مركز جنين .. مقاتل من طراز رفيع
نشر بتاريخ: 17/02/2013 ( آخر تحديث: 17/02/2013 الساعة: 14:25 )
بقلم : زكريا السعدي
لفت انتباهي وصف الزميل محمد العراقي في التحليل الذي سبق مباراة مركز جنين والثقافي ألكرمي وصفه لمركز جنين بالفريق العنيد .
والعراقي الإعلامي البارز واحمد أركان النجاح في ثقافي طولكرم، استوحى نبوءته من جملة مشاهدات لمباريات مركز جنين طيلة عقد كامل تقريبا من مباريات دورية ومن نسخ بطولة جنين ومن متابعة تحليلية لدور المركز في الدوري الحالي.
ولكن الأهم هو ما جرى في المباراة التي جرت بين الثقافي ومركز جنين على ملعب رؤيا ضمن دوري الأولى أمس الأول، والذي سجل فوزا للكرمي وفوزا لا يقل أهمية لمركز جنين، بل أكثر أهمية.
فمركز جنين الذي نال أكثر الأوقات استحوذا نشطا وفنيا على الكرة، والذي قرأ بعيون مدربه الجديد مفاصل الكابتن سلام صباح القوة الكبيرة التي يتمتع بها الكرميون، فقام بسد الثغرات فحصن الدفاع بخمسة من المدافعين وهم القشاش هيثم حسن اللاعب الواثق من نفسه وصاحب الجهد الكبير محمد أبو سرية وصاحب اللياقة العالية براء أبو ليفة العائد من الوسط المتقدم والمساك الذي فرض حصارا دائما على محمد أبو كشك طوال المباراة أسامه الوحدة ، ومحمد العرقاوي الذي تحمل الكثير من إفشال كرات رأس الحربة الثقافية بالرغم من قوة الهجوم.
بالمقابل كان الوسط من لاعب الخبرة الاحترافية هاني حروب و واللاعب الخلوق محمود الطوباسي وخالد أبو بكر وصانع الكرات ونجم المباراة علي النظمي وفي رأس الحربة الصاعد هشام ألطفي، ومن خلف هؤلاء جميعا الصفقة الرابحة لمركز جنين الحارس عماد زهران، والزج خلال المباراة بالثلاثة الوافد إلى المباراة بشحنة ذكرى وفاة والده علي الفحماوي الذي تمنى إن يهدي روحه الطاهرة هدف الفوز، وعمار ياسين الذي يبحث عن هدف الانطلاق الذي ستفتح أمامه الشباك.
لقد كانت حرارة اللعب لفريق كتيبة المقاتلين منذ الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة بنفس القياس من الطاقة والبذل، وكان اللعب متناغما مع قوة الخصم والرد بالمثل من المهارة والصد والتكتيك والهجوم والفرص، بل كما قلت كانت التسعون دقيقة أكثر من نصفها بلون احمر زيّ الكتيبة المقاتلة التي استطاعت سد المساحات أمام شأفة الثقافي من جهة، ولعبت بالية ميكانيكية حسب الوضع الميداني كان ابرز اللاعبين بها خالد أبو بكر الذي منعته الإصابة من مواصلة عرضة اللافت، بالإضافة لقيام علي النظمي بأكثر من دور من وسط متقدم آلة مهاجم صريح إلى صانع كرات لهشام اللطفي وأي لاعب مندفع في الجزاء ألكرمي من أصحاب البزة الحمراء...
وما الهدفين اللذان حسما نتيجة المباراة إلا خطأ عفوي في منطقة خطرة جدا، واندفاعه استغلت تقدم الفريق فأستغلها اللاعب المتحرر اسعد أبو حلاوة مع صفارة النهاية، ولكن الباقي كان لصالح الكتيبة باعتراف الكثير من المحايدين ومن أهل البيت المقابل، وما حالة الرضا التي عبرت عنها إدارة المركز والفعاليات والمراقبين والجمهور التي أعقبت النتيجة بعيد المباراة الا اكبر دليل على حسن ما قدمته كتيبة المقاتلين، وهذا ما يؤكد أن فريق مركز جنين فريق مقاتل من طراز رفيع..
وهنا لا بد من إن أسجل التحية والتقدير للمدير الفني لفريق المركز الأستاذ سلام صباح الذي بالرغم من تجربته العتيدة في التدريب الا انه اثبت انه صاحب فكر، يقرأ الملعب بشكل جيد، ويوظف اللاعبين حسب مقتضيات اللقاء وبطريقة جيدة تتناسب مع واقع الفريق والفريق المقابل.
واسجل كل الحب والتقدير للكتيبة المقاتله فريق مركز شباب مخيم جنين الذي لا زال يحافظ على الروح القتالية الرجولية في الميدان ويقبل التحدي بنبرة عالية من الثقة بالنفس، وهذه بحد ذاته اولى الخطوات نحو دوري الاضواء في القادم من الايام والاشهر بعون الله تعالى .