المكتب الإعلامي بالمقالة يكرم المصورين الصحفيين العاملين في العدوان
نشر بتاريخ: 01/01/2013 ( آخر تحديث: 01/01/2013 الساعة: 17:15 )
غزة- معا - نظم المكتب الإعلامي الحكومي مهرجانًا لتكريم قرابة 280 مصورًا صحفيًا تقديراً لجهودهم التي بذلوها في معركة حجارة السجيل أواخر شهر نوفمبر الماضي، وذلك بحضور النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بغزة د. أحمد بحر ولفيف من الإعلاميين والمصورين الصحفيين.
وحمل المهرجان الذي عقد في قاعة رشاد الشوا وسط مدينة غزة - شعار "عيون الحقيقة في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني" والذي يصادف 31-12-2012م من كل عام.
وأشاد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بالمقالة م. إيهاب الغصين بجهود المصورين خلال معركة حجارة السجيل، واصفاً إياهم بعيون الحقيقة في نقل صورة الواقع الفلسطيني بمشاهده الأليمة.
وأكد الغصين على أن المصورين كانوا دوماً هدفاً لطائرات الاحتلال وذلك لمنعهم من تأدية دورهم المهني وواجبهم الوطني، فكانت أرواحهم ثمناً وضريبة للانتماء لهذه القضية العادلة.
وأوضح أن الإعلاميين الفلسطينيين شكلوا درعاً حامياً للحقوق والثوابت الفلسطينية عبر مراحل الصراع الممتد مع الاحتلال، مشيرًا إلى أهم الصعوبات والعراقيل التي واجهت الوزارة خلال الست سنوات.
وأكد الغصين أنَ المكتب الإعلامي استطاع تحقيق إعلام فلسطيني يتمتع بالمسؤولية تجاه القضايا الوطنية المتعددة ومساهمته في تكريس الحق وتعزيز الحضور الفلسطيني إعلامياً بما يدعم المواقف السياسية.
وأشار الغصين إلى تمكنه من تفعيل برامج قديمة للوزارة قد تم تهميشها سابقاً وأنه أصدر العديد من الكتب والنشرات المختلفة وعقد العديد من الأنشطة والفعاليات الإعلامية.
و أكد الغصين على أن المكتب أطلق مواقع الكترونية لكافة الوزارات وغالبية المؤسسات الحكومية وصفحات على الفيسبوك وتويتر واليوتيوب.
وتطرق إلى خطة عمل المكتب الإعلامي الحكومي خلال العام 2013 بالاستمرار في تقديم الخدمات المختلفة للإعلاميين وتعزيز حرية الرأي والتعبير، إضافة إلى زيادة التنسيق والتعاون ومشاركة الإعلاميين في تحديد بوصلة العمل الإعلامي بتبادل الآراء والنقاش.
وشدد على استمرار المكتب في تنظيم العمل الإعلامي في قطاع غزة على قاعدة الحرية والمسؤولية وضمان جودة الأداء بالعمل على قانون عصري لترتيب واقع إعلامي يراعي احتياجات الحالة الإعلامية الفلسطينية المتطورة.
وقال الغصين إن "المكتب سيحرص على تعزيز حضور القضايا الوطنية واستحضار الثوابت الفلسطينية في المشهد الإعلامي بشكل مستمر والعمل على إيجاد وسائل ومنابر إعلامية وطنية حكومية".
وأضاف "نعمل على متابعة الملاحقة القانونية والقضائية والمؤسساتية لقادة الاحتلال على جرائمهم بحق حرية العمل الصحفي والصحفيين والمؤسسات الإعلامية".
وأكد على اهتمام المكتب بالإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي باعتبارها أهم الوسائل التي تكسر الاحتكار الإعلامي المنحاز للاحتلال.
وشدد الغصين على ضرورة تعزيز حضور صحافة المواطن ودعم الناشطين في هذا المجال بتقديم كافة التسهيلات لهم الأمر الذي يسجل كأسبقية لنا على المستوى العربي في رعاية ودعم هذا الإعلام الجديد.
وأكد الصحفي الجريح خضر الزهار مصور قناة القدس الفضائية في كلمة الصحفيين الفلسطيينيين أن الحقيقية غالية وثمينة وعلى من يريد إظهارها دفع ثمنها مسبقا بالدم والاستهداف، مشددا على أن العمل الصحفي وإظهار الحقيقة لن يتوقف باستشهاد الشهيدين المصورين حسام سلامة ومحمود الكومي ولا بإصابته أو إصابة غيره.
وعبر عن فخره بأن يكون ممن دفعوا ثمن الحقيقة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة , منوها إلى أن الاحتلال هدف إلى إخفاء الحقيقة وقتل كل من يحاول إظهارها.
وأشار الزهار إلى أن الكلمة والصورة هي جزء وشكل من أشكال المقاومة ، مطمئناً زملائه الصحفيين على حالته الصحية ومعبرا عن شوقه لهم وللعمل قربهم.
وشكر الزهار فصائل المقاومة على دورها الريادي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ، ومثمنا دور الحكومة الفلسطينية في تأمين الجبهة الداخلية.
كما شكر رئيس الوزراء إسماعيل هنية والمكتب الإعلامي الحكومي ووزارة الصحة والدفاع المدني على جهودهم خلال العدوان.
وكان المصور الزهار أصيب بعد قصف قوات الاحتلال لمكتب فضائية القدس في مدينة غزة ، وأسفرت إصابته عن بتر قدمه .
من جهته أشاد بحر بالإعلام الفلسطيني وما بذله من دور في تغطيته للجرائم التي يرتكبها الاحتلال (الإسرائيلي) بحق الشعب الفلسطيني.
وقال "لحظات الانتصار التكريم لهؤلاء الصحفيين والإعلاميين والمصورين هؤلاء الذين وقفوا بكل قوة خلال العدوان الإسرائيلي في حجارة السجيل ومعركة الفرقان وفي كل حياتهم هذا الإعلام الذي يخدم القضية ويبين الوجه القبيح لهذا العدوان المجرم".
وأكد بحر أن المعركة الأخيرة لم تكن عسكرية فحسب بل كانت معركة إعلامية وسياسية، مضيفًا "الإعلام الفلسطيني قدم نموذجا حيًا وحقيقيًا لهذا العدوان الذي تعمد في قتل وملاحقة الإعلاميين وملاحقة وقصف القنوات التي كانت تعمل ليل نهار أمام المجتمع الدولي".
وتابع "الحقيقة التي نلمسها اليوم أثرت تأثيرًا كبيرًا على العدو لذلك هو أعلن أن الإعلام الفلسطيني انتصر على الإعلام الاسرائيلي ولم يكن ذلك إلى بفضل الله وفضل الإرادة القوية وجهود إعلاميينا".
وشدد على أن المعركة الإعلامية لا تقل عن المعركة السياسية العسكرية، مضيفًا "هذا الشعب الصابر كان يقف بكل قوة بوحدة صفه إعلاميًا وسياسيًا يقف من وراء شعبنا الفلسطيني ليثبته ويغيظ أعداء الله".
وشكر بحر الحكومة الفلسطينية والمكتب الإعلامي الحكومي لما يبذله من دور كبير في دعم الإعلاميين الفلسطينيين.
وفي نهاية الحفل كرم المكتب الإعلامي الحكومي أكثر من 280 مصورا صحفيا ومصورة صحفية، ووزعت عليهم شهادات التقدير..