السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوفد الفلسطيني يستعرض انجازاته في المؤتمر الدولي للسيادة على الغذاء في العالم

نشر بتاريخ: 04/03/2007 ( آخر تحديث: 04/03/2007 الساعة: 17:23 )
رام الله - معا - شارك الوفد الفلسطيني الممثل في اتحاد لجان العمل الزراعي واتحاد لجان المرأة الفلسطينية والحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل وممثل عن المزارعين الفلسطينيين في المؤتمر الدولي للسيادة على الغذاء 22-27 شباط بمشاركة 80 دولة في العالم وأكثر من 600 شخص من المزارعين والصيادين والعمال وممثلي مؤسسات المجتمع المدني واتحادات المزارعين والعمال وغيرهم في مالي في قرية سيلنغي.

ويهدف المؤتمر إلى حق الشعوب في تحديد غذائها والسياسات الزراعية التي تضمن لها سيادتها على الغذاء، حماية وتنظيم الإنتاج والتجارة الزراعية بهدف الوصول إلى أهدافهم التنموية المستدامة، تحديد المدى الذي يطمحون إليه في الاعتماد على ذاتهم، منع إغراق أسواقهم بالمنتجات، وإلى تعميق الفهم المشترك لمفهوم السيادة على الغذاء وتقوية الإطار وجسور التواصل ما بين القطاعات والمجموعات المختلفة وتوحيد رؤاهم وأهدافهم الإستراتيجية، ووضع خطة إستراتيجية موحدة، من أجل الوصول إلى السيادة على الغذاء في كافة أنحاء ودول العالم.

فعاليات المؤتمر:

في اليوم التحضيري للمؤتمر تم عقد اجتماع خاص بالمرأة لتحديد القضايا التي سيتم العمل عليها، وقد تغيبت عنه ممثلة فلسطين مرغريت الراعي وذلك لمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إياها من مغادرة البلاد لدوافع "أمنية" حالت دون مشاركتها في كافة الفعاليات.

وافتتح المؤتمر من قبل المنسقية العامة والبلد المستضيف حيث حدد جدول الأعمال وآلية العمل وأهداف المؤتمر، كما شمل لقاءات مشتركة للمناطق في العالم بهدف تحديد أولويات كل منطقة وشملت أفريقيا، غرب ووسط آسيا، شمال آسيا، جنوبي شرق وشرق آسيا، شمال أمريكيا، أمريكا اللاتينية، وأوروبا.

كما شملت لقاءات مشتركة للقطاعات والتي تضمنت قطاع المزارعين، العمال والمهاجرين، الصيادين، المستهلكين، المنتجين، المجتمع الأهلي والحركات المدنية ومجموعات العمل التي ضمت الشباب، البيئة، سياسات التجارة والأسواق المحلية، المعرفة والتكنولوجيا، السيادة على الموارد الطبيعية الأرض والمياه والبذار وتناسل المواش، الاحتلال والصراعات والكوارث على المستوى المحلي والدولي، الظروف المحلية والهجرة الإجبارية، السياسات الإنتاجية وأثرها على الشعوب والحياة والبيئة.

وفي اليومين الثاني والثالث للمؤتمر تم عقد اجتماعات مكثفة للمؤتمرين من مجموعات العمل والقطاعات وتحديد المناخ السياسي وآثاره.

وقد عرضت كل مجموعة توصياتها وتقريرها النهائي والأجندة السياسية والفعاليات والبرامج التي سيتم العمل عليها، وفي نهاية اليوم الثالث للمؤتمر ألقى رئيس جمهورية فنزويلا هوجو شافيز كلمة مسجلة عبر فيها عن أهمية تنسيق الجهود الدولية في العالم في مواجهة السياسات الإمبريالية والرأسمالية، كما أكد على أهمية سيادة الشعوب على غذاءها واستعرض السياسات التي كفلها الدستور في فنزويلا للمزارعين والصيادين وغيرهم والتي تضمن لهم حقوقهم، كما أكد على أهمية التعاون ما بين دول العالم في مواجهة الامبريالية وسياسات الاحتلال والاستعمار في كافة أنحاء المعمورة.

وفي اليوم الأخير للمؤتمر ألقى المنسق العام للمؤتمر البيان السياسي حيث أكد فيه عل أهمية النضال من أجل أن تنال الشعوب حقوقها ومحاربة كافة أشكال الظلم والاستبداد والاحتلال وسياسات الدول الرأسمالية والإمبريالية في العالم. وأهمية توحيد الجهود الدولية للوصول إلى سيادة الشعوب على غذائها.

كما ألقى الوفد الفلسطيني كلمة أكد فيها على أهمية توحيد الجهود في العالم في مواجهة سياسات الدول الإمبريالية والرأسمالية وسياسات الاحتلال في كافة أنحاء العالم.

كما أكد على أهمية التضامن الدولي من أجل نصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية لا تخص الشعب الفلسطيني وحدة بل قضية كل الأحرار في العالم واستطاع الوفد الفلسطيني أن يبرز القضية الفلسطينية كقضية مركزية تمثل كافة شعوب العالم المضطهدة والتي تسعى لنيل حريتها في مواجهة سياسات الإمبريالية العالمية والرأسمالية في العالم.

نساء خلف الجدار:

وعرض الوفد الفلسطيني فيلما وثائقيا بعنوان نساء خلف الجدار يجسد المعاناة التي يعانيها أبناء شعبنا الفلسطيني بشكل عام والمرأة الفلسطينية بشكل خاص جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي في مصادرة الأراضي وبناء جدار الفصل العنصري وأثره على التعليم والزراعة والشباب والبيئة وغيرها، وسياسة الاحتلال في التنكيل بالشعب والمرأة الفلسطينية.

لقاء الوفد الفلسطيني مع ممثلي الدول العربية:

وعلى هامش المؤتمر التقى الوفد الفلسطيني بمثلي الدول العربية الآسيوية والإفريقية حيث أكد المجتمعون على أهمية دعم القضية الفلسطينية واللبنانية والعراقية والتأكيد على أهمية التواصل المشترك ومركزية القضية الفلسطينية وتوحيد الجهود في دعم الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي أمام كافة سياسات الاحتلال التي تواجههم وتطوير وتفعيل التواصل البناء في القضايا التي تخص العرب.

لقاءات مع المؤسسات الدولية والأصدقاء في العالم
من جانب آخر عقد الوفد الفلسطيني سلسلة من اللقاءات مع المؤسسات والحركات الدولية من كل من أمريكا اللاتينية "البرازيل، فنزويلا، الأرجنتين"، اسبانيا، إيطاليا، أمريكا الشمالية، شرق آسيا، بهدف تفعيل جسور التواصل ما بين دول العالم، وتبادل الخبرات، ونقل المعاناة الفلسطينية ووضع سبل الشراكة الفعالة ما بينهم من أجل دعم القضية الفلسطينية.