خلافات بين البطريرك ثيوفليوس والمطران حنا.. والاخير يتهم البطريرك بعدم اتخاذ اجراءات لالغاء صفقات مشبوهة

القدس- معا- قاطع المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطيه للروم الأرثوذكس في القدس الإحتفالات التي اقيمت في المدينة المقدسة أمس بمناسبة عيد شفيع البطريرك ثيوفيلوس الثالث.

وقال مصدر مقرب من المطران حنا في تصريح صحافي وصل "معا" نسخة منه "إن مقاطعة الاحتفال تأتي إحتجاجاً على عدم إتخاذ البطريرك ثيوفيلوس الثالث أية إجراءات قانونية أو قضائية لإلغاء الصفقات المشبوهة التي أبرمت سابقاً".

وقد لوحظ مؤخراً توتر في العلاقة بين المطران عطاالله والبطريرك ثيوفيلوس الذي كما يبدو لم يفي بتعهُداته التي وعد بها الطائفة الأرثوذكسية والحكومتين الفلسطينية والأردنية.

وأضاف المصدر بأن المطران عطالله حنا مستاء جداً من البطريرك ثيوفيليوس "لانه لم يقم حتى الآن بأي إجراءات اصلاحية جوهرية ولان كل ما قام به حتى الآن كان مجرد شكليات وفي الواقع لم يتغير ولم يتحسن شيء".

وأضاف "أنه بعد تنحية البطريرك السابق ايرينيوس إعتقد الجميع بأن عهداً جديداً ومرحلةً جديدةً قد ابتدأت فإذا بنا نلاحظ أن الفاسدين بقيوا في مواقعهم ولم تُتخذ أي إجراءات لإبطال الصفقات المشبوهة التي أُبرمت، لا بل أن هنالك معلومات مُقلقة عن صفقات جديدة".

وقال المصدر بأن المطران عطاالله حنا يدرس بجدية هذا الوضع المتأزم داخل البطريركية وسيُعلن خلال الأيام القادمة عن إجراءات هامة هادفة لتحسين صورة البطريركية وإصلاح الإعوجاجات فيها والعمل بجدية على إبطال الصفقات والحفاظ على العقارات والأوقاف الأرثوذكسية.

وأضاف المصدر أن الصراعات القائمة داخل البطريركية مقلقة جداً وبأن البطريرك ثيوفيلوس لم يطبق القانون حتى الآن ويتصرف بطريقة خطيرة ستوصل الكنيسة الى كارثة حتميّة.

وعَبّر المصدر عن أهمية توحد الطائفة الأرثوذكسية ومؤسساتها "لأننا قادمون على مرحلة عصيبة يجب فيها أن تكون الطائفة موحدة في مواجهة المؤامرات التي تستهدف حضورها ورسالتها وأوقافها", مضيفاً "اننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تجاوزات البطريرك ثيوفيلوس الذي يسعى لابرام صفقات جديدة داخل القدس مع الإسرائيليين".