الأحد: 29/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يدعو المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال ضد المدنين

نشر بتاريخ: 24/01/2013 ( آخر تحديث: 24/01/2013 الساعة: 15:55 )
غزة - معا - قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء مواطنة فلسطينية، وأصابت أخرى بجروح في مدينة الخليل، في جريمة جديدة من جرائم القتل الناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة.

وقال المركز في بيان وصل لوكالة معا انه ينظر ببالغ الخطورة إلى هذه الجريمة، التي تقدم دليلاً جديداً على استمرار قوات الاحتلال في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين، واستهتارها بأرواحهم، ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال.

وجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

واستناداً لتحقيقات المركز وشهود العيان، ففي حوالي الساعة 2:00 مساء أمس، كانت سيارة إسرائيلية من نوع تويوتا كورولا بيضاء اللون، يستقلها جنديان إسرائيليان بزيهم العسكري، تمر بالقرب من الشارع الرئيسي المسمى بشارع 60 الالتفافي، بالقرب من كلية العروب الزراعية في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. قام مجموعة من الفتية الفلسطينيين كانوا يتواجدون بالقرب من المنطقة المذكورة برشق السيارة الإسرائيلية بالحجارة.

توقفت السيارة بالقرب من المدخل الفرعي لكلية العروب الزراعية المغلق بواسطة بوابة حديدية من قبل الجيش الإسرائيلي منذ عدة سنوات، وترجل أحد الجنديين من السيارة، وأطلق النار من سلاح رشاش، باتجاه الشارع الفرعي المؤدي الى كلية العروب الزراعية بشكل عشوائي. أسفر إطلاق النار عن مقتل المواطنة لبنى منير الحنش، 21 عاماً من قرية جبل الموالح، شرق مدينة بيت لحم، جراء إصابتها بعيار ناري في الرأس، فيما أصيبت المواطنة سعاد خليل جعارة، 37 عاماً، بعيار ناري في يدها اليسرى، وذلك خلال تواجدهما في الشارع الفرعي على بعد 50 متراً من الشارع الالتفافي المذكور اعلاه.

وجرى نقل جثة القتيلة والجريحة بواسطة سيارة اسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل.

فور وقوع الجريمة حضرت قوات من الشرطة الإسرائيلية وقوة من جيش الاحتلال واعلنوا المنطقة عسكرية مغلقة، فيما تجمهر عدد من سكان مخيم العروب، بالقرب من بوابة المخيم الذي يبعد نحو 200 متر عن مكان وقوع الجريمة، واندلعت مواجهات بين تلك القوات والأهالي، اقتحمت على إثرها قوات الاحتلال المخيم، وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية بكثافة، الأمر الذي ادى إلى إصابة العديد من السكان المدنيين بحالات اختناق من الغاز.