الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

سبعمئة عنصر من الأمن الوطني سيستلمون المعسكرات والمستوطنات التي ينسحب منها الاحتلال في جنين

نشر بتاريخ: 11/08/2005 ( آخر تحديث: 11/08/2005 الساعة: 18:37 )
جنين - معا - تستعد السلطة الوطنية الفلسطينية لانسحاب إسرائيل من أربع مستوطنات ومعسكر للجيش في منطقة جنين ، وفي لقاء خاص مع العميد ذياب العلي قائد منطقة جنين للأجهزة الأمنية الفلسطينية للتعرف على دور الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين في حال تم الانسحاب من جنين .

و قال ابو الفتح ( بدأنا قبل أسبوع في إقامة معسكر لكتيبة سيتم إحضارها من المدن الفلسطينية الأخرى وتضم نحو 700 من عناصر الأمن الوطني بقيادة ضابط برتبة عقيد لاستلام المعسكرات والمستوطنات التي سيشملها الانسحاب مضيفا أن هذه القوة ستكون مهمتها هو حفظ الأمن والنظام في الأماكن التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون) .

واضاف العميد أن عناصر الأمن الوطني يتم تدريبهم عسكريا على تنفيذ المهمات الصعبة وتنظيم الوحدات من سرايا لتوفي بالمهام المطلوبة مشيرا إلى أنواع التدريبات المتمثلة في كيفية القتال وفنونه والتصدي لأي هجوم والتصدي لأي عمل يعطل الانسحاب الإسرائيلي.

وعن دورالأجهزة الأمنية في حال الانسحاب قال ابو الفتح "سنكون قريبين من المكان المنوي الانسحاب منه وهذا يتوقف على دور القوات الفلسطينية حسب تحركات الجيش الإسرائيلي وننتظر إما أن يكون الانسحاب ومغادرة المكان فقط أم تسليم وتسلم ، مضيفا ان الامر يتوقف ايضا على طبيعة المكان هل الأولوية الأمنية للسلطة أم لإسرائيل وهذه الأسئلة لم تجيب عليها إسرائيل إلى الآن".

وعن دور الأجهزة الامنية بعد الانسحاب الإسرائيلي قال ابو الفتح :" من أولى الأوليات والمنوي عمله هو حماية الاتفاقيات ما بيننا وبين إسرائيل "مضيفا انه في حال الإخلاء ستمكث القوات الفلسطينية مكان الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لحفظ الأمن والنظام وحتى لا يتم العبث في الأراضي والتي هي جزء للدولة وجزء للمواطنين و مشيرا انه سيتم نشر سرية مكونة من 120 عنصر على كل موقع من المواقع الاربعة التي سينسحب منها الجيش .

وعن المخاوف الفلسطينية من المقاومة ضد الأهداف الإسرائيلية في حال الانسحاب قال ( هناك قرار من السلطة الوطنية الفلسطينية لوقف إطلاق النار ومن يخرق هذا القرار سيتحمل المسؤولية كاملا لأنه سيكون ضد القرار الوطني مشيرا انه و خلال يومين سيتم لقاء مع المنظمات الفلسطينية في جنين لإعطاء القرار والعمل به) .

وبالنسبة لتمسك إسرائيل بالموقف الرافض لتزويد أجهزة الأمن الفلسطينية بالأسلحة والذخيرة وأجهزة الاتصال قال العميد " يوجد نقاش مع الأخوة المصريين والأوروبيين والأمريكان حول ذلك والى الآن لم نتوصل إلى حل وهذا الموضوع يتابعه الرئيس الفلسطيني أبو مازن ووزير الداخلية نصر يوسف.

وتعقيبا على التخوفات من هجوم مستوطنين على القرى العربية الواقعة على الخط الرئيسي للمستوطنات مثل بلدة سيلة الظهر وغيرها من المناطق تابع ابو الفتح "يوجد ترتيبات بيننا وبين الجيش الإسرائيلي على أن يقوم الجيش بحماية هذه القرى من هجمات المستوطنين.وطالب المواطنين بالمحافظة على الأراضي والابتعاد عن كل خلل يضر بالوحدة الداخلية لأنه غير مسموح لا أخلاقيا ولا سياسيا "