الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الديمقراطية يصدر تقريراً يوثق الانتهاكات الاسرائيلة بحق عمال شمال الضفة الغربية في شباط

نشر بتاريخ: 16/03/2007 ( آخر تحديث: 16/03/2007 الساعة: 23:19 )
رام الله -معا- اصدر مركز الديمقراطية وحقوق العاملين تقريرا يوثق الانتهاكات الاسرائيلية بحق عمال مدن شمال الضفة الغربية في شهر شباط الماضي.

وقال التقرير ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حملتها في مناطق شمال الضفة الغربية بحق العمال الفلسطينيين وذلك في شتى الجوانب التي تمس حياتهم، حيث أخذت هذه الانتهاكات أكثر من طابع وشكل من تدمير للورش الصناعية والزراعية إلى عرقلة حركة تنقل العمال وفرض قيود صارمة على دخولهم وخروجهم من والى مزارعهم خلف الجدار العنصري.

واوضح التقرير ان سلطات الاحتلال في تاريخ 5/2/2007 اقدمت على حاجز التياسير شرقي مدينة طوباس على احتجاز مئات من العمال المتوجهين إلى عملهم في منطقة الأغوار لساعات طويلة تحت الأمطار بدون أي سبب مع العلم أن هؤلاء المواطنين يمتلكون التصاريح والوثائق الرسمية التي تمكنهم من عبور هذا الحاجز، وقد تكررت الحالة في يومي 16/2/2007 و 27/2/2007 من الشهر الماضي.

واضاف ان سلطات الاحتلال عمدت خلال الشهر نفسه الى تعطيل حركة المواطنين والعمال على حاجز دير بلوط غربي محافظة سلفيت وتأخيرهم عن أعمالهم، وعزا السكان هذا التشديد في الإجراءات لمنع مشاركة الفلسطينيين في الفعاليات التي نظمت في القدس الشرقية احتجاجا على قيام سلطات الاحتلال بالحفريات عند باب المغاربة.

وأشار عادل مصطفى (38عاما) من قرية بديا أن رجال الشرطة الإسرائيلية استهدفوا السائقين الفلسطينيين بفرض غرامات باهظة عليهم بحجة نقلهم أو "تهريب" عمال فلسطينيين إلى مناطق وسط الضفة وجنوبها وتسهيل دخولهم إسرائيل.


استمرار إغلاق بوابة يعبد:
استمرت سلطات الاحتلال في إغلاقها للبوابة الحديدية على مفرق بلدة يعبد جنوبي غرب جنين، منذ أكثر من خمسة شهور ولم تسمح للمواطنين بالمرور منها منذ ذلك الحين، ما كان له بالغ الأثر على حركة العمال والتجار في البلدة، ودفع ذلك العديد منهم إلى سلوك طرق ترابية للوصول إلى أعمالهم وهو الامر المكلف مادياً والمرهق.

إغلاق حاجز بيت ايبا:
اقدمت سلطات الاحتلال في الحادي عشر من شباط الماضي على منع اهالي محافظة جنين من عبور حاجز بيت ايبا غربي مدينة نابلس، ومنعتهم من الوصول الى اعمالهم في مدينة نابلس.

وقال جمال ضراغمة (59 عاما) انه اجبر على العودة عند حاجز بيت ايبا والتوجه ثانيا إلى طريق الباذان عبر طرق وعرة وطويلة، وكان ذلك على حساب وقته وصحته، فهو يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.

وأشار ضراغمه إلى أنه شاهد الكثير من الحالات الانسانية لم يسمح جيش الاحتلال بمرورها عبر الحاجز.

تشديد الخناق على مدينة طولكرم:
منذ 16/2/2007 وسلطات الاحتلال مستمرة بنصب عدد من الحواجز العسكرية على الطرقات والمداخل المؤدية الى مدينة طولكرم، وتمنع المواطنين دون سن الخامسة والثلاثين عاماً من الدخول إليها أو الخروج منها.

وفات الرحيمي على حاجز عطارة:
بتاريخ 2/2/2007 توفي العامل يونس رحيمي (35 عاما) على حاجز عطارة شمالي رام الله وهو في طريقه الى المشفى بعد تعرضه الى اصابة عمل وصفت بالخطره في قرية بيت ريما، وعمد جنود الاحتلال على الحاجز الى منع سيارة الاسعاف التي كانت تقله من المرور.

وأفاد عصام الريماوي أحد أقارب المتوفى، أن الفقيد حمل في سيارة اسعاف، وعند وصول السيارة الى حاجز عطارة قام جنود الاحتلال باحتجازها لمدة ساعة تقريبا.

الورش الصناعية والمنشآت الزراعية ليست بمعزل عن الاستهداف:
شهد شهر شباط من العام 2007، ازدياداً في وتيرة هدم المنشات الصناعية والزراعية الفلسطينية مقارنة مع الشهر الماضي، الأمر الذي يهدد بضياع عدد كبير من فرص العمل، وينذر بتفشي الفقر بين الاسر التي تتعرض منشآتها للهدم، فقد قام الباحثون الميدانيون لمركز الديمقراطية وحقوق العاملين برصد بعض هذه الحالات في شال الضفة، ومنها:هدم مساكن وبركسات في فرعون وامريحه.

كما اقدمت قوات الاحتلال على هدم خيام وحظائر للأغنام بطريقة مخيفة وعشوائية في خربة مريحه الى الجنوب الغربي من بلدة يعبد وتعود ملكيتها: لعائلات ممتدة مثل: عائلة نواف الحمدوني، وكايد حمدوني، وتوفيق حمدوني ومصطفى أبو رميلة. وبهذا الاجراء تاثرت 15 عائلة.

واعتبرت هذه العائلات اجراء قوات الاحتلال بمثابة القضاء على مصدر رزقهم الوحيد. وقال رئيس المجلس القروي موفق الحمدوني، إن هذه المرة الثالثة التي تتم فيها عملية من هذا النوع: فالأولى كانت في العام 2002، والثانية في العام 2004 .
انذارات بالهدم والاخلاء في جين صافوط وعزبة الطبيب.

أنذرت سلطات الاحتلال في السادس من شباط الشقيقين صادق ومحمد سكر من قرية جين صفوط شرقي مدينة قلقيلية بهدم منشاتهما الزراعية والمخصصة لتربية الأغنام والدواجن، حيث تبلغ مساحة الواحدة نحو 700م2 ، بالإضافة إلى غرفة تبلغ مساحتها 80م2 مخصصة للعمال.

واكد صادق سكر أن تلك المنشأتين المهددتين بالهدم تعتبران المصدر الوحيد لستة عشر فرداً، ويجدر بالذكر انه خلال العام الماضي أصدرت سلطات الاحتلال 9 إخطارات لوقف البناء في القرية نفسها، موزعة كالتالي 2 لبيوت سكنية، و 6 لمنشات حرفية و زراعية و 1 لخزان مائي.

وأكد الباحثون في المركز أن ما يسمى بالمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية اصدر قرارا بإخلاء عزبة الطبيت شرقي مدينة قلقيلية، وقد استلم أهالي القرية إنذارا بالإخلاء.

وبين اهالي القرية ان المحامي الذي اوكلوا له القضية استلم في السابق أيضا أمراً عسكرياً بتاريخ 3/1/2007 بوجود مخطط لشق شارع استيطاني يمر عبر بعض البيوت السكنية للقرية ويحمل طريق رقم 531، وان هذه البيوت غير قانونية ويجب إخلاؤها.

الجدار العنصري المعضلة الاكبر:
لم يطرأ أي تحسن خلال الشهر الماضي على الإجراءات والشروط لوصول العمال والمزارعين إلى مصالحهم وأراضيهم ومواقع عملهم خلف الجدار العنصري وتحديدا في مناطق طولكرم وقلقيلية، حيث تفرض سلطات الاحتلال حسب باحثين مركز الديمقراطية وحقوق العاملين شروطاً معقده في ذلك أبرزها ما يسمى بتصريح الجدار، وتشترط في الحصول عليه ان يكون لدى المتقدم بطلب التصريح أوراق تثبيت ملكيته للأرض، فوفاة صاحب الأرض مثلا او كبر سنه يمنع الابناء "الورثة" من الوصول الى اراضيهم،