الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التوجيه السياسي يفتتح دورة أهمية مهارات العاملات في المؤسسة الأمنية

نشر بتاريخ: 17/02/2013 ( آخر تحديث: 17/02/2013 الساعة: 20:26 )
الخليل- معا - افتتحت مفوضية التوجيه السياسي في محافظة الخليل دورة الخاصة للعاملات في المؤسسة الأمنية والتي تحمل اسم" أخواتنا هن أبطال ثائرة ناجحة عاملة في الميدان" والبالغ عددهن 30 من الضباط، حيث افتتح اللقاء المفوض السياسي لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام والذي أكد فيه على الدور المهم للعاملات في المؤسسة الامنية والدور التكاملي الذي تقوم به مع الرجل داخل المؤسسة والمهمة.

ونقل تحيات اللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام وكذلك تقدم بشكره للغرفة التجارية الصناعية في الخليل على رعايتها للدورة والتي تعقد في مقرها، وعرج على الوضع السياسي والاقتصادي الذي تمر به المنطقة بشكل عام والممارسات الاحتلالية اليومية والهادفة لتركيع ابناء الشعب الفلسطيني.

المحاضرة أ.ميسون القواسمي مدير عام وكالة وفا الاخبارية الفلسطينية في محافظة الخليل، قدمت محاضرتها حول أكثر القضايا التي يمكن ان تعيق المرأة في داخل المؤسسة الأمنية وكيفية التغلب عليها، مستخدمة أسلوب العصف الذهني في محاضرتها وذلك لإثراء النقاش بين المشاركات في الدورة، وركزت على الاحتياجات النسائية ومراعاة خصوصية المرأة في العمل داخل المؤسسات الأمنية مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات البيولوجية للنساء، مؤكدة انه تم النضال عبر السنوات الطويلة الماضية من اجل تحقيق هذه القضايا و مازال العمل مستمرا لتعمم، وانه تم مواجهة تحديات وصعوبات كثيرة خاصة اننا نعيش في مجتمع ذكوري كما انه لا يمكن تجاهل خصوصية المرأة في المجتمع الفلسطيني وتحدي الاحتلال فهو من اكبر المعيقات التي تقف امام النساء الفلسطينيات إضافة الى المعيقات من المجتمع نفسه، ولكن استطاعت المرأة الفلسطينية تجاوز الكثير من العقبات والعراقيل فهي شريكة الرجال في كافة الميادين المدنية والعسكرية وتعمل بكل ما لديها من طاقة ومهارات وتتفوق في الكثير من المجالات على أقرانها من الرجال بالرغم من الطبيعة البيولوجية والفسيولوجية للمرأة.

وفصلت القواسمي في محاضرتها على الخصوصية للنساء وتقدير الاحتياج النسوي من قبل أرباب العمل داعية لتشكيل مرجعية نسوية في كل مؤسسة تعمل بها النساء لتتحدث أحداهن عن مشاكلهن واحتياجهن وخصوصيتهن وان تتصف بصفات قيادية كالجرأة وان تلم بأبرز الاحتياجات النسوية والتي أبرزها الصحة الانجابية وان يتصف ذلك بالكتمان داخل المؤسسة الواحدة، مؤكدة انه يجب ان تعطي كل امرأة نفسها راحة جسدية ومعنوية وذلك من أجل ان تتمتع بصحة جيده تمكنها من انجاز مهامها بإتقان وعلى أكمل وجه ، حتى لا تصل الى الاحتراق الوظيفي نتيجة الضغوطات ،ومن ثم تم تحديد أكثر المشاكل التي تعاني منها النساء في العمل والتي كان من أبرزها التمييز في العمل وعدم تقدير عمل المرأة ليكون ذلك دافعا لها لانجاز اكثر وشعور براحة نفسيه وعدم أخذ الحقوق أسوة بباقي الزملاء.

وفي النهاية ثمن المشاركات اللقاء وشكرن المحاضرة أ.القواسمي التي تتمتع بأسلوب رائع في ايصال المعلومة بطريقة سلسة وتتقن فن مهارة الاتصال والتواصل والحوار مما أثرى اللقاء وذلك بإعطاء كل مشاركة فرصة للحديث والمشاركة الفاعلة.