الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتماع الفصائل والاحزاب الفلسطينية في منطقة صور

نشر بتاريخ: 21/03/2013 ( آخر تحديث: 21/03/2013 الساعة: 13:13 )
بيروت- معا- عقدت الاحزاب والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية في منطقة صور اجتماعاً في مقر قيادة حركة أمل في اقليم جبل عامل وجرى التداول في الأوضاع على الساحتين اللبنانية والفلسطينية والمستجدات الأمنية التي تشهدها الساحة الداخلية.

وأكد المجتمعون على ضرورة تحصين الساحة اللبنانية والعودة الى القيم الوطنية وتغليب منطق والحكمة والحوار المرتكز إلى ثوابت لا يجوز المساس بها ومحاصرة كل خطاب طائفي وعمل بغيض لا يخدم إلا العدو الاسرائيلي.

وأدان المجتمعون كل محاولات التوتير والاعتداءات لا سيما الأخيرة منها التي طالت رجال الدين ووسائل الاعلام واللجوء إلى قطع الطرقات لاعتبارات مذهبية وأبعاد تهدف إلى إيقاظ شياطين الفتنة التي طواها اللبنانيون، مطالبين بمحاسبة جميع المرتكبين.

وثمّن المجتمعون الدور الوطني الذي يقوم به دولة الرئيس نبيه بري في إزالة الحواجز بين اللبنانيين داعيين كل الارادات المخلصة إلى ملاقاته كي يتصاعد الدخان الأبيض في إنتاج صيغة تُخرج الوطن من سود الأزمات الراهنة إذ لا يجوز تعليق استقرار لبنان وبناء مستقبله على جدار المتغيرات الخارجية أو الوعود السرابية المراهنة على تمزيق الدول الشقيقة وتقسيمها إلى كيانت عرقية ومذهبية تريح العد الاسرائيلي في تنفيذ مشروعه التفتيتي للمنطقة.

وشجب المجتمعون التدخل الخارجي في الشؤون السورية مؤكدين أن الحل السياسي والحوار الداخلي هو الطريق الصحيح لتحقيق الاصلاحات وضمان وحدة الشعب والأرض.

وتوقف المجتمعون عند التهديدات الاسرائيلية المتواصلة والبعد التاريخي للعدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين لا سيما ونحن نعيش ذكرى اجتياح 1978 وارتكاب مجزرة العباسية وما تلاها من مجازر في معركة وقانا وسواها وحيّوا الشهداء الذين حفظوا الوطن بدمهم وتضحايتهم وأسقطوا العصر الاسرائيلي مؤكدين التمسك بخيار المقاومة الذي سيظل كابوساً يلاحق الكيان الغاصب...

وأكد المجتمعون على متانة العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية قدّروا حرص الفصائل الفلسطينية على عدم زج المخيمات في التجاذبات الداخلية وأشادوا ببسالة الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة التي تدافع عن كرامة الأمة وجوهر قضيتها, داعين إلى إستعجال إنجاز الوحدة الفلسطينية وتعزيز الحوار الداخلي ورأوا أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي إلى فلسطين ليست إلا رسالة دعم للكيان الغاصب والمشروع الاستيطاني المتواصل داعيين الأنظمة العربية الاستفاقة من سباتها ومواجهة ما يجري في القدس الشريف.

كما اعتبر المجتمعون ان الحقوق السياسية والانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان حق ويجب العمل على اقرارها وانهاء هذا الملف وعدم زجه في المزايدات السياسية.

وأخيراً أكد المجتمعون تأييدهم لمطالب الهيئات النقابية والعمالية ودعوا الحكومة إلى التعاطي مع هذا الملف بمسؤولية وإتخاذ الخطوات العملية التي تخفف من المعاناة الكبيرة التي أصبحت ملازمة للمواطنين وتوجهوا بالتحية للقوى الأمنية والعسكرية الساهرة على أمن الوطن والمواطن وحفظ الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي.