الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شاهد من غير أهله

نشر بتاريخ: 25/01/2013 ( آخر تحديث: 25/01/2013 الساعة: 14:45 )
بقلم :عبدالمطلب الشريف

في نفحة وفاء يجسّدها رجال الإعلام الرياضي وتحمل في طياتها كرمأً متأصلاً في أعماقهم ، تستقبل محافظة الخليل يوم السبت في حفل تكريمي مناضلاً من أبنائها وأحد من سطّروا بعرقهم وجهدهم عبر سنوات طوال من النضال مجداً لوطنهم وأبناء شعبهم في العديد من المواقع والميادين التي تواجدوا فيها ، ولأننا نتحدث اليوم عن الرياضة الفلسطينية بشكل عام وكرة القدم الفلسطينية بشكل خاص ، نذهب صوب تلك الإنجازات التي تحققت خلال سنوات اربع مضت على بداية نهضتها حملت في أحشائها كثيراً من الإبداعات والتطور في الأداء شهد له العالم بأسره الرياضيون منهم وغير الرياضيين ، ومروراً على بعضها وليس تفصيلاً نقول ... بالأمس القريب حلّقت طائرتنا الرياضية فوق العديد من مطارات العالم وهبطت بأمان حاملة معها حضارة شعب متجذرة في أعماق التاريخ البشري ، وإصراراً على مشاركة العالم نهضته ونهوضه كشريك فاعل له دور يؤديه ، وعادت الينا حاملة بشائر مستقبلية إذا ما استمر النهج والمسيرة في دافعيتها .

بالأمس القريب أتت الرياضة العربية والإسلامية آسيوية ودولية قيادة وعناصر الى هنا حيث نحن صامدون مرابطون ، فرسم لها شعبنا لوحة حضارية براقة من الوفاء والكرم والحب والإحترام مجسداً في أذهانها أصالة فلسطينية ممتدة عبر آلاف السنين بدّدت تلك المشوهة التي برمجتها العنصرية الصهيونية عنّا في أذهان الكثيرين .

بالأمس القريب نال الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم صفة وجائزة أكثر إتحاد متطور على مستوى العالم في شهادة ميلاد دولية جديدة لكرة القدم الفلسطينية بعدما تم إنعاشها من جديد على يد رئيس وكادر إتحادها .

بالأمس القريب رسمت كرة القدم النسوية لوحة نسائية تحملها ايادي ألوف من الفلسطينيات على مدرجات ستادي الشهيد فيصل الحسيني ودورا في أكبر تجمع كروي نسوي أذهل العالم .

بالأمس القريب نال قائد المسيرة الرياضية اللواء أبورامي جائزة الإبداع والتميز كأفضل إداري رياضي على مستوى العالم العربي الذي يعج بآلاف الإداريين الرياضيين .

بالأمس القريب قال اباطرة الرياضة العالمية كلمتهم عن الرياضة الفلسطينية وربان مركبها ، فقال بلاتر كلمته ، وقال جاك روغ ما قال وتبعه أو سبقه ابن همام والحديد والإمارات وقطر وكثير غيرهم ممن تحدثوا في امرها ونهضتها التي تحققت خلال فترة قياسية إذا ما ربطنا ذلك بالظروف الشاقة والصعبة والحصار الجائر الذي نعيشه ناهيك عن ضعف الإمكانيات والموارد المالية وقلة وضعف البنى الرياضية التحتية .

أمام هذه التحديات والعقبات وما تحقق رُغماً عنها من إنجازات ولكي لا يصف المتقولون شهادتنا بالزور وما قلنا وما سنقول بالتزلف ومسح الجوخ على اعتبار أننا من أهل الموصوف ،اكتفينا بذكر شهادة من هم من غير أهله والتي عكست صورة واضحة عن شخصية ذات عقلية فذة امتلكت من الحكمة والحنكة ما يؤهل صاحبها لقيادة مركبنا الرياضي وإيصاله بإذن الله الى شاطىء الأمان من خلال التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق ومعرفة أفضل السبل والوسائل للوصول الى الهدف وتحقيق الآمال والطموحات بنشر رياضة فلسطينية بمفهوم وطني مبني على الشمولية الجغرافية والإجتماعية وبما ينسجم مع المصلحة والقوانين الوطنية ويتوافق مع القوانين والنظم القارية والدولية وتغلفها شبكة أمان سياسية اجتماعية اقتصادية ، وهذا يُعنيفيما يعنيه أننا على أبواب مرحلة استكمالية جديدة بحاجة الى تضافر الجهود وتوحيد العمل المبني على المعرفة والقدرة على التخطيط والتنفيذ ، ومن هنا جاءت عملية إعادة هيكلة وتصويب الإتحادات والمؤسسات الرياضية على أسس صحيحة قادرة على تحقيق أهدافنا وطموحاتنا .

وعودة الى البدء نرسل برقية محبة واعتزاز واحترام الى الإخوة في الإعلام الرياضي على هذه اللفتة الكريمة التي تأتي من أهل الوفاء لتكريم من يستحق التكريم والوفاء .