الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الانتخابات- هل ستفاوض اسرائيل عباس ام حماس؟

نشر بتاريخ: 11/01/2013 ( آخر تحديث: 12/01/2013 الساعة: 11:14 )
بيت لحم - تقرير معا - مع ذروة الانتخابات الاسرائيلية وقبل تسعة ايام من الاقتراع يتسابق قادة اسرائيل من مختلف الاحزاب سيما حزب الليكود بزعامة نتنياهو لعرقلة اي تقدم فلسطيني خاصة ملف المصالحة الداخلية واللقاء الذي جمع ابو مازن وخالد مشعل في القاهرة ووصف الاول بانه يحتضن الارهاب .

تكثر تصريحات قادة الليكود خاصة نتنياهو يعلون وغيرهم التي تتعلق بالطرف الفلسطيني كما يقول احمد الطيبي . مضيفا" يحاولون جاهدين لاستغلال كل فرصة لانتقاد ابو مازن والهجوم عليه".

وبالرغم من ان الحكومة الاسرائيلية هي ذاتها ونفس الوزراء الذين يدعون اسرائيل لمفاوضة حماس والالتقاء بها باعتبارها الجهة المسيطرة في قطاع غرة والصارمة التي يمكن التفاهم معها والتوصل بواسطتها الى اتفاق الاكثر ثباتا مثلما الهدنة الاخيرة, يضيف احمد الطيبي لوكالة معا "هناك من في الحكومة الاسرائيلية من فاوض حماس عبر الوسيط المصري في قضية الجندي الاسير جلعاد شاليط وما من شك فان هذه التصريحات يجب اخذها بنفس الخلفية التي كانت قبل عامين والهجوم على ابو مازن" .

واشار الطيبي الى ان تصريحات نتنياهو ضد الفلسطينيين هدفها بالدرجة الاولى استعادة الاصوات التي ضاعت من الليكود لصالح حزب البيت اليهودي, فضلا عن انزعاجهم من المصالحة الداخلية الفلسطينية ".

وحول توقعاته بان تذهب اسرائيل لمفاوضة حماس او ابو مازن بعد الانتخابات .. اكتفى الطيبي بالقول" هذا يتعلق بتركيبة الحكومة المقبلة".

اما طلال عوكل المحلل السياسي يقول" ان انتقاد نتنياهو لعناق ابو مازن ومشعل ياتي في اطار التلاعب بالتناقضات الفلسطينية . واضاف " لا يروق لاسرائيل ان تلعب مصر دور الوسيط في المصالحة حتى في حالة ان الدور المصري الجديد لم يبتعد عن الضوء الاخضر الامريكي ...وهدف تصريحات نتنياهو ضد لقاء مشعل ابو مازن هو لضرب التمثيل الفلسطيني والقول ان ابو مازن ليس شريكا .

واستبعد عوكل ان تقدم اسرائيل على مفاوضة اي من مشعل او ابو مازن لانها غير مؤمنة بالتفاوض مع اي طرف فلسطيني ...اسرائيل على الارض تضع عقبات تجعل اي طرف فلسطيني يرفض المفاوضات".

اما الدكتور محمد فرحات المحاضر الجامعي فيرى ان هجوم نتنياهو على ابو مازن ياتي في اطار ما اسماه الاغتنام السياسي البائس لاي مشهد عن الفلسطينيين يمكن توظيفه لصالح التطرف .

واضاف فرحات " ان اسرائيل وعلى مر وجودها لم تكن بحاجة الى قيادة عاقلة كما هي بحاجة لها الان. اسرائيل من حيث المبدا لا تفضل ان تفاوض احدا واسرائيل تلعب لعبة المفاضلة في سياق تعاطيها السياسي ولكنها لعبة قصيرة المدى سيما وان اسرائيل على مدار 60 عاما ترفض الاخر الى قبول التفاوض مجرد من حقوقه وهي لعبة تقودهم الى دائرة البؤس من جديد".

وكان نتنياهو اعرب عن استنكاره للقاء الذي جمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل امس بالقاهرة.

وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه "نرى الأخطار بوضوح، اليوم عباس موجود في القاهرة مع مشعل. إنهما يبحثان اتفاق وحدة محتمل بين فتح والإرهابيين الذين يحاولون محو إسرائيل من الوجود والذين أطلقوا صواريخ على مدننا". حسب قوله.

واضاف "نعلم أن أي أرض نجلو عنها سوف تستحوذ عليها حماس وإيران وأننا لن نسمح بحدوث ذلك".