الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

شؤون المرأة بغزة يصدر كتيب "الإعلاميون .. وغزة التي لا يغرقها السحاب"

نشر بتاريخ: 30/04/2013 ( آخر تحديث: 30/04/2013 الساعة: 14:58 )
غزة- معا - أصدر مركز شؤون المرأة بغزة كتيباً بعنوان "الإعلاميون وغزة التي لا يغرقها السحاب" للتأكيد على الدور المهم الذي لعبه الإعلام في مواجهة عملية "عامود السحاب" وهو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على عدوان الثمانية أيام، الذي شنته على قطاع غزة خلال شهر نوفمبر من العام الماضي.

الكتيب حمل شهادات حية من واحد وعشرين إعلاميا وإعلامية من مختلف محافظات قطاع غزة عايشوا أيام العدوان وقاموا بتغطيتها للوسائل الإعلامية التي يعملون بها وتنوعت بين مرئية ومسموعة ومكتوبة...، لاسيما أنه لوحظ حجم الهجمة العسكرية خلال العدوان الذي شنه الاحتلال إسرائيل على المكاتب والمقار الإعلامية.

وعلى الرغم من مرور أكثر من أربعة أشهر على انتهاء العدوان إلا أن صور الحرب لا تنسى وضربات القلب المتسارعة لا تتوقف عند معاودة الذكريات لكل لحظة من لحظات الحرب القاتلة، كما أن الآثار الاجتماعية والنفسية للفاقدين والفاقدات مازالت مستمرة، منسقة الإعلام بالمركز، سمر الدريملي قالت في تعليقها على الإصدار:"لم يكن المقاومون وحدهم فقط في الميدان يتصدون للهجمة والعدوان بل كان الإعلام بأسلحته أكثر تأثيرا وضرباته أكثر وجعا وإيلاماً فبتغريدة واحدة على تويتر انتفض العالم عندما كتب أن "إسرائيل تشعل غزة" وأن "الحرب على غزة قد بدأت" فبدأت مع هذه التغريدة حرب من نوع آخر حرب الإعلام التي كان أبطالها في الميدان يحملون مايكروفوناً وكاميرا أو قلماً وورقة".

الإعلاميون والإعلاميات ممن كتبوا شهاداتهم في هذا الكتيب كانوا من أبطال هذه الحرب فسردوا كل ما عايشوا من تفاصيل موجعة في كل القصص التي كانوا هم في كثير من الأوقات أبطالها الروايات

الشهادات تضمنت كذلك البعد النفسي والإنساني لهؤلاء الإعلاميين والإعلاميات فهم أنفسهم على أرض الحرب آباء وأمهات وأبناء كل منهم إنسان يشعر ويقلق ويخاف وينشغل قلبه على من يتركهم خلفه في البيت لينزل إلى الميدان يقاوم على طريقته الخاصة فمنهم من ارتقى شهيداً ومنهم من كان مصابا لكنهم في كل الأحوال لم يتخلوا عن سلاحهم الناقل للحقيقة.

ويذكر أنه خلال العدوان سقط (155) شهيد/ة ومئات الجرحى، منهم أكثر من (27) طفل و(14) امرأة.