طولكرم تعقد مؤتمر نصرة الأسرى
نشر بتاريخ: 16/04/2013 ( آخر تحديث: 16/04/2013 الساعة: 17:50 )
طولكرم- معا - برعاية الرئيس محمود عباس "ابو مازن" عقد اليوم مؤتمر طولكرم لنصرة الأسرى في قاعة ريم البوادي في المدينة والذي نظمته الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين بالتعاون مع محافظة طولكرم وبلدية طولكرم وقوى العمل الوطني ووزارة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الاسير وجامعة القدس المفتوحة وجامعة فلسطين التقنية "خضوري" وجامعة الاستقلال والاتحاد الوطني لتجمع المؤسسات الاهلية ومديرية التربية والتعليم بحضور عددا من الوزراء واعضاء المجلس التشريعي وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية واسرة الاسير سامر العيساوي وحشد من اهالي الاسرى والمعتقلين.
وبدأ الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني فدقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح شهداء الوطن وخاصة شهداء الحركة الاسيرة.
ورحب مسير اعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد بالضيوف الكرام موجها تحية اجلال واكبار الى جميع الاسرى القابعين في سجون الاحتلال الذين ضحوا ومازالوا يضحون بأجسادهم وصحتهم وأعمارهم في سبيل حرية الوطن مواجهين بذلك غطرسة سياسة الاحتلال التي تضرب بعرض الحائط جميع المواثيق الدولية.
واضاف سعيد بان قضية الاسرى هي قضية انسانية من الدرجة الاولى مشيرا الى قضية الاعتقال الاداري التي ينتهجها السجان الاسرائيلي ضد كثير من ابناء الشعب الفلسطيني ضمن هذا القانون الجائر الذي عرى وجه الاحتلال القبيح امام المجتمع الدولي كافة.
واكد سعيد على ان القيادة الفلسطينية تولي الاهتمام الكبير لقضية الاسرى وتسعى لتفعيل قضيتهم امام المحافل الدولية بما يتوافق مع اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة.
وناشد سعيد الاسرى في سجون الاحتلال الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لان المستفيد الوحيد من الانقسام بين ابناء الشعب الواحد هو اسرائيل فقط.
والقى د. واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تحدث فيها عن اهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات في الداخل والخارج للتأكيد على الصمود الاسطوري الذي سطره القادة الاسرى منهم الاسير سامر العيساوي الذي يخوض معركة الامعاء الخاوية منذ 9 شهور وكثير من الاسرى الفلسطينيين والقيادات الفلسطينية الذين يتعرضون لابشع صنوف القهر والاذلال، موجها الدعوة الى المجتمع الدولي الذي اعترف بفلسطين كدولة مراقب في الامم المتحدة الاعتراف بابنائنا داخل السجون الاسرائيلية كاسرى حرب.
ودعا ابو يوسف الجميع الى استعادة الوحدة الوطنية وانجاز ما تم الاتفاق عليه ما بين الفصائل الفلسطينية بتشكيل حكومة توحد الوطن وتحافظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية.
من جهته اشاد عيسى قراقع وزير الاسرى والمحررين بمحافظة طولكرم وابنائها الذين لا يألوون جهدا في دعم قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والدليل عقد هذا المؤتمر على ارض المحافظة.
وقال بان اسرائيل اصبحت الان دولة مفضوحة بالعالم ترتكب الجرائم كل يوم بحق ابناء شعبنا مؤكدا على اصرار القيادة الفلسطينية وعلى راسها سيادة الرئيس ابو مازن بعدم استئناف المفاوضات مع الاسرائليين قبل الشروع باطلاق سراحهم.
وتحدث قدورة فارس رئيس نادي الاسيرعن الاجراءات التي تقوم اسرائيل لقهر ارادة وصمود شعبنا الفلسطيني وعلى رأسهم اسرانا البواسل.
واشار فارس الى نية عدد من الاسرى خوض معركة جديدة مع السجان الاسرائيلي تحت مسمى ابطال حرية واسرى حرب كدليل على كبرياء وعزة اسرانا.
وعرج فارس على بطولات كثير من اسرى محافظة طولكرم مثل كفاح الحطاب والى شهداء الحركة الاسيرة الذين كان اخرهم شهداء ابناء بلدة عنبتا مطالبا ببلورة رؤية فلسطينية حول قضية الاسرى على الجبهة الدولية.
والقى امين شومان كلمة الهيئة العليا للاسرى والمحررين والتي اشاد بها بصمود اسرانا جميعا الذين حققوا الانتصارات على الحكومة اليمينية المتطرفة التي تلجأ الى كافة الاساليب اللانسانية واللاقانونية ضدهم.
واستذكر شومان شهداء الحركة الاسيرة الذين سقطوا هذا العام نتيجة الاهمال الطبي المتعمد على مرأى ومسمع العالم الحر والمؤسسات الحقوقية الدولية.
اما والدة الاسير سامر العيساوي فقد شكرت كل القائمين على هذا المؤتمر لنصرة اسرانا البواسل داعية الجميع الى الى التفاعل مع قضية الاسرى في كل يوم وذلك بالتواجد الدائم امام مراكز الصليب الاحمر على امتداد تراب الوطن.
ونقلت ام الاسير العيساوي رسالة ابنها الى اصحاب القرار للمساعدة على اطلاق سراح الاسرى خاصة المرضى منهم.
واخيراقدم اياد الجراد كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر والذي عبر فيها عن امنياته بان يكون تنظيم هذا المؤتمر قد ارتقى لمستوى معاناة اتسرانا الذين يخوضون بالنيابة عنا جميعا اشرف معركة عرفها التاريخ شاكرا جميع المؤسسات التي ساهمت في اعداد وتنظيم هذا المؤتمر.
ومن الجدير ذكره ان المؤتمر يشمل على جلسات مختلفة واوراق عمل قدمت من جانب كثير من المهتمين بقضية الحركة الاسيرة هذا بالاضافة الى عرض فيلم قصير ووصلة فنية صغيرة من جانب طلبة كلية الزراعة في جامعة النجاح الوطنية تتحدث فيها عن عذابات اسرانا داخل سجون الاحتلال.
