محطات من دورينا

بقلم :صادق الخضور

منتخبنا يواصل مبارياته الإعدادية، والجديد خوض مباريات أمام منتخبات عريقة، ما من شأنه رفع مستوى المنتخب، نعم، ففي هذه المرحلة المطلوب الاحتكاك ولا داعي للاستعجال على النتائج، وبعد مواجهة الكويت المتطور، تأتي مواجهة المنتخب القطري، وكل التقدير للاتحاد على هذه المباريات، وللجهاز الفني على دمج المزيد من اللاعبين، ومنح الأفضلية للكادر المحلي من اللاعبين.

الدوري يزداد إثارة
مع بقاء جولتين على الصدارة، فإن دوري المحترفين يشتعل، والمطاردة بين الغزلان المتصدّر والهلال الوصيف باتت تنبئ بجولتين في غاية الإثارة.
نقول هذا وحسابات الهبوط تزداد هي الأخرى شراسة في ظلّ التقارب النقطي، ووجود الحافز لكل الفرق للبقاء بعد أن أبقت نتائج الجولتين الماضيتين الأمور على حالها.

في الجولة الماضية، حقق أبناء ترجي الواد الفوز بعد التأخر بهدف، وفي ظل غياب لاعبين أساسيين، في حين عانى الغزلان من الثقة الزائدة.
مباراة العميد وهلال القدس تميزت بالسرعة، ونتيجتها كانت تعني الكثير للفرق الثلاثة الأولى.

بلاطة يواصل تحقيق النتائج الجيدة، والفريق ذو طابع خاص في اللعب، في حين بدا الأهلي الخليلي والمكبر قانعين بتعادل عادل قياسا إلى مجريات المباراة وتحولاتها، وحافظ الأهلي على طابعه المتميز مع أن الفريق سيخسر جهود قائده دويك في اللقاء المقبل.

دوري يزداد إثارة، ومعالم القمة وإن جنحت للغزلان إلا أنها لم تغلق الباب أمام الهلال، ومعالم قاع الترتيب تشهد تنافسا مثيرا جدا بين الفرق، فلا زالت خمس فرق لم تضمن البقاء النهائي، وبانتظار وضوح الصورة أكثر وقد يكون ذلك مع نهاية الجولة القادمة.

فرصة التعويض: يطا، وإسلامي قلقيلية
بعد موسم غير ناجح على صعيد الدوري، ضمن فيه يطا البقاء في المحترفين جزئي في آخر الجولات، وموسم غير موفق لإسلامي قلقيلية في المحترفين، بات أمام كلا الفريقين حظ في بلوغ نهائي الكأس، لتكون المباراة حافلة بآمال تعويض موسم كامل.

في الكأس؛ يمتلك الفريقان الروح والحافز، وهذا يضفي على المباراة المنتظرة مزيدا من الإثارة مع أفضلية ليطا الذي يلعب دون الخوف من البطاقات التراكمية لأنه أنهى الدوري، في حين يلعب الإسلامي تحت ضغط البطاقات واحتمالية غياب لبعض اللاعبين.

نظام الذهاب والإياب... سيعكس ذاته فنيا على مباريات دور الأربعة وسيزيد من إبراز وجود لمسات للجهاز الفني في كل فريق، ومباراة منتظرة بين فريقين يمتلكان طموحا مشروعا للتأهل بانتظار المباراة الأخرى المثيرة بين العميد والأمعري.

هدف حكومي في الوقت بدل الضائع.. هل هو ممكن؟
رغم أن الحكومة استقالت إلا أننا نعتقد أنها لا زالت مطالبة بدعم الأندية التي تواجه متطلبات كثيرة، فالحكومة تستقيل في توقيت يتزامن ونهاية الموسم وكثرة الأعباء على الأندية، وهي أعباء تفوق الدعم المقدّم من الاتحاد ومن رعاية جوّال نظرا للتوسع في حجم التعاقدات مع بداية الموسم، وفي فترة التعزيز الشتوي.

الاتحاد مشكورا تحمّل الكثير من الأعباء، وهو بحاجة إلى إسناد لضمان نجاح الخطط المتبنّاة، والعمل النوعي في مجالات عدّة من الاتحاد وقيادته عكس توجهات تؤسس لمزيد من التطوّر، وعلى الاتحاد مسئوليات أخرى غير دعم الأندية.

لذا، فإن القائمين على الأندية يتساءلون عن مدى إمكانية حدوث هبّة حكومية تقدّم الدعم للأندية في كل الدرجات خاصّة في المحترفين والمحترفين جزئي، وبما يضمن تواصل حالة التطوّر الكروي.
الحكومة استقالت...لكنها وقبل أن تغادر قد تستدرك إهمال الأندية، فهل نرى هدفا حكوميا في الوقت بدل الضائع؟
بالانتظار، وسيكون هذا الهدف في حال تسجيله هدفا ذهبيا.

في سياق متصّل، غياب واضح لإسناد الشركات الكبرى للقطاعين الشبابي والرياضي، وهنا يجب التوقف عن مواصلة التذرّع بصعوبة الظروف وقلّة الإمكانيات، والدعوات المتكررّة للواء الرجوب لتحمّل القطاع الخاص مسئولياته تجاه الحراك الرياضي لم تجد بعد آذانا صاغية، فلا زالت معظم الشركات والبنوك مقصرّة في حقّ الأندية.

بني نعيم وسلواد..والتأهّل
بعد مباريات مثيرة انتهى دوري ثالثة الجنوب بتسيّد بني نعيم المشهد ونجاحه للموسم الثاني على التوالي في التأهل لدرجة أعلى وهي الدرجة الثانية، طائرة بني نعيم أقلعت من ملعب دورا في مستهل الدوري بفوز على الكرمل وحطّت الرحال في الدرجة الثانية من على مدرّج ملعب الخضر الدولي بعد فوز صريح على حوسان في آخر الجولات برباعية بيضاء، وتخللّ الرحلة مطبّات التعادل مرتين أمام حلحول ومراح رباح في حين شهدت محطات بيت جالا وترقوميا والتعامرة وإسلامي بيت لحم عبورا ناجحا، لتكون الخلاصة 20 نقطة أتاحت للفريق تزعّم المجموعة بفارق 3 نقاط عن مطارده إسلامي بيت لحم وصيف الدوري، وخمس نقاط عن مراح رباح المثابر.

وفي الوقت الذي كان فيه عنوان الفريق قفزتان في موسمين كان للمدير الفني للفريق أسعد الجولاني بصمات واضحة بإسناد من ابن النادي الوفي محمد ظاهر حميدات.

في دوري الثالثة وسط، نجح أبناء سلواد في التأهل للدرجة الثانية بعد تنافس مثير مع العربي الصفافي، وسلواد التي أنجبت لاعبين مبدعين نجحت في ظل قيادة مدربها القدير أيمن صندوقة في حسم التأهل بخسارة وحيدة، والفريق السلوادي قادر على مواصلة الإبداع مستقبلا نظرا لما يمتلكه من لاعبين قادرين على صنع الفارق، ومبارك للفريقين التأهل عن جدارة واستحقاق، وللفرق الأخرى التي تأهلت في بقية الدرجات.

فرق أخرى برزت ..إسلامي بيت لحم ومراح رباح والعربي بيت صفافا وحطين... كانت تستحق على الأقل خوض ملحق فاصل لتأهل فريقين إضافيين.