وفد من مجلس أمناء جامعة الأزهر يزور سفارة دولة قطر في غزة

غزة-معا- قام وفد من مجلس امناء جامعة الازهر بزيارة لسفارة دولة قطر بغزة, وكان في استقبالهم سعادة القائم بأعمال السفير احمد السنيدي.

وضم وفد الجامعة كل من د. عماد شعث أمين سر مجلس الأمناء، ود. رياض الزعنون رئيس اللجنة الطبية بمجلس الأمناء ومأمون أبو شهلا أمين المال، ود. عيسى ترزي و د. محمد الشرافي أعضاء مجلس الأمناء ود. سهيل المدبك عميد كلية الطب, وكان في استقبالهم القائم بالأعمال.

وثمن د. شعث دور الحكومة القطرية والشعب القطري الشقيق الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بشتى الوسائل والأساليب المادية, والسياسية, والاجتماعية, موضحاً المواقف الجليلة والعظيمة التي تتخذها حكومة قطر لصالح القضية الفلسطينية عبر تاريخها, خصوصاً دعمها سياسياً عبر المحافل الدولية و إظهار الحقائق أمام العالم وتسخير كل علاقاتها وإمكانياتها لصالح الشعب الفلسطيني.

وأعرب د. شعث عن شكره وتقديره للسفير القطري لدى السلطة الوطنية وجهوده الكبيرة التي يبذلها من أجل مساعدة وخدمة أبناء شعبنا, لافتاً إلى أن دولة قطر لم تدخر يوماً جهداً في المساعدة.

وأوضح د. شعث أن الهدف من هذه الزيارة هو استكمال ومتابعة اللقاء الذي عقده الدكتور نبيل شعث رئيس مجلس الأمناء مع سمو الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني النائب الأول لرئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية بمدينة الدوحة قبل عدة أيام, والحديث معه حول تمويل جامعة الأزهر وجامعة القدس, فيما يتعلق بكلية طب فلسطين, مؤكداً أن د. نبيل بحث مع وزير الخارجية القطري إمكانية دعم بعض المشاريع التطويرية الخاصة بكلية الطب و إمكانية بناء مبنى مستقل بالكلية إضافة إلى بناء مشفى تعليمي خاص.

من جانبه قدم الأستاذ مأمون أبو شهلا نبذه مختصرة عن جامعة الأزهر وعن تاريخ إنشائها وعن الكليات التي تضمها واعداد الطلبة الملتحقين والخريجين منها, مشيراً إلى النقص الشديد في مصادر التمويل للمشاريع التطويرية بالجامعة و أن الظروف السياسية والأمنية والاحتلال الإسرائيلي يحول دون توفير الجهات الممولة لهذه المشاريع

ولفت أبو شهلا إلى أن جامعة الأزهر بغزة هي جامعة خاصة تعتمد بشكل أساسي على الرسوم الجامعية التي يدفعها الطلبة, أي أنها غير تابعة للدولة ولا تتلقى منها أي دعم مادي, وأضاف قائلا:" بسبب الظروف التي يعرفها الجميع هبطت إيرادات الجامعة لاكثر من الثلث بسبب الحصار والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني الأمر الذي أدى إلى عدم دفع الطلبة للرسوم الدراسية, مما أعاق تنفيذ العديد من مشاريعنا".

بدوره أبدى السفير احمد السنيدي إعجابه بالدور الذي تلعبه جامعة الأزهر بغزة ومشاركتها الواسعة في خدمة مختلف القطاعات الرسمية والأهلية لتنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني, مبدياً تفهمه الكبير لطبيعة الأوضاع والظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بسبب سياسة الحصار والتضييق وبسبب الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

كما وعد القائم بالأعمال بعمل أقصى ما يمكن عمله من أجل مساعدة الجامعة في تحقيق مشاريعها وأحلامها التطويرية, مطالباً الوفد بإعداد تصوراً مكتوباً لاهم الأمور التي تحتاجها كلية الطب, مضيفاً أن دولة قطر لديها سياسة مبرمجة لدعم المؤسسات التعليمية إيماناً منها بضرورة تقدم وتطور القطاع التعليمي لما لهذا الجانب من دور كبير في تنمية المجتمعات العربية.

وفي نهاية اللقاء أكد الحضور على ضرورة التعاون المشترك والتواصل, وقد وجه الدكتور عماد شعث باسمه وباسم جامعة الأزهر دعوة للسفير القطري بزيارة الجامعة والاطلاع عن قرب على الخدمات التي تقدمها الجامعة من خلال كلياتها ومرافقها ومراكزها البحثية المختلفة.