ضمن مشروع "جيل المستقبل "تربية القدس توزع أجهزة حاسوب محمول

القدس- معا - وزعت مديرية التربية والتعليم في القدس الشريف 110 جهاز حاسوب محمول Classmate على طالبات الصفوف الثامن والتاسع الأساسي في مدرسة الفتاة اللاجئة الثانوية الشاملة في القدس.

وتأتي هذه الحملة ضمن مشروع جيل المستقبل /توفير جهاز لابتوب لكل طفل فلسطيني برعاية وتمويل البنك الإسلامي للتنمية ومجموعة وفا / أندونيسيا وبالشراكة مع مؤسسة الأمم المتحدة للتطوير والإنماء UNDP .

وأكد سمير جبريل على أهمية هذا المشروع وانعكاسته التربوية الإيجابية على أداء الطلبة وتحسين جودة ونوعية التعليم حيث ان مثل هذه الأجهزة تدعم وتشجع الطالب والمعلم على استخدام وسائل تعليمية جديدة وحديثة تتناسب مع التقدم التكنولوجي المتسارع في العالم كما أنها تساعد على منح حيز من المرونة والحركة في التعليم خارج الإطار التقليدي للمنهاج والذي يقتصر في أغلب الأحيان على الكتاب المدرسي والغرفة الصفية، كما أن هذه الأجهزة تسهل للمعلم عملية توظيف الوسائل والمعلومات وعرضها على الطالب.

وقدم سمير شكره للمؤسسات المانحة على هذا التبرع السخي الذي يقدم لطلبة القدس مشيرا للتحديات الكبيرة التي يفرضها الاحتلال على المدينة من أجل تجهيل طلبتها من خلال تضييق الخناق ومنع بناء المدارس الأمر الذي يترك مدارس القدس تعيش بنية تحتية ضعيفة جدا واكتظاظا كبيرا بين الطلبة ونقصا في المرافق التعليمية مثل مختبرات الحاسوب والمختبرات العلمية، وهنا تتزايد أهمية هذا المشروع في التغلب على ضيق المساحة وضعف امكانية توفير مختبرات للحاسوب بحيث يمكن الآن للطالب استخدام الحاسوب داخل الغرفة الصفية.

وأشار المشرف التربوي نبيل الجولاني إلى أن أهمية هذا المشروع تكمن بشكل خاص في أن الكتب المدرسية سوف تحمل عليها مما سيؤدي الى تفاعلات تربوية وتطبيق أنشطة تعليمية اكثر بحيث سيكون بالإمكان نقل التكنولوجيا الى داخل الغرفة الصفية وعدم اقتصارها على مختبر الحاسوب.

ومن ناحيته افاد السيد اياد النابلسي مسؤول التمويل الأصغر في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الى أن ما تم توزيعه في مدرسة الفتاة اللاجئة الثانوية هو جزء من المرحلة التجريبية التي ستشمل توزيع 900 جهاز حاسوب محمول Classmate على الطلبة في 15 مدرسة بالإضافة إلى قسم الإشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في القدس وتهدف لتوفير كمبيوتر لكل طالب/ة في المرحلة الأساسية من الصف الرابع وحتى التاسع الأساسي. ويتوقع أن يتم توزيع عدد أكبر من الأجهزة بعد انتهاء ونجاح المرحلة التجريبية الأولى.

من الجدير بالذكر أنه قد تم تدريب الهيئات التدريسية في المدارس المشاركة في المشروع على آلية استخدام وتفعيل هذه الأجهزة.