الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة شؤون الاسرى: تدهور الوضع الصحي للأسرى المرضى في السجون.. والوزير يناشد المؤسسات الحقوقية التدخل

نشر بتاريخ: 20/03/2007 ( آخر تحديث: 20/03/2007 الساعة: 12:05 )
رام الله -معا- اكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين على ان الأسرى المرضى في سجون الاحتلال والذي يزيد عددهم عن (1000) أسير يتعرضون يومياً للموت البطيء بسبب الإهمال الطبي المتعمد والمبرمج من قبل إدارة السجون.

وأضافت الوزارة في بيان وصل "معا" نسخة منه بأن غالبية المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظراً لتردي ظروف احتجازهم في السجون الإسرائيلية، فخلال فترة التحقيق يحتجز المعتقلون في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة، حيث يتعرضون لسوء المعاملة، والضرب والتعذيب، والإرهاق النفسي والعصبي، مما يؤثر على أوضاعهم الصحية بشكل سلبي، وهذه الزنازين عادة ما تكون مزدحمة ومكتظة تفتقر إلى مقومات المعيشة والصحة.

وحسب إفادات عدد من الأسرى فان إدارة السجون تمنع العلاج عن المرضى وتكتفي بتقديم الاكامول لهم, أو تقديم النصيحة بالإكثار من شرب الماء رغم أن البعض بحاجة ماسة للعلاج .

وقالت الوزارة ان اشكال الانتهاكات الطبية تتمثل في الإهمال الصحي المتكرر والمماطلة بتقديم العلاج للمحتاجين له أو عدم إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى إلا بعد قيام زملاء الأسير المريض بأشكال من الأساليب الاحتجاجية من اجل نقل زميلهم الذي يحتضر إلى المستشفى . وعدم وجود أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة. بالاضافة الى ان عيادات السجون تفتقد إلى وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة. وعدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس و البخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.

والاسرى المرضى المتواجدون في مستشفى الرمله :
الأسير أكرم سلامة: حاصل على درجة البكالوريوس في التمريض ويساعد الأسرى ضمن اختصاصه حيث كان يعمل ممرضا قبل اعتقاله وهو موجود في المستشفى منذ 9 سنوات اثر إصابته برصاصه في الظهر أطلقه الجيش الإسرائيلي عليه .

علاء الدين حسونة : توقف عمل 70% من عضلة القلب.
جمعة موسى: يعاني من الأزمة - ربو- والسكري .
محمد عبد العزيز : شلل نصفي نتيجة إصابته أثناء الاعتقال .
قاسم عياد: شلل نصفي نتيجة إصابته أثناء الاعتقال .
أكرم الريخاوي: أزمة - ربو - .
علي الشلالدة : أزمة - ربو- .
احمد تميمي: فشل كلوي .
حازم عجلة: إصابة في القدم .
هيثم ياسين: شلل نصفي نتيجة إصابته أثناء الاعتقال .
اشرف مسالمة: شلل كامل في الجسم .
فادي ايو زيد: أنيميا .
جواد الكعبي: إصابة في الجسم, ووجود شظايا لم يتم استخراجها .
عصام جندل: أزمة، والقلب .
زيد سلامة : سكري، ضغط، وقلب .
مصطفى عواد: مصاب في رجله ويده - إصابة أثناء الاعتقال - وهو حاليا مقعد.

واوضحت الوزارة ان الأسيرات الفلسطينيات يعانين من عدم وجود أخصائية أمراض نسائية إذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام, خاصة إذا علم أن من بين الأسرى أسيرات يدخلن السجن وهن حوامل بحاجة إلى متابعة صحية خاصة.

واضافت ان الاسيرات يجبرن على الولادة وهن مقيدات الأيدي دون مراعاة لآلام المخاض والولادة وهذا ما حصل مع الأسيرة ميرفت طه من القدس التي وضعت مولودها وائل في السجن وهي مقيدة الأيدي في سريرها وكذلك الحال مع الأسيرة منال غانم من نابلس ومولودها الطفل الأسير نور. والأسيرة خوله زيتاوي من قرية جماعين الموقوفة في سجن تلموند مع ابنتها غادة ابنة السبع شهور. والأسيرة سمر صبيح ومولودها براء من طولكرم ويرجع أصلها إلى غزة.

كما ان ادراة السجون تقدم على تقديم ادوية منتهية الصلاحيات للأسرى كما حصل مع رئيس المجلس التشريعي المختطف الدكتور(عزيز دويك) والمعتقل في سجن مجدو والذي كان يعاني من أمراض مزمنة عديدة وبحاجة ماسة للعلاج.

أمراض الأسرى داخل السجون :
يعاني الاسرى في سجون الاحتلال من امراض السرطان، الفشل الكلى، القلب، الغضروف، ضغط الدم ، السكر ، الروماتيزم ، ضعف النظر ، أمراض المعدة والأمعاء ، الشلل ،أمراض الدم والعظام، العيون، الرئتين ، أمراض الجهاز الهضمي والبولي والتناسلي والأمراض الجلدية.

حالات مرضية خطيرة:
ومن خلال متابعة هذا الملف الخطير تشير العديد من التقارير والشهادات لوجود حالات غاية في الصعوبة من بينها 25 حالة مرض بالسرطان والى غير ذلك والتي من بينها بشار صلاحات موت سريري جراء إصابته بمرض السرطان. وسالم الشاعر سرطان الرئة. وهناك أسرى يحتاجون لعمليات زراعة للكلى منهم الأسير احمد التميمي يعاني فشل كلوي ويقضى حكم أكثر من 23عاماً.

مناشدة:
من جهته ناشد سليمان أبو سنينة وزير شؤون الأسرى والمحررين كافة المؤسسات الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، التدخل العاجل والفوري لدى سلطات الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية لإجبارها على تقديم العلاج للأسرى المرضى في سجون الاحتلال الذين تتفاقم حالتهم بشكل يومي

ودعا أبو سنينة إلى تشكيل لجنة دولية من الأطباء المتخصصين للكشف عن الحالات المرضية الحرجة وتقديم العلاج العاجل والسريع لهم