كُتل التشريعي تناقش تداعيات استقالة وزير المالية

رام الله - معا - عقدت هيئة الكتل والقوائم البرلمانية اجتماعا لها اليوم الثلاثاء في مقر المجلس التشريعي الفلسطيني، ناقشت فيه تداعيات استقالة وزير المالية د. نبيل قسيس والية تعاطي رئيس الوزراء والحكومة بشأنها.

وقال المجلس في بيان وصل معا "نظرا للتطورات والتداعيات الهامة والحساسة المترتبة على الاستقالة، ولما تنطوي عليه هذه الاستقالة وآلية تعاطي رئيس الوزراء معها من أهمية وحساسية ولما تعكسه من أزمة حقيقية على أكثر من مستوى وفي أكثر من مجال تمر به دولتنا، واصلت هيئة الكتل والقوائم البرلمانية طوال الساعات الماضية متابعتها لهذه القضية وقوفا عند مسؤولياتها الوطنية".

واضاف البيان "ان الاجتماع توقف عند الآلية التي جرى فيها التعامل مع استقالة د.نبيل قسيس وزير المالية، وكذلك انعكاساتها ودلالاتها المتعددة وبخاصة أنها جاءت أيضا في ظل أزمة مالية عميقة يعرف الجميع أسبابها" .

توقفت هيئة الكتل والقوائم البرلمانية بحسب البيان "عند تداعيات هذه الاستقالة وتعاطي رئيس الوزراء د. سلام فياض معها وبخاصة بعد رفض الرئيس لهذه الاستقالة حيث اظهر ذلك بعدا جديدا للازمة يتعلق بدور وأداء مؤسسات الدولة وعلاقاتها وصلاحياتها، وبخاصة الحكومة ورئاستها في وقت أحوج ما نكون فيه إلى وحدة الأداء وانسجامه لا أن يظهر كما ظهر في هذه القضية وعليه ونظرا لكل ذلك وبعد أن ناقشت هيئة الكتل والقوائم هذه القضية وبعد كل الاتصالات التي أجرتها فقد قررت طلب الاجتماع بالرئيس محمود عباس فور عودته لمناقشة هذه القضية وعرض توصياتها عليه، وبحث كل الخيارات المتاحة حول الحكومة مع الرئيس للخروج من هذا الوضع، والخيارات التي لا تعالج فقط استقالة وزير المالية، الذي أكدت الهيئة على حسن أداءه ومهنيته العالية وتعاونه طوال الفترة الماضية.

وأكدت هيئة الكتل والقوائم على ضرورة أن الوضع الفلسطيني العام يتطلب سياسة وسلوكا أكثر دقة ومسؤولية في التعاطي مع مثل قضية الاستقالة، وذلك تحقيقا للمصلحة ووحدة وانسجام المؤسسات وحسن أداءها.

وبذات السياق أكدت الهيئة على أن المطلوب الآن البحث بجدية عن السياسات والخطط التي تسهم في الخروج من الأزمة العامة التي نعيشها، وما ويحقق كل الإجراءات والسياسات العامة والمالية التي تعزز صمود شعبنا وقدرته على الاستمرار في مواجهة مشاريع الاحتلال العدوانية والاستيطانية بما في ذلك انسجام سياسة الحكومة مع هذا الغرض تحقيقا لصمود شعبنا وانجاز مصالحته الوطنية ووحدته.