الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحف وكتّاب عرب يرون في حكومة الوحدة سبيلاً لفك الحصار.. ويدعون الى تفعيل برنامجها السياسي

نشر بتاريخ: 18/03/2007 ( آخر تحديث: 18/03/2007 الساعة: 10:53 )
بيت لحم- معا- اعتبرت العديد من الصحف العربية الصادرة اليوم في افتتاحياتها تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية بداية مرحلة جديدة في فلسطين, مبدية اهتمامها ببرنامج الحكومة الذي رأت فيه حلاً مناسباً لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وقال صحيفة الشرق القطرية في اقتتاحيتها "بمنح المجلس التشريعي الفلسطيني ثقته الكاملة لحكومة رئيس الوزراء اسماعيل هنية أمس، يكون الفلسطينيون قد بدأوا مرحلة جديدة من تاريخهم النضالي الطويل، وبرهنوا للعالم على جديتهم في التخلص من رواسب الماضي وتصميمهم على المضي قدما بخطى حثيثة نحو التوحد والتحرير والتعمير".

وأضافت أن الانظار تبقى متجهة نحو الطريقة التي ستنهجها تلك الحكومة لتطبيق برنامجها على الأرض وتلبية طموحات شعبها المكافح وتحقيق آماله المشروعة في الحياة الحرة الكريمة وصيانة المكتسبات واستعادة الحقوق السليبة من ناحية، وفتح صفحة جديدة في علاقاتها الاقليمية والدولية تمكنها من انهاء المقاطعة ورفع الحصار من ناحية أخرى.

من ناحيتها رأت صحيفة الرياض السعودية أن تشكيل الحكومة، يعد خروجاً عن المراحل الحرجة والساخنة إلى ساحة العمل الأكثر أهمية وتحدياً ليس فقط لإنشاء منظومة عمل واسع يعيد بناء الداخل، وإنما لوضع خطط للسلام تنبني على المشروع العربي.

وأردفت الرياض "الفلسطينيون قدموا ما يعتبر حلاً منطقياً بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتبقى المسؤولية على الجانب الدولي الذي فرض حصاره الاقتصادي، بأن ينظر للموضوع ليس من جانبه الإنساني فقط، وإنما لإعطاء الثقة والدعم لتلك الحكومة".

أما افتتاحية الدستور الاردنية التي جاءت تحت عنوان "الحكومة الفلسطينية: مشروع أمل في مواجهة مؤامرة اليأس" فقد رأت في تشكيلها انجازاً فلسطينياً ينبغي أن يحظى بدعم عربي تام واحترام لخيارات الحكومة الفلسطينية التي تمثل الآن الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني.

وأشارت الصحيفة الى بدء تداعي جدار المقاطعة العالمية للفلسطينيين حيث "بدأت النرويج مسيرة الاعتراف بالحكومة الجديدة وقد تتبعها عدة دول من الاتحاد الأوروبي بعد أن تطرح الحكومة برنامجها السياسي، كما أعربت بريطانيا أنها سوف تتعامل مع الوزراء من غير حركة حماس مؤقتا ولكن الرفض جاء فوريا وبشكل بائس من إسرائيل وكذلك الولايات المتحدة، بمنطق الإنحياز المستمر".

ولكن الصحيفة رأت أن ما ينقص الحكومة هو برنامج وطني سياسي واضح يحمل أهدافا قابلة للتنفيذ وهذه قضية في غاية الأهمية ومن المؤمل أن يتم سريعا الوصول إلى هذا البرنامج لأن غيابه سيؤدي إلى عودة الخلاف السياسي على التفاصيل والتي قد تمتد إلى الأسس التي بنيت عليها الحكومة.

وكتب حسام كنفاني في صحيفة الخليج الاماراتية تحت عنوان "الوحدة الفلسطينية" بانتظار الاكتمال "أن إعلان تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية ليس سوى الجزء اليسير من الرحلة الطويلة لكسر الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ وصول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى السلطة".

وأضاف أن الفلسطينيين اليوم أمام خيار صعب لاستكمال "وحدتهم"، فالتشكيلة الجامعة للكثير، وليس لكل الفصائل والمجموعات السياسية الفاعلة على الأرض الفلسطينية، ليست كافية لإخراج الفلسطينيين من دوامة الحصار، وحتى البرنامج السياسي للحكومة، الذي يحتوي أحياناً على بعض التناقض، ويلبي جزءاً من المطالب الدولية، يحتاج إلى تفعيله عملياً لنيل بعض رضى المجتمع الدولي، وإعادة جزء يسير من المساعدات المادية المتوقفة، وبالتالي استعادة الحياة الفلسطينية، المادية، لجزء من دورتها.