السبت: 28/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

دراسة: فلسطين لديها أفضل برامج مساعدات نقدية في العالم

نشر بتاريخ: 15/03/2013 ( آخر تحديث: 16/03/2013 الساعة: 07:36 )
رام الله - معا - صرح الوكيل المساعد للتخطيط والتنمية الإدارية بوزارة الشؤون الاجتماعية داود الديك أن الوزارة تنفذ أحد أفضل برامج المساعدات النقدية في العالم.

وهذا ما أكدته دراسات وتقارير دولية، كان آخرها دراسة أعدها البنك الدولي في العام 2012 حول تقييم منهجية الاستهداف للفقراء في فلسطين. وأشارت هذه الدراسة إلى أن "نظام المساعدات المالية التي تقدمها السلطة الوطنية الفلسطينية للعائلات الفقيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة يعد من أحسن الأنظمة في العالم، من حيث التغطية ودقة الاستهداف".

وقال الديك أن منهجية الاستهداف التي تتبعها الوزارة هي منهجية علمية تستند إلى فحص مستوى المعيشة للأسرة من خلال قياس مجموعة من العوامل والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وما تمتلكه الأسرة من موجودات وأصول، ومن ثم تصنف الأسر حسب مستوى فقرها. وتبلغ نسبة الدقة في الاستهداف أكثر من 80% وهذه النسبة تعتبر الأعلى في العالم وان البرنامج يغطي ما نسبته 20% من السكان.

وأوضح الديك، أن الوصول إلى هذا المستوى من الدقة في الاستهداف جاء نتيجة جهود مكثفة ومضنية للباحثين الاجتماعيين في مديريات الشؤون الاجتماعية المنتشرة في جميع محافظات الوطن والذين يزورون كافة الأسر التي تتقدم بطلبات مساعدة ماليةمؤكدا على أن تحقيق هذا الإنجاز يأتي في ظل محدودية الموارد البشرية والمالية التي تعاني منه الوزارة والحكومة.

وبين الديك أن برنامج التحويلات النقدية يقدم مساعدات منتظمة لحوالي 100 ألف أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة تضم أكثر من 570 ألف فرد، وبتكلفة تفوق 110 مليون دولار سنويا، منوها الى أن السلطة الوطنية الفلسطينية ومن خلال الموازنة العامة تساهم في تغطية ما نسبته 50% من تكلفة البرنامج، في حين يغطي الاتحاد الأوروبي حوالي 46% والبنك الدولي 4%.

ويستهدف برنامج التحويلات النقدية الأسر التي تقع تحت خط الفقر الشديدبما نسبته 80% من الأسر المستفيدة الأسر التي تقع بين خطي الفقر 20% من الأسر المستفيدة،وعلى وجه التحديد الأسر التي تضم أشخاصا معاقين، أو مسنين، أو أيتام، أو أصحاب الأمراض المزمنة أو أسر ترأسها نساء.

وأكد الديك أن برنامج التحويلات النقدية هو أحد تدخلات الحماية الاجتماعية التي تقدمها الوزارة، جنبا إلى جنب مع رزمة من التدخلات والخدمات كالتأمين الصحي، والإعفاء من الأقساط المدرسية، ودعم الكهرباء، والمساعدات الطارئة، والمساعدات الغذائية. ومن جهة أخرى تعمل الوزارة على إحداث تغيير جوهري في واقع الأسر الفقيرة من خلال برنامج التمكين الاقتصادي الذي يهدف إلى مساعدة الفقراء على الاعتماد على الذات وتوليد الدخل بتنفيذ مشاريع صغيرة.

وصرح الديك أن الوزارة حريصة على تقييم برنامج التحويلات النقدية للتعرف على مواطن الضعف والقصور والعمل على تطويرها وتلافيها، مشيرا إلى أن الوزارة شرعت بسلسلة دراسات لتقييم هذا البرنامج الكبير أحدها نفذتها مؤسسة "مفتاح "وتتعلق بتقييم خدمات الوزارة من منظور النوع الاجتماعي، ودراسة أخرى نفذها البنك الدولي حول منهجيات الاستهداف، وأخرى نفذها المعهد الدولي للتنمية في بريطانيا ODI بتمويل من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية DFID حول وجهة نظر المستفيدين والمجتمع، وثالثة يجري تنفيذها مع الاتحاد الأوروبي وتقيس تأثير برنامج التحويلات النقدية على الوضع المعيشي للأسر الفقيرة، ودراسة أخرى شرعت اليونيسف في تنفيذها وتتعلق بتأثير برنامج التحويلات النقدية على الأطفال.

وتوجه الديك بالشكر إلى جميع المؤسسات والوكالات التي تدعم برنامج التحويلات النقدية وبقية برامج الوزارة، وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وبرنامج الغذاء العالمي واليونيسف والوكالة البريطانية للتنمية الدولية، وصندوق الأمم المتحدة للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبنك الإسلامي للتنمية، ومجموعة إبسا"البرازيل، الهند، جنوب إفريقيا"، والهلال الأحمر الإماراتي، والتعاون الإيطالي، والتعاون التركي وجميع الجهات الداعمة لقطاع الحماية الاجتماعية في فلسطين وجميع شركاء الوزارة من الجهات الحكومية ومن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.