يعد من الممكن السيطرة عليها وأن التفكير الوهمي والخاطيء من أننا نستطيع الاستمرار بالوضع الحالي في المناطق على ما هو عليه الآن سيتبدد بعد يوم من الانتخابات.