سكان وادي غزة في وسط قطاع غزة يطلقون نداءات استغاثة لإنقاذهم من مياه الصرف الصحي

غزة- معا-نظم مركز دراسات المجتمع المدني و بالتعاون مع جمعية تنمية المغراقة و جمعية ساعد للتنمية البشرية و لجان أحياء المغراقة جلسة حوارية حول مشكلة وادي غزة و مياه الصرف الصحي و المخاطر المتوقعة على السكان بسبب عدم حل المشكلة الرئيسية لمياه الصرف الصحي في المنطقة .

و أبدى المشاركون في اللقاء تذمرهم الشديد من الطريقة التي يتم بها التعامل مع المشكلة من قبل الأطراف المسئولة عنها ، حيث أوضح المشاركون أنه و بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف منطقة وادي غزة فان البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي قد تعطلت و لحق بها ضرر كبير و أن الوضع أصبح أكثر سوءاً من قبل ، حيث أن مناهل الصرف الصحي قد تعطلت و كذلك تعطل نظام المتابعة و الصيانة الخاص بالخط الناقل لمياه الصرف الصحي لمخيم النصيرات و البريج ، بالإضافة إلى قيام بلدية غزة بإلقاء مياهها العادمة في وادي غزة بشكل عشوائي و هو ما سبب تراكم هذه المياه و ركودها و هو أمر اعتبره القائمون أنه بيئة خصبة للبعوض و الحشرات و التي تعتبر هذه الفترة هي فترة التوالد المثالية لها ، و بالتالي فانه يؤثر على سكان المنطقة و ينذر بكارثة بيئية صحية حقيقية .

وحول جهودهم لحل هذه المشكلة قد أوضح المشاركون أنهم توجهوا إلى العديد من الجهات المعنية بالقضية و التي لم تحرك ساكناً ، مناشدين كل من له علاقة بهذا الموضوع ضرورة سرعة التحرك لمنع حدوث هذه الكارثة من خلال رش وادي غزة بالمبيدات اللازمة لقتل بيض حشرة البعوض بالإضافة إلى توفير معدات لتنظيف الخط الناقل لمياه الصرف الصحي من منطقتي البريج و النصيرات إلى منطقة الوادي و ترميم المشروع الأساسي الذي كان قد بدأ العمل به في الوقت السابق ، .

وقد أبدى المواطنون في المنطقة استغرابهم من قيام بلدية غزة بإلقاء مياهها العادمة في منطقة الوادي في الوقت الذي يوجد لدى بلدية غزة خزانات معالجة في منطقة أراضي محررة نتساريم ، معتبرين أن هذا العمل يعتبر غير ومبرر و غير مفهوم و مطالبين رئيس بلدية غزة التدخل لوقف هذا الأمر فوراً كما أبدى المواطنون استيائهم من عدم اهتمام بلدية النصيرات و بلدية البريج بصيانة الخط الناقل للمياه العادمة الصادرة عن المنطقتين و هو ما أثر على معدل التدفق لدى المياه بسبب انسداد المناهل .

وخلص المشاركون إلى تشكيل لجنة ضاغطة في اتجاه حل هذه القضية و يكون أول مهامها هي عقد اجتماع طارئ يتم فيه دعوة كل الجهات المعنية بالأمر من بلديات و مؤسسات حكومية و أعضاء و نواب المجلس التشريعي عن المنطقة الوسطى و جهات مانحة من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياته كي يقوم بتحمل هذه المسؤولية و خدمة المواطنين ، و الوقوف صفا واحد لمنع حدوث هذه الكارثة و معتبرين أن هذه ستكون هي الخطوة الأولى في سبيل حل هذه المشكلة و أنه في حال لم يتجاوب المسئولين مع طلباتهم فان اللجنة ستقوم بتنفيذ نشاطات ضاغطة أخرى .