الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرياضة الفلسطينية بين التدمير والتطوير

نشر بتاريخ: 28/03/2013 ( آخر تحديث: 28/03/2013 الساعة: 22:28 )
بقلم الصحفي : أحمد محمود زقوت

لا ينتهي مسلسل الاحتلال الإسرائيلي في تدمير الرياضة الفلسطينية , فالصورة ذاتها والمعاناة هي نفسها, القصف والتدمير والقتل والاعتقال والإبعاد والمنع من السفر هو عمل مبرمج ومعد مسبقا تجاه الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.

إن ما يحدث في فلسطين من أعمال مدروسة وممنهجة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ما هو الا انتهاك صارخ بحق الرياضة الفلسطينية ووصمة عار على الاحتلال الاسرائيلي

الاحتلال لم يحترم المواثيق الرياضية الدولية و استهدف الرياضيين في فلسطين, و بات بعلم الجميع معاناة الحركة الرياضية في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي وما يقوم به من ممارسات قمعية وهمجية وممنهجة ضد الرياضية في فلسطين .

واصل ممارساته و قصف الأندية والملاعب والمرافق الرياضية بالصواريخ وقتل وأصاب العديد منهم , لم يصل الأمر إلى هذا الحد بل استمر في اعتقال العشرات منهم, بالإضافة الى ان هناك اسرى رياضيين يقبعون في سجون الاحتلال ومصابين حالت الإصابة والإعاقة التي تسبب بها الاحتلال دون ممارسة ألعابهم الرياضية.

بالإضافة إلى منع الكثير من النشاطات الرياضية, وتضييق الخناق وتقييد حريات اللاعبين والإداريين و منع تنقلهم بين مدن الضفة والمغادرة لقطاع غزة ومنع لاعبي المنتخب الفلسطيني من السفر للعب أو التدريب والمشاركة بالبطولات الخارجية او حتى الوصول الى غزة, وأبعد العديد من اللاعبين إلى القطاع بعد اعتقالهم

يأتي ذلك في سياق السياسة الإسرائيلية الممنهجة للتضييق على الحركة الرياضية الفلسطينية، ومحاولة خنقها وعزلها عن محيطها الإقليمي والدولي والعربي.

من المؤلم ان تصل الرياضة في فلسطين الى هذا الحد , الجميع يأمل في تطوير الواقع الرياضي الفلسطيني بقدر ما نريدها ان تكون حافزا كبيرا للجهات المسؤولية لتقف عند حجم وأهمية الاعتناء بالرياضة ومن ثم الانطلاق نحو عالم الانجازات والتحسن الذي نريده لواقعنا الرياضي على اقل تقدير في الفترة القريبة المقبلة .

الرياضة الفلسطينية تحتاج الى جهد ودعم كبيرين لإعادة بناء ما خلفه الاحتلال الاسرائيلي من دمار والذي اصاب الرياضة . ولكن مسألة تطورها تحتاج إلى الكثير من الإمكانيات المادية من اجل الارتقاء بالرياضة في فلسطين وبما يمكنها من مواكبة مستوى الإنجازات على مختلف الأصعدة

وعلى الرغم من المواثيق الدولية الاولمبية التي تحرم التعرض للرياضيين ومنشئاته الا ان اسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وماضية في سياستها الاجرامية .


على الجهات الرسمية الوقوف عند مسؤولياتها و لجم آلة الاستهداف الإسرائيلية للرياضة والرياضيين الفلسطينيين. ومعاقبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الرياضيين الفلسطينين.

و إيجاد بنى تحتية رياضية و منشآت رياضية ومراكز تدريبية متخصصة قبل كل شيء نحاول أن نفكر به على صعيد الانجاز الذي لم ولن يتحقق من دون اي بنى تحتية او مراكز متطورة للتدريب و إقامة المشاريع الرياضية والعمل على نهوضها من جديد من اجل خدمة الفلسطينين جميعا في الوطن والشتات , و إطلاق العمل الرياضي وإعادة بنائه التي تكفل بإخراجه من أوضاعه الراهنة ومن ثم تطويره وتمكينه من أداء مهماته بكفاءة عالية

الاتحاد العربي والدولي "الفيفا" مطالبون باعطاء الرياضة الفلسطينية الأهمية التي تستحقها في ظل التدمير الاسرائيلي الممنهج ، ولو أدرك المسئولون عموما هذه النقطة دون التمييز بين أحد لكانت الرياضة اليوم في غير الموقع الموجودة والتي تحظى بها الآن.

على الاتحادات العربية والدولية والفيفا أهمية مواصلة دعم الكرة الفلسطينية للتخفيف من معاناتها جراء المضايقات التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي,و الانطلاق بعمل رياضي جاد ونقطة تحول مناسبة لتنشيط الحركة الرياضية . وعودة الرياضة الفلسطينية مجددا الى الأفضل .