العمل الصحي تحذر من خطورة الوضع الصحي للأسرى
نشر بتاريخ: 20/02/2013 ( آخر تحديث: 20/02/2013 الساعة: 16:55 )
رام الله - معا - حذرت مؤسسة لجان العمل الصحي، اليوم الأربعاء، من خطورة الوضع الصحي للأسير سامر العيساوي الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ مطلع آب الماضي إحتجاجاً على إعادة إعتقاله بعد تحرره من السجن بموجب ما عرف في العام 2011 بصفقة شاليط إذ كان يقضي حكماً بالسجن لمدة ثلاثين عاماً.
وقالت المؤسسة إن الأسرى سامر العيساوي وطارق قعدان وجعفر عز الدين وأيمن الشروانة يخوضون بامعائهم الخاوية معركةً إسطورية يساندهم فيها كل الشعب الفلسطيني وجميع محبي العدالة في العالم فيما دولة الاحتلال وأجهزتها العسكرية والقضائية تمعن في قمعهم ولا تستجيب لمطالبهم غير آبهة بما يمكن أن يؤول إليه وضعهم الصحي الذي بات يهدد حياتهم.
وأضافت المؤسسة أنه وبموجب التقارير الصحية والملاحظات التي وقف عليها الدفاع والمؤسسات الحقوقية لدى زياراتهم تنذر بخطر حقيقي يحدق بحياتهم فالأسير العيساوي يعاني جملة من الأمراض وحالة من الهزال بعد إضرابه الطويل عن الطعام والذي يعد الأطول في التاريخ البشري.
وأكدت الصحي أن رفض المحكمة الإسرائيلية طلب الدفاع عن العيساوي الإفراج عنه يؤكد بأن حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مهددة حقاً في إطار تحالف الجهات الاحتلالية المختلفة من عسكر وقضاء وحتى جهات طبية كون المحكمة إستندت في رفضها الإفراج عنه لتقارير صحة السجون الإسرائيلية.
ودعت العمل الصحي للعمل على إطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام وباقي الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون ظروفاً لا إنسانية في المعتقلات الإسرائيلية وعلى رأسها الإهمال الطبي المتعمد.
كما طالبت مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الصحية الدولية والمحلية بفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين وتوفير الضغط اللازم في كل المحافل لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى فوراً.
وشددت المؤسسة على ضرورة إسناد وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية لمطالب الأسرى عبر تسليط الضوء على معاناتهم بشكل مستمر ومتواصل لخلق رأي عام مساند لهم ولكي لا يحسوا أنهم وحدهم في معركة الكرامة التي يخوضونها.