الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

2012 يُسلّم ملف المصالحة لعام 2013 دون حلول

نشر بتاريخ: 26/12/2012 ( آخر تحديث: 27/12/2012 الساعة: 01:12 )
غزة - تقرير معا - استمرت المصالحة الفلسطينية في العام 2012 بالتأرجح بين شروط حركة فتح وشروط حركة حماس، ورغم الإعلان عن العام 2012 عاما للمصالحة الفلسطينية على اعتبار أنها من أولويات القادة الفلسطينيين إلا أن العام ينتهي ولا تزال المصالحة حبرا على ورق.

استقبل الفلسطينيون العام 2012 بإعلان اتفاق الدوحة في 6 فبراير/شباط 2012 حيث وقعا كلا من الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتفاقا في العاصمة القطرية الدوحة برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، يقضي بتولي عباس رئاسة حكومة انتقالية تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء في إعمار غزة.

وفي 22 فبراير/شباط 2012 التقى الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة بحثا خلاله مجمل القضايا الفلسطينية، وعلى رأسها حكومة الوفاق الوطني وملف المصالحة الفلسطينية إلا أن الجدل استمر حول قانونية تولي الرئيس لأكثر من منصب فحركة حماس في غزة اعتبرت أن ازدواجية السلطة مخالف للقانون الفلسطيني.

في أبريل/نيسان 2012 اعلنت شخصيات فلسطينية مستقلة عن إطلاق مبادرة جديدة تستهدف دفع جهود تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي.

في 16 مايو/أيار 2012 أعلن الرئيس محمود عباس عن حكومة جديدة برئاسة رئيس وزرائه الدكتور سلام فياض، مشددا على المصالحة.

واستمرت اللقاءات الخاصة بالمصالحة في ظل القيادة المصرية الجديدة التي حاولت أن تدفع عجلة المصالحة إلى الأمام فتم عقد اتفاق جديد في القاهرة بين فتح وحماس بوساطة مصرية بتاريخ 20 مايو/أيار 2012 ينص على بدء المشاورات لتشكيل الحكومة، تزامنا مع عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة.

في 28 مايو/أيار 2012 سمحت حركة حماس للجنة الانتخابات المركزية بتحديث لوائح الناخبين وفتح مكاتبها في قطاع غزة لتبدأ جولة جديدة من المفاوضات بين فتح وحماس برعاية مصرية لبحث موضوع تشكيل الحكومة في 5 يونيو/حزيران 2012 وسط أنباء عن خلافات بين الجانبين حول عدد من النقاط.

هذه الخلافات أدت إلى تراجع حركة حماس عن فتح مكاتب اللجنة فأوقفت عملها في 2 يوليو/تموز 2012 في القطاع بحجة ما أسمتها عراقيل تضعها السلطة الوطنية وانتهاكات بحق أنصارها في الضفة الغربية.

في 10 يوليو/تموز 2012 أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية قرارها إجراء انتخابات بلدية محلية يوم 20 أكتوبر/تشرين الثاني، وحركة حماس تندد بقيام السلطة الفلسطينية "بتعطيل المصالحة".

عادت المصالحة إلى الركود مجددا وأغلقت جميع الملفات الخاصة بها إلى أن عادت وتصدرت مطالب الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في الحرب الأخيرة على القطاع كانت من ابرز نتائجها ان شاركت حركة فتح في مهرجان انطلاقة حماس الخامسة والعشرين في 8 من شهر كانون الأول ديسمبر جسدت المعنى الوحدوي للشعب الفلسطيني حيث أمكن رؤية أعلام صفراء وسط الخضراء في الكتيبة في حين سمح لحركة حماس بالاحتفال بانطلاقتها في الضفة كما ستفعل فتح مطلع العام الجديد.

المحلل والكاتب السياسي مصطفى الصواف قال لــ معا أن المصالحة الفلسطينية بقيت على حالها مع انتهاء العام 2012 دون أن يتوصل طرفا الخلاف لتسويتها لان الإرادات والرهانات هي خارج مصلحة الشعب الفلسطيني.

وقال الصواف بقيت العيون على طاولة المفاوضات لذلك لم تتحقق مصالحة حقيقية وبقيت مجرد آمال لدى الشعب الفلسطيني.

وأشار الصواف إلى انه وبالرغم من تحقيق الوحدة الميدانية على الأرض عقب الانتصار العسكري لغزة وانتصار الأمم المتحدة إلا أن المستوى السياسي لم يقم بعد هذه الوحدة ولم تتعد الخطاب الإعلامي الذي بدأ يأخذ منحنى سلبي أيضا.

وتنتقل المصالحة الفلسطينية مجددا إلى العام 2013 كما كل عام منذ أحداث حزيران 2007 في انتظار انتهاء المشاكل الداخلية لمصر – الراعي الحصري للمصالحة- علي امل ان يجد الوسيط المصري حلا يرضي طرفي الانقسام.