الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرطة الفلسطينية ستعلن حالة الطوارئ القصوى يوم الانسحاب من قطاع غزة وستغلق الطرق باتجاه المستوطنات

نشر بتاريخ: 10/08/2005 ( آخر تحديث: 10/08/2005 الساعة: 15:03 )
غزة - معاً - أفاد رائد في الشرطة الفلسطينية أن جهاز الشرطة أعلن حالة الطوارئ القصوى ليوم الانسحاب، وسيضع حواجز على الطرق المؤدية للأراضي التي ستتحرر.
وقال الرائد خالد الطلاع خلال لقاء إعلامي في دير البلح حول تبعات الانسحاب الإسرائيلي المزمع من قطاع غزة مناشداً المواطنين بعدم الاقتراب من مناطق الانسحاب تخوفاً من وجود أجسام متفجرة أو مواد سامة، داعياً وسائل الإعلام ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إلى توجيه المواطنين، لتنتظم عملية الانسحاب وتتم الأمور بسلاسة ويسر.
وأشار سليم أبو سليم، منسق لجنة المساندة والحماية الأهلية إلى ضرورة مرافقة الصحفيين الأجانب، لتفويت الفرصة على إسرائيل، التي تستغل الجانب الإعلامي في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، للحديث عن فوضى متوقعة بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، منوهاً إلى أن من أهم المهام في هذه اللجنة هذا العمل.
وأشار إلى ان اللجان عقدت عدة لقاءات مع سكان المناطق المتاخمة للمستعمرات، بدءاً من وادي غزة شمالا وحتى حاجز أبو هولي جنوباً من أجل توعية المواطنين خلال فترة الانسحاب مضيفا أنه تم تحضير مواد إعلامية، لتوزيعها على الصحفيين، وتشكيل لجنة إعلامية من المتطوعين في المنطقة الوسطى، لوضع الملصقات باللغتين العربية والإنجليزية، مشيراً إلى أن اللجنة المساندة شكلت من العديد من الشخصيات الأهلية والشعبية، لضمان أكبر قدر من المشاركة الشعبية في هذا الإنجاز الوطني، مستعرضاً في الوقت ذاته، النشاطات التي قامت بها.
ومن ناحيته أشار إبراهيم كلوب، رئيس قسم السياسات والتخطيط بمحافظة الوسطى، إلى أنه تم تشكيل لجنة للطوارئ في المحافظة، من أجل تأمين الخدمات في مختلف أحياء ومناطق المحافظة، موضحاً أن هذه اللجنة تتكون من قادة الأجهزة الأمنية ورؤساء البلديات ومندوبين عن وزارتي الاقتصاد والداخلية، وكل عضو شكل لجنة فرعية للطوارئ، للقيام بجولات ميدانية أثناء الانسحاب.
وقال الإعلامي يوسف بشير أن الفرح يجب أن يكون متوازناً في كثير من الأمور، معرباً عن عدم ثقته بالاحتلال، على اعتبار أن خطوة الانسحاب من القطاع هي خطوة أحادية الجانب، ومشيراً إلى أن خروج الاحتلال، هو بداية النهاية لأي احتلال في العالم، مؤكدا أن هذا الإنجاز ليس حكراً على أحد.
وبدوره، أكد عبد الناصر أبو هولي المستشار القانوني في وزارة العدل، أن إسرائيل مجبرة على تفكيك مستعمراتها من قطاع غزة، لأن هذه المستعمرات مخالفة للقوانين والأعراف الدولية، متابعاً أن هذا الانسحاب ليس منة من إسرائيل على شعبنا.
وأوضح محمد النجار رئيس بلدية المغازي، أن البلديات ستواجه صعوبات جمة في عملية الانسحاب أبرزها، صعوبة الوصول إلى مكبات النفايات الصلبة، الأمر الذي من شأنه أن يخلق أزمة بيئية كبيرة.