هنية: مصر كشفت عن وجهها الحقيقي ولا نتدخل في شؤونها
نشر بتاريخ: 23/02/2013 ( آخر تحديث: 23/02/2013 الساعة: 18:35 )
غزة- معا - أكد رئيس الوزراء في الحكومة المقالة بغزة د. إسماعيل هنية أن "مصر لم تعد ذخرا استراتيجيا للعدو الإسرائيلي بل هي ذخر للمقاومة والصمود للأمة العربية".
وأكد هنية خلال استقباله اليوم في منزله قافلة العلماء الذين يزورن غزة للتضامن, أن مصر اليوم تكشف عن وجهها الحقيقي، موضحا أن الشعب الفلسطيني عاش ذلك خلال حرب حجارة السجيل وشعر بحجم التغيير.
وقال هنية: "إن مصر من خلال دورها الكبير وبما تقوم به من مدد وسند وعون للأقربين فلسطين وغزة، التي تعتبر البوابة الشرقية لامن وعزة وكرامة مصر"، موضحا أن فلسطين تقاوم الاحتلال وأنها تقاتل نيابة عن الأمة وبمقدمتها مصر "فلن نكون إلا درعا واقيا لمصر ولا نتدخل في شؤونها".
وأشار الى أن هذه التظاهرة من علماء ودعاة مصر تحمل عدة رسائل الأولى أن مصر تغيرت وحجم التغير بحجم ثورة مصر وحجم دماء ثورة مصر وبحجم ميدان التحرير بمصر.
وأوضح أن أمريكا والاحتلال الإسرائيلي سمع كلاما جديدا من مصر، وهذا يجعل مصر على منصة الانطلاق، مبينا أن "موقف الرئيس المصري محمد مرسي والقيادة المصرية قد آذى العدو الاسرائيلي كما آذته المقاومة في الميدان".
واعتبر أن الرسالة الثانية من الوفد أن مصر رغم انشغالاتها الداخلية وتعيش المرحلة الانتقالية، ولكنها لن تنسى فلسطين ولم تتخل عن دورها تجاه القدس والأقصى, متمنياً أن يمن الله على مصر بالأمن والاستقرار والوحدة وأن يجمع أهلها حول قيادتها ورجالاتها وثورتها حتى تتفرغ إلى دورها، موضحا أن التدخلات الإقليمية والدولة تعمل على أن لا تنهض مصر.
وأشار إلى أن الثورة المصرية جعلت الجميع يعيد الخرائط والحسابات وخاصة الاحتلال، لا سيما وان الكل يدرك أن المقاومة اشتد عودها وان مصر وتونس وكل البلاد العربية ليست كالسابقة.
وحول الرسالة الثالثة التي تحملها القافلة ,قال "إننا نعيش استراتيجية التحرير، فماذا يعني أن يهتف الشعب يريد إسقاط النظام وعندما سقط يهتف الشعب يريد تحرير فلسطين، وهذه الامة أصبحت ثقافة الأمة، لذا الدخول اليوم لغزة هو أول الدخول للقدس والأقصى، وغزة التي تحررت بسواعد المجاهدين والمقاومين وليست المفاوضات".
واعتبر أن استقبال الغزيين لهذه الوفود دليل على أنها حرة رغم أنها محاصرة، وهي حرة الإرادة والقرار واليد، مؤكدا "إننا الآن في مرحلة التحرير لأرض فلسطين وهو ما يقرؤه الكل في العالم من مفكرين وساسة، وقراءاتنا الواقعية والقرآنية والتغيرات الإستراتيجية تدل على أننا بتنا أمام مرحلة التحرير"، موضحا أن السبيل لطريق تحرير القدس وفلسطين من خلال المقاومة والجهاد ودرب الشهادة.
وذكر هنية فضل مصر، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني متعصب لها بالخير، ويركن إليها بعد الله، مجددا الترحاب بكل افراد القافلة من كل الجهات.
من ناحيته، قال رئيس الوفد المصري د. صلاح سلطان جئناكم بوفد من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزراة الأوقاف المصرية، مشيرا إلى أن الوفد يضم 400 عضو من أعضاء المجلس، وذلك العدد الكبير نابع من الايمان على ضرورة حث السير إلى فلسطين والقدس والأقصى.
وأكد أن "فلسطين والقدس والشعب الفلسطيني هم أغلى ما لدينا وأن الجميع يلتف حول فلسطين"، موضحا أن "صدق الشعب الفلسطيني جعل صواريخه تصل إلى عمق الكيان، ودفع الاحتلال ليصرخ ويناشد العالم لوقف الحرب".
وقال: "غزة هاشم رفعت شعار الجوع لا الركوع وأصبحت غزة آمن مكان في العالم، ولا توجد فيها أمية ولا جرائم"، مشيرا إلى ضرورة التفعيل لمشروع حضاري يبدأ بتحرير القدس والأسرى وكل فلسطين.
وأكد أعضاء الوفد تشكيلهم لجنة لدعم الشعب الفلسطيني برئاسة د. محمد عبد الهادي, وتم فتح حساب لدعم الشعب الفلسطيني، وكان رئيس الوزراء هو أول المتبرعين للصندوق من خلال ما قدمه من افتتاح التبرع واستلامه للايصال رقم واحد.
من ناحيته، نقل د. سيد عابد عضو مجلس الشورى وعضو حزب الحرية والعدالة تحيات أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى بمصر وكل أبناء مصر، وتحيات جمعية القدس بمصر.
كما أهدى الوفد رئيس الوزراء كتابا للعلامة الشيخ يوسف القرضاوي وهو أول كتاب يطبع من جهة رسمية مصرية للشيخ القرضاوي.
وكرم هنية أفراد الوفد ومنحهم درع الانتصار في حرب السجيل.