الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اولمرت سيطلب من الرئيس عدم تعيين وزراء "مهمين للرئيس" مثل دحلان وفياض في حكومة الوحدة - لان تل ابيب ستقاطعهم جميعا

نشر بتاريخ: 11/03/2007 ( آخر تحديث: 11/03/2007 الساعة: 09:18 )
بيت لحم- معا- قالت صحيفة هارتس العبرية على صدر صفحتها الاولى ان رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت سيطلب من رئيس السلطة محمود عباس ان لا يقوم بتعيين وزراء مهمين من طرفه في حكومة الوحدة - وهو خبر يشبه التهديد حيث تقول الصحيفة ان تل ابيب ستعمل على مقاطعة جميع الوزراء لذلك سيطلب اولمرت من ابو مازن عدم توزير سلام فياض او محمد دحلان أو مثلهما حتى لا تنقطع العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية .

ومن المقرر ان يجتمع الرئيس محمود عباس مساء اليوم برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس في محاولة لاعادة عملية السلام الى مصارها بعد سنوات من تعطلها.

المحللون السياسيون سواء الفلسطينيين منهم او الاسرائيليين لم يعقدوا امالاً كبيرة على اللقاء المرتقب. مؤكدين انه سيكون شكلياً ولن يتمخض عن اي خطوات ايجابية جديدة.

وسيكون الجزء الاول من الاجتماع موسعاً اما الجزء الثاني فسيكون ثنائيا اذ انه سيقتصر على اولمرت وابو مازن.

وتوقعت مصادر فلسطينية مطلعة ان ينال موضوع حكومة الوحدة الوطنية جزءا مهمًا من الاجتماع بين عباس واولمرت، مشيرة الى ان عباس سيحاول اقناع الحكومة الاسرائيلية بعدم مقاطعة حكومة الوحدة الوطنية وعدم التحريض ضدها دوليًا.

واضافت المصادر لصحيفة الايام الفلسطينية ان عباس سيحاول ايضا الحصول على موافقة اسرائيلية بالشروع في مفاوضات الحل النهائي .

مصادر سياسية اسرائيلية قالت ان اولمرت سيصر خلال لقائه عباس على اربعة مبادئ وهي تقيد الحكومة الفلسطينية بشروط اللجنة الرباعية الدولية، والافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف غلعاد شليط، ووقف الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية، وبذل الفلسطينيين جهودا في سبيل وقف تهريب السلاح الى قطاع غزة .

بدوره قال رئيس الهيئة الامنية والسياسية في وزارة الجيش الاسرائيلية عاموس جلعاد إن الإتصالات بين أولمرت وعباس تهدف الى ضمان قيام السلطة الفلسطينية بمحاربة الإرهاب وفقا لخطة خارطة الطريق.

ورأى جلعاد في مقابلة اذاعية صباح اليوم انه لا بديل للحوار المباشر بين الطرفين الاسرائيلي .

من جهته قال القطب الليكودي سيلفان شالوم أن اللقاء المقرر عقده اليوم الاحد بين رئيس الوزراء الاسرائيلي أولمرت والرئيس أبو مازن في غنى عنه في هذه المرحلة لأنه ما من هدف واضح لهذا اللقاء وإنه سيسبب الاستهتار بلقاءات من هذا القبيل - على حد وصفه.

واضاف شالوم في مقابلة مع راديو اسرائيل أن الرئيس أبو مازن هو الشريك الوحيد الذي يمكن التوصل الى تفاهم معه الى أنه يجب عقد لقاءات معه في الوقت الذي توجد مواضيع معينة على جدول الأعمال.