الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القدس المفتوحة" تنظم ورشة في قلقيلية حول "عمالة الأطفال"

نشر بتاريخ: 28/12/2012 ( آخر تحديث: 28/12/2012 الساعة: 17:51 )
رام الله -معا - عقدت جامعة القدس المفتوحة فرع قلقيلية وكلية التنمية الاجتماعية والأسرية ورشة حول " عمالة الأطفال.
وقد حضر الورشة مدير فرع قلقيلية د. يحيى ندى ومدير هيئة التوجيه السياسي والوطني المقدم رباح زيدان، ومدير وحدة حماية الأسرة والطفولة بشرطة قلقيلية الرائد أحمد قدومي، ورئيس قسم حماية الأمومة والطفولة بمديرية الشؤون الاجتماعية أ. لبنى نزال، وأ. جمال زيد مدير مديرية الأوقاف، وبإشراف أ. محمد أبو علبة مشرف تدريب ميداني 4،وحضور أعضاء هيئة التدريس بكلية التنمية الاجتماعية والأسرية د. رائد نمر وأ. زردة شبيطة وممثلي المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وحشد كبير من طلبة الفرع.
بدوره، نقل د. ندى تحيات وترحيب رئيس الجامعة أ. د يونس عمرو للحضور، مؤكداً على أن ظاهرة تشغيل الأطفال لها أثار سلبية تنعكس على المجتمع بشكل عام وعلى الأطفال بشكل خاص. وأضاف" لقد أخذ هذا الاستغلال أشكالًا عديدة أهمها تشغيل الأطفال وتسخيرهم في أعمال غير مؤهلين جسديًا ونفسانيًا للقيام بها"، علما أن العديد من الاتفاقيات الدولية قد جرمت بدورها الاستغلال الاقتصادي للأطفال ومنها (اتفاقية حقوق الطفل –المادة 32-1).
كما أكد د. ندى أن العبرة ليست في توقيع الاتفاقيات الدولية أو في سنّ القوانين فهذا كله لا يكفي إذا لم يقترن بتطبيق فعلي وبسياسة تعتبر الأطفال الركن الأساسي لبناء الوطن، وبالتالي يتوجّب توفير الظروف والشروط الكفيلة بإعدادهم إعدادًا سليمًا، فمسألة حقوق الأطفال ليست مجرّد اعتراف نظري، بقدر ما هي ممارسة ومسؤولية دولة وثقافة مجتمع.
وقدمت مجموعة من طالبات تدريب ميداني 4 دراسة حول عمالة الأطفال قدمت خلالها مجموعة من التوصيات من أهمها ضرورة إعادة صياغة قانون الطفل الفلسطيني بطريقة تضمن إلزامية العمل بنصوصه، وخلق آليات لتوفير الحماية الكاملة للطفل ووضع العقوبات الرادعة لمخالفته، ونشر التوعية القانونية في كافة القطاعات ، كما أوصوا بضرورة القيام بمزيد من الأبحاث والدراسات المتخصصة لمعرفة أثر ظاهرة عمالة الأطفال من وجهة نظر الأطفال العاملين أنفسهم وأولياء أمورهم من أجل تحديد أكثر للمشكلة وإصدار نشرات توعية للمجتمع تتعلق بظاهرة عمالة الأطفال ومخاطرها على الأطفال .
من ناحيته، تحدث المقدم زيدان عن الحالات التي تنتشر في الشوارع والأسباب الحقيقية لعمالة الأطفال، مشيراً إلى أن الاحتلال له الأثر الأكبر في انتشار هذه الظاهرة والعامل الاجتماعي والاقتصادي لهما دور كبير في انتشارها.
وتحدث المقدم القدومي عن آلية العمل على مبدأ الشراكة مع التربية والشرطة والمجتمع والأسرة والعمل ضمن آلية جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة والحد منها كما بين بدوره تأثير الموروث الاجتماعي على اتساع وحدّة هذه الظاهرة. ومن ثم تحدثت أ. نزال عن تأثير عمالة الأطفال على المجتمع والإجراءات الوقائية لمواجهة الظاهرة .
وفتح المجال لنقاشات وأسئلة الحضور للخروج بتوصيات واليات عمل جادة وصولا لمجتمع نظيف من هذه الظاهرة.