الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الحياة البرية بفلسطين تضيف الى قاعدتها البيانية صنفا جديدا من الطيور الفريدة

نشر بتاريخ: 17/03/2007 ( آخر تحديث: 17/03/2007 الساعة: 16:37 )
بيت لحم - معا - أضافت جمعية الحياة البرية في فلسطين، الى قاعدتها البيانية الموثقة، صنف جديد من الطيور الفريدة من نوعها في الطبيعة الفلسطينية، وخاصة ان هذا التسجيل الذي حدث في الحديقة النباتية/محطة أريحا، لمراقبة ودراسة الحياة البرية في خلال الأسبوع الماضي من خلال إمساكه في الشباك وتحجيله بحلقة فلسطينية تحمل اسم فلسطين من قبل الباحث طلال بني عودة ويطلق عليه"هازجة روبل-"Sylvia rueppelli ".

وتعتبر هذه الطيور ، من الطيور الزائرة صيفا وشتاء ولكن أعدادها في الشتاء اقل منها في الربيع أو الصيف، وتتواجد في المناطق الجنوبية من صحراء النقب وحتى البحر الميت، وهذا هو الصنف الجديد الذي تضيفه الحياة البرية الى قائمتها الحديثة حيث تعمل الجمعية من خلال موقعها المميز في أريحا على دراسة الطيور وأنواعها سواء كانت مقيمة أو مهاجرة..

وقال عماد الاطرش المدير التنفيذي للجمعية: بان الجمعية رصدت 26 طيرا مفرخا ومقيما في الحديقة/المحطة حيث ان تنوعها النباتي سواء من النباتات الأصلية لحفرة الانهدام أو النباتات الدخيلة من نظام بيئي فلسطيني أخر هو نظام البحر المتوسط أو نباتات عالمية أخرى قد تمت زراعتها أثناء بدايتها قد جذبت أنواعا مميزا حيث استقرت فيها على مدار العام وتقوم بالتفريخ فيها..

وعن الطيور الفلسطينية التي تم تحجيلها في فلسطين التي إمساكها عالميا، قال الاطرش:" لقد تم إمساك طيرين من طيورنا المحجلة باسم" فلسطين الحياة البرية" واحد في بولندا وأخر في كوبنهاجن/الدانمرك في العام الماضي من قبل باحثين في تلك الدول، وبالإضافة الى طير تم إمساكه في منطقة بيسان أيضا قبل عامين".

واعتبر الاطرش النتيجة مميزة نظرا لنسبة إمساك الطيور المحجلة والتي تقدر طيرا واحد لكل عشرة الآف طير محجل، وفي فلسطين لم تصل بعد الى ثلاثة ألاف طير كان قد تم تحجيلها منذ عام 1999 تأسيس الجمعية وحتى الآن.

وفي خطوة مميزة أيضا، افاد الاطرش بان الجمعية قد أحدثت تغييرا جذريا في تطويرها لمفاهيم الباحثين الجدد، حيث قامت في الفترة الأخيرة بإدخال عنصر الباحثات الفلسطينيات في علم الطيور، حيث تم التفاهم ما بين جامعة بيت لحم والجمعية بتطوير قدرات الطالبات الجامعيات في هذا المجال، والذي قد يخلق في المستقبل القريب وبعد تخرجهن وظائف لهن في مفاهيم البحث العلمي العالمي، وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى على صعيد المجتمع الفلسطيني لا بل الوطن العربي أيضا..

وتتدرب في الفترة الحالية أربع فتيات"مهيرة قمصية وميرنا بنورة وهبة بنورة" وبالإضافة الى الباحث بهاء اسحق الذي يقود عملية البحث العلمي في الوقت الحاضر حيث تم تدريبه على تحجيل الطيور في صيف العام الماضي في بريطانيا وطلال بني عودة الذي تم تدريبه في الولايات المتحدة في خريف العام الماضي أيضا..

وتنفرد الحياة البرية في هذا العمل على المستوى الوطني الفلسطيني من حيث التخصص المهني والبحثي في علم الطيور والتي قادها الى التأهيل على المستويات الإقليمية والعالمية حيث تنم الاعتراف بها من قبل مؤسسات عالمية في هذا المجال ومما وضع فلسطيني على الخارطة العلمية لهجرة الطيور وخاصة محطة أريحا لمراقبة ودراسة الحياة البرية التي تعتبر وفق مفاهيم حماية الطبيعة كموقع ساخن لهجرة الطيور الفريدة من نوعها في الطبيعة...