الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحافيون يصعّدون احتجاجاتهم ويقاطعون لقاء عباس بيلوسي.. ومطالب الافراج عن جونستون تتصاعد دون آفاق بالفرج القريب

نشر بتاريخ: 03/04/2007 ( آخر تحديث: 03/04/2007 الساعة: 15:08 )
رام الله- معا- بدت مظاهر تصعيد الاحتجاجات من قبل الصحافيين على استمرار اختطاف الصحافي البريطاني "الن جونستون" واضحة اليوم, عندما قاطع الصحافيون لقاء الرئيس محمود عباس مع رئيسة الكونجرس الامريكي نانسي بيلوسي في رام الله.

وتأتي مقاطعة الصحافيين لفعاليات السلطة رئاسة وحكومة لليوم الثاني على التوالي, بعد دعوة نقابة الصحافيين الى هذه الخطوة التي اعتبرتها رداً على تقصير السلطة في العمل على الافراج عن الصحافي المختطف منذ اكثر من عشرين يوماً.

وطالب الصحافيون المحتجون السلطة الفلسطينية بالعمل وقف ظاهرة استهداف الصحفيين واختطافهم, واسدال الستار على جريمة اختطاف الصحافي آلن جونستون في قطاع غزة.

وعلى غير عادتهم في كل صباح بقي الصحافيون والاعلاميون ملازمين مكاتبهم التزاماً بقرار نقابة الصحافيين الذي دعا الى مقاطعة فعاليات السلطة الفلسطينية لمدة ثلاثة ايام بدءاً من أمس الاثنين.

يوسف خلاف من وكالة "رامتان" للانباء قال "ان كافة طواقم الوكالة من كل الاقسام توقفت لليوم الثاني على التوالي عن تغطية اخبار السلطة التزاما بقرار الاضراب بهدف الضغط من اجل تحرك السلطة الفلسطينية واطلاق سراح الن جونستون".

ورأى خلاف أن مطالب الصحافيين عادلة "وهي وقف المنفلتين امنيا عن استهدافنا كصحافيين", مشيراً الى الاعباء الكبيرة التي يواجهها الصحافيون في فلسطين بسبب الاحتلال وممارساته حيث سقط الكثير من الشهداء والجرحى من بين الصحافيين ثمناً لاظهار للحقيقة.

المصور الصحافي في وكالة الانباء الفرنسة جمال العاروري، والذي تعرض للعديد من الاعتداءات سابقا اعتبر الاضراب خطوة في سلسلة خطوات تصعيدية يقوم بها الصحافيون الفلسطينيون للضغط من اجل الافراج عن الن جونستون، معتبراً استمرار اختطافه انتهاكاً لحرية الصحافة وارهاباً مباشراً للصحافيين.

الصحافية ايمان عريقات مراسلة التلفزيون المصري قالت "اننا مضربون عن تغطية اخبار السلطة لليوم الثاني على التوالي، لانه ليس من المعقول ان نبقى صامتين في الوقت الذي يتعرض فيه زملاؤنا الصحافيون للاعتداءات والاختطاف بهدف ارهابنا وتكميم افواهنا".

فيما وصف الصحافي خالد الفقيه مراسل تلفزيون "المنار" استمرار اختطاف جونستون بالامر المسيء للشعب الفلسطيني وقضيته في الخارج, مؤكداً ان هذا العمل المدان الحق الضرر بسمعة السعب الفلسطيني كما اثار الخوف في نفوس الصحافيين الاجانب الذين كانوا بأتون الى فلسطين لنقل الاحداث الى شعوبهم وبلدانهم في كل العالم.

يشار الى أن الصحافيين الفلسطينيين والاجانب في الضفة الغربية وقطاع غزة يواصلون احتجاجاتهم على اختطاف الصحافي البريطاني مراسل "بي. بي" سي" منذ اليوم الاول لحادثة الاختطاف, ويتهمون السلطة الفلسطينية بالتقصير في التعامل مع الحادثة.