الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحالف السلام يختتم ورشة عمل في محافظة الوسطى

نشر بتاريخ: 02/03/2013 ( آخر تحديث: 02/03/2013 الساعة: 10:35 )
غزة-معا- اعتبر مشاركون ان دور الشباب في المشاركة السياسية أداة من أدوات تفعيل الديمقراطية والتغيير في المجتمع.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني في مدينة دير البلح في محافظة الوسطى بعنوان " الشباب ودورهم في المشاركة السياسية وصناعة القرار ", وذلك في مقر جمعية دير البلح للتنمية المجتمعية و الطفولة "بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية بمشاركة العشرات من الشباب والشابات.

وأجمع المشاركون على ضرورة إفساح المجال أمام الشباب للمشاركة في الحياة السياسية ورسم السياسات المستقبلية وصناعة القرار.

وأكد المشاركون على أهمية المشاركة السياسية لدى الشباب باعتبارها أداة من أدوات تفعيل الديمقراطية في المجتمع لإحداث التغيير.

وطالب المشاركون بضرورة إفساح المجال أمام الشباب للمشاركة في الحياة السياسية ,كما طالبوا بضرورة ترسيخ مفاهيم سليمة تعزز لغة الحوار بين الشباب و تعزيز دورهم في نشر مفاهيم تقبل الآخر بعيد ا عن العنف والإقصاء ، والتركيز على ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع.

وتحدث خلال الورشة كلا من الدكتور هاني عودة أستاذ القانون وحقوق الإنسان و الدكتور إيهاب يوسف أبو منديل الناشط الشبابي والباحث في العلوم السياسية و سلمي الخوالدة أمين سر حركة فتح في محافظة الوسطى و عماد الحلو القيادي في حركة فتح محافظة الوسطى.

واستعرض عودة مفهوم المشاركة السياسية باعتبارها عملية دخول المواطن العادي طواعية بكامل إرادته في نشاط اجتماعي تتداخل فيه مصالح الفرد مع المجموع ترتبط المشاركة السياسية بالتنشئة السياسية التي هي تهيئة الفرد باكتساب مهارات جديدة تجعله قادر على الممارسة السياسية .

ودعا الشباب أخذ أمام المبادرة اتجاه الحالة الفلسطينية و الضغط من أجل إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وضرورة مشاركتهم في صناعة القرار الفلسطيني بما يخدم تطلعاتهم المستقبلية .

وطالب عودة بضرورة إنهاء حالة الانقسام باعتباره غير شرعي وأضر بكل مقدرات الشعب ووحدته كونه أضر بالقضية الفلسطينية , مطالبا بتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي الفلسطيني وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني .

ودعا إلى اعادة النظر في النظام السياسي الفلسطيني باعتباره نظام مختلط وهذا ما اوجد المشكلة مشدداً على أهمية صياغة دستور يكفل حرية المواطن ويحاسب كل من ينتهكه ويضمن الحقوق و الواجبات .

وقال إن النظام الديمقراطي هو نظام سياسي هدفه إدخال الحريات في العلاقات السياسية القائمة والديمقراطية هي الضمانة لتوفير الحريات والحقوق وفي مقدمتها المشاركة السياسية.

واكد عودة على أهمية مشاركة الشباب الحياة السياسية والمجتمعية مهمة وأساسية حتى يكون لهم دور فاعل في عملية البناء و التغير الايجابي داخل المجتمع .

وأكد عودة أن الظروف الاقتصادية و الاجتماعية التي يمر بها الشباب ربما تكون عائق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية و المجتمعية .

وشدد عودة على أهمية الوعي السياسي لدي الشباب. و بأهمية تعزيز مفاهيم المواطنة السلمية حتى يستطيع الشباب معرفة مالهم من حقوق وما عليهم من واجباته اتجاه مجتمعهم حتى يكون هناك مردود ايجابي على المجتمع ككل

و قال أبو منديل ضـعف المشاركة وا?ندماج ? يعودان إلى ا?سباب البنيوية فحسب، بل ثمة أسباب ذاتية تتعلق بفئـة الشـباب وتتصـل بمـدى وعـيهم السياسي وا?جتمـاعي, وثقافة الخوف من القمع, وسيطرة ثقافة الكسل والخمول والسلبية عليهم, ودرجة الدافعية لديهم واستعدادهم النفسي والعقلي والجسدي لتحمل تبعات وأعباء المشاركة. إلى جانب إفتقارهم إلى الوعي بحقوقهم وأهميتهم في المجتمع , والتي تظهرهم ضعفاء في مجال نقل مشك?تهم وحقوقهم لصناع القرار والدفاع عنها.

وأكد أبو منديل أن الشباب لـم يكونـوا فـي يـوم من ا?يام أزمة وإنما سبباً ونتيجة للأزمـة القائمة? فالشـباب هـم الشـريحة ا?وسـع التـي لـديها الخصـائص التـيتمكـنهم مـن حـل ا?زمـة القائمة,

وأشار الخوالدة أن العمل السياسي عمل طوعي يهدف إلي رسم السياسيات و صناعة القرار والتغيير بما يخدم المصالح المجتمعية، مؤكداً أن العمل السياسي المشترك يعمل على رفع المستوي الجماهيري و الوعي بالإحساس بالمسئولية بأهمية دوره في عملية التغيير داخل المجتمع.

كما لفت إلى أن المشاركة السياسية تزيد من الإحساس بالانتماء للوطن وأهمية تعزيز مفهوم الشراكة السياسية الهادفة لخدمة المصالح العامة بعيدا عن الفئوية و الحزبية، مشدداً على أن مشاركة الشباب في الحياة السياسية يعمل على التأثير على قرارات القرار السياسي.

ودعا الخوالدة القوي السياسية و الأحزاب و التنظيمات المختلفة إلى إتاحة المجال للشباب في عملية المشاركة السياسية و الوصول مواقع قيادية داخل التنظيم مما تتيح المشاركة للجميع و تغليب المصالح الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية الضيقة، كما طالب القوي السياسية أن تكون مقتنعه بأهمية المشاركة السياسية للشباب باعتبارهم القوة الفاعلة و القادرة على التغيير وإلا تستغل حاجة الشباب .

وطالب بالعمل على تنمية مهارات وقدرات الشباب لعملية التغيير و المشاركة الفاعلة، مؤكداً أن الشباب هم كان لهم الدور الفاعل في تفعيل المصالحة و يجب ان يستمروا في عملية النضال من اجل إنهاء حالة الانقسام لأنه اضر بمصالح الشعب الفلسطيني.