الثلاثاء: 10/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

مركز فلسطين يطالـب بإطلاق سراح 11 أسيرا مصابين بالسرطان

نشر بتاريخ: 02/04/2013 ( آخر تحديث: 02/04/2013 الساعة: 14:47 )
غزة-معا - طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والانسانية الخروج من حالة السلبية التي تتعامل بها مع قضية الاسرى في سجون الاحتلال، والعمل الجاد وبكل الوسائل من اجل إطلاق سراح الاسرى المرضى في سجون الاحتلال وفى مقدمتهم المصابين بالسرطان الذين يتهددهم الموت في كل لحظة.

وقال المديـر الاعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان استشهاد الاسير ميسرة ابوحمديه بعد معاناه من مرض السرطان يسلط الضوء مجدداً على معاناة الاسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال وعددهم 11 أسيراً ، يعانون اشد المعاناة نتيجة إصابتهم بهذا المرض القاتل، الذي يشكل خطر حقيقي عليهم وخاصة في ظل استهتار سلطات الاحتلال بحياتهم ، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم، مما أدى إلى تراجع أوضاعهم الصحية بشكل مستمر، بعد استفحال الامراض في اجسادهم، نتيجة إهمال العلاج لسنوات طويلة، وبذلك انعدم الأمل في شفائهم، هذا إضافة إلى ظروف الحياة القاسية داخل السجون، وفى مستشفى الرملة.

وبين الأشقر بان هذا الأمر يتطلب ضرورة التذكير المستمر بخطورة أوضاع هؤلاء الأسرى، وتفعيل قضيتهم، وتشكيل ضغط بشكل دائم من اجل إطلاق سراحهم، ويجب أن تقوم وسائل الإعلام بدورها وواجبها تجاه هذه الشريحة من الأسرى ، واقترح بان يكون هناك يوم تضامني مع أسرى السرطان ، تتوحد فيه كافة الإذاعات المحلية للحديث حول معاناتهم ، وكيفية الوصول تدويل قضيتهم.

وأشار الأشقر إلى أن هناك تقصير كبير في تسليط الضوء على الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال رغم خطورة هذا المرض الفتاك، حيث لا يعلم الكثير سواء من أبناء الشعب الفلسطيني ، أو غيرهم عن هؤلاء الأسرى شيئاً ، وذلك لان وسائل الإعلام لا تتداول أسمائهم أو ظروفهم الصعبة بشكل دائم، إنما في المناسبات فقط ، ولا يتم التطرق إلى خطورة أوضاعهم إلا في حال استشهد احدهم داخل السجن، أو خارج السجن من الذين يطلق الاحتلال سراحهم بعد فقدان الأمل في شفائهم تماماً ووصولهم إلى حافة الموت، كما حدث اليوم مع استشهاد الاسير ابوحمديه .

وبين الاشقر بان هناك اسرى مصابين بالسرطان توصف حالتهم بالخطيرة، كالأسير عامر محمد بحر من أبو ديس والمصاب بسرطان الأمعاء ، حيث تراجعت صحة بشكل كبير في الآونة الأخيرة ، وهناك خشية من انتشار التهابات الأمعاء إلى مناطق أخرى في جسده ، وتم نقله إلى من سجن أيشل مؤخراً إلى المستشفى للعلاج ، حيث قرر له الطبيب علاج كيماوي كان من المفترض أن يتلقاه منذ 7 أشهر ، كذلك الأسير المصاب بالسرطان " معتصم طالب رداد" 27 عاما، من سكان طولكرم ، الذي يقبع في مستشفى 'سجن الرملة، حيث يعالج بالكيماوي من خلال الإبر، إضافة إلى المسكنات، وقد قرر الأطباء إجراء عملية جراحية له لاستئصال جميع الأمعاء الغليظة، إضافة إلى الأمعاء الدقيقة، هذا اضافة الى اسرى اخرين يعانون من ظروف صحية خطيرة كالأسير منصور موقده .

وطالب المركز بضرورة كافة المهتمين والمعنيين بقضية الأسرى ووسائل الإعلام للتعاون من اجل تنظيم حملة إعلامية وقانونية قوية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال ، والمطالبة بضرورة إطلاق سراحهم دون شرط قبل أن يلاقوا مصير الاسير ابوحمدية .

كما طالب المركز كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ، ومنظمة أطباء بلا حدود ، بضرورة العمل من اجل إطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان نظرا لخطورة أوضاعهم الصحية .