الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزارعو بردلة يطالبون بالتدخل لوقف الاخطارات المتعلقة بالهدم

نشر بتاريخ: 07/02/2013 ( آخر تحديث: 07/02/2013 الساعة: 10:12 )
أريحا- معا - طالب مزارعو بردلة في الأغوار الشمالية بضرورة تدخل المؤسسات المحلية والدولية لوقف اخطارت وقف العمل في بعض المشاريع، بالإضافة الى اخطارات الهدم، سيما وأن المنطقة تتعرض لهجمة تصاعدت مع مطلع العام الجاري.

وجاء ذلك خلال زيارة نفذها اتحاد لجان العمل الزراعي في قرية بردلة بعد أن أخطرت الإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي مزارعين هما: أشرف ابراهيم صوافطة ورياض صالح صوافطة لوقف العمل في بركتين معدنيتين للاستزارع السمكي نفذها اتحاد لجان العمل الزراعي بالتعاون مع مؤسسة "فندسو" الاسبانية وبتمويل من التعاون الدولي الاسباني، ضمن مشروع "تعزيز مبدأ السيادة على الغذاء لدى سكان الأغوار وتحسين وصولهم الى مواردهم".

وقال المزارع رياض صوافطة أحد المستفيدين من المشروع " إن الإدارة المدنية سلمتنا اخطارا لإزالة البركة المعدنية حتى تاريخ 20/2/2013 وعلى الفور أبلغنا اتحاد لجان العمل الزراعي، حيث قام الاتحاد بالتواصل مع مركز المساعدات القانونية وضمن مشروع الدفاع عن حقوقنا للتدخل، حيث يجري الآن متابعة اجراءات الترخيص وإلغاء قرار وقف العمل في البركة التي تخدم شريحة واسعة من المزارعين، مشيرا الى أن المزارعين بحاجة الى أن تقف المؤسسات المحلية والدولية الى جانبهم لوقف تصعيد سلطات الاحتلال ضدهم، سيما وأن المشاريع الزراعية سواء كانت بركسات أو بيوت بلاستيكية أو برك معدنية لا تحتاج الى ترخيص."

بدوره أكد المزارع عقاب صوافطة أن سلطات الاحتلال هدمت منذ مطلع العام الجاري خمسة بركسات للأغنام، بالإضافة الى اخطارات هدم للبيوت ومصادرة تراكتورات زراعية وتنكات مياه، منوها الى أن قوات الاحتلال تضيق عليهم الخناق يوميا، وترغم المزارعين على عدم البقاء في أراضيهم أثناء الليل.

وأضاف صوافطة، أن هناك صراعات مستمرة بين المزارعين وسلطات الاحتلال على قضية البقاء والصمود في الأرض، مؤكدا أن المزارعين يعانون معاناة قاسية لا سيما في فصل الشتاء، عدا عن مضايقات قوات الاحتلال لهم على الحواجز أثناء نقل المنتجات الزراعية لدرجة قد يصل الأمر الى الهاوية إذا لم يكن هناك مساعدات للمزارعين من خلال تنفيذ مشاريع زراعية لخدمة شريحة واسعة من المزارعين خاصة الفقراء منهم.

ونوه المزارعون الى أن هناك أوراق تثبت ملكيتهم للأرض، ولا مجال لمحاولة سلطات الاحتلال لتهجيرهم، باعتبارها مصدر رزقهم وعملهم. كما طالبوا الجهات الرسمية بضرورة العمل على استرجاع أموال الضرائب للمزارعين.

وفي ذات السياق بين الاتحاد أنه يتابع قضية الاخطارات على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يواجه مشكلة في حماية هذه البرك المكلفة جدا، خاصة في ترويسة الوثائق، سيما وأن المحاكم الإسرائيلية ترفض التعامل مع أي ورقة مروسة بدولة فلسطين وهو ما يعرض المشروع للخطر.

من جهته قال مسؤول اللجنة الزراعية التابعة للاتحاد أشرف صوافطة: إن المشروع جاء بناء على طلب من اللجان الزراعية لانشاء برك معدنية لتربية الأسماك، وذلك بعد دراسة احتياجات المنطقة، ويعتبر المشروع من المشاريع الجديدة في المنطقة وفكرة تنموية جديرة بالاهتمام، وفي حال نجح المشروع بشكل كامل سيتم تسويق السمك الى كافة المحافظات وتعميم الفكرة على باقي المناطق، منوها الى أن منطقة الاغوار بحاجة الى دعم واهتمام كبير لدعم صمود المزارعين في ظل تصاعد اخطارات الهدم والترحيل للسكان.

يشار الى أن الهدف من المشروع تحسين الأمن الغذائي لصغار المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في مناطق "ج" في الأغوار، وتمكين 30 عائلة زراعية في بردلة من الوصول الى مصدر بروتين جديد من استزراع سمك المشط النيلي.