الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى يختتم ورشة عمل تدريبية في مجال موسيقى الجاز

نشر بتاريخ: 25/03/2007 ( آخر تحديث: 25/03/2007 الساعة: 17:26 )
رام الله- معا- اختتم معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى ورشة حول موسيقى الجاز نظمت على مدى أربعة أيام بمشاركة خمسة عشر طالبا وطالبة من المعهد، في مقره- فرع بيرزيت.

وأشرف على التدريب أساتذة من السويد هم: البروفيسور في الموسيقى جونار ليندجرين من جامعة جوتنبرغ، وديفيد باك مدرس الموسيقى في مدرسة ليونج كايل.
هذا وأعرب البروفيسور ليندجرين عن رضاه وسعادته بتدريس موسيقيين فلسطينيين فقال: "أخبرتهم أنني درست موسيقى الجاز ووجدت أن الموسيقى العربية تحتاج لهذا النوع من الموسيقى، لا سيما وأن أصلها هو أفريقي-عربي".

وأوضح أنه الجاز هو موسيقى تعبر عن "العبيد" الأفارقة والإضطهاد الذي كانوا يعيشونه وكان أول عازف جاز عربي، حيث انطلق هذه الموسيقى في الأندلس وذلك في القرن التاسع عشر وعرفت بالموسيقى الأفرو-آسياوية، مضيفاً "حين اكتشف كريستوفر كولمبس أمريكا كان معه في السفن أفارقة وعرب، نقلوا هذه الموسيقى إلى أمريكا وتطورت هناك".

وحول احتياجات هذا النوع من الموسيقى قال "إضافة إلى الخلفية الموسيقية، والعزف على آلة، يجب التعرف نظرياً وتاريخياً على الجاز، لكن الأساسي فيه، أن يكون الإنسان مفتوح عاطفياً، ويعرض قلبه للانفعالات، وأن يعبر عما بداخله دون أن يكون نسخة عن الآخرين.

بدوره أضاف ديفد باك أن موسيقى الجاز تتعلق بالثقافة، فالموسيقى غير معزولة عن الثقافة، والجاز يخلق موسيقى جديدة وإيقاع غير ثابت، فالموسيقى تأخذنا حتى نهاية أفكارنا، وهذا ليس من السهل فهمه.

هذا وتضمن برنامج التدريب الذي كان مكثفاً تعريف الطلبة بهذه الموسيقى وتاريخها، وتدريبهم على ستة قطع موسيقية تدريجياً بحيث حين يكتمل آداء القطعة، يبدأ الأساتذة بطرح أفكار حول الارتجال في الموسيقى، إضافة إلى تعلم بعض الرقصات، والتحدث في مواضيع عامة، كون الموسيقى تتعلق بالثقافة. وقام الطلبة بعرض مقطوعات موسيقية من الجاز، والبوب والروك والكلاسيك في حفل حضره عائلات وأصدقاء المشاركين ولفيف من المدعويين.

من جهتها دورين مٌنيِّر طالبة سنة خامسة في المعهد تعزف على آلة العود، حول مشاركتها في الورشة قالت "سمعت عن الجاز لكن ليس لدي معلومات عن تاريخه وأنواعه، لا سيما أن الرحابنة والمطربة جوليا بطرس يستخدمون الجاز، فكان من المهم التعرف على هذا النوع من الموسيقى وكيف يمكن أن أدمج آلة شرقية فيه".
واعتبرت مينر أن مشاركتها "تجربة فريدة وغنية بكل المستويات، الورشة منوعة بين النظري، والعملي، وهي فرصة للتعرف على نغماته وفهمها والإحساس بها أكثر".
وحدثنا وجد زعرور وهو طالب في المعهد، عن مشاركته في الورشة قائلاً: "كان لدي خلفية بسيطة عن هذه الموسيقى، لكن كنت بحاجة إلى التعرف أكثر على تقنياته وكيفية عمل ارتجالات موسيقية".

وأكد أنها تجربة جميلة علمته كيفية العمل ضمن فريق وانجاز عرض موسيقي بسرعة حتى لو كان يعمل مع أشخاص جدد. ورأى أنه لا بد لكل موسيقي التعرف على الجاز، لأن من خلاله يتعرف على تقنيات جديدة، وربما يكتشف أماكن جديدة يمكن أن يبدع فيها، بينما الموسيقى الكلاسيكية تسير في خط واحد.

ومن الجدير ذكره أن لمعهد إدوارد سعيد توجه دائم يتمثل في عدم الاكتفاء بتدريس الموسيقى الكلاسيكية لطلبة المعهد، لذلك يسعى لتنظيم ورشات وأمسيات تثقيفية وإطلاع طلبته وتدريبهم على أنواع متنوعة من الموسيقى وهو ما يمنحهم المجال أكثر للتمتع والإبداع.