الجمعة: 01/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيرتس يدافع عن نفسه ويفتح النار على خصومه ويحدد ستة اشهر لانطلاق عملية سلام جدية قبل ان ينسحب حزبه من الحكومة

نشر بتاريخ: 06/04/2007 ( آخر تحديث: 06/04/2007 الساعة: 17:01 )
بيت لحم -معا- رفض وزير الجيش الاسرائيلي عمير بيرتس خلال مقابلة خاصة مع صحيفة يديعوت احرونوت الاعتراف بارتكابه اية اخطاء خلال الحرب الاخيرة على لبنان وعمد الى مهاجمة من سبقوه في تولي وزارة الجيش .

واضاف بيرتس ان اداءه خلال الحرب لا تشوبه شائبة لكن جنرالات الجيش والمؤسسة الامنية عملوا على تشويه سمعته كونهم يرفضون الخضوع الى شخص لا يرتدي بزة الجنرال في اشارة الى فقر ماضيه العسكري .

ودافع بيرتس بشدة عن قراره تولي وزارة الجيش رغم افتقاره الى التجربة العسكرية التي تؤهله للتعامل مع جنرالات الجيش .

س: هل تعترف أنك اخطأت عندما أخذت حقيبة الدفاع؟

ج : أنا اعتقد أن قراري كان صحيحا في تلك الفترة، وليس من الممكن اطلاق الأحكام على الامور فيما بعد. هذه مسألة تعود للمؤرخين.

س: وهل أنت آسف على قرارك ذاك؟

ج: أنا لست آسفا. سيحكمون علي من الناحية التاريخية بناء" على ما فعلته من اجل الدولة ومن اجل القوات العسكرية. لقد أزلت عن الدولة نهج اغلاق العيون ، استيقظنا وأصبحنا جاهزين في كل الجبهات، أنا الآن أتلقى الانتقادات نتيجة للحرب التي كشفت الأخطاء وأثارت مشاعر صعبة في نفوس الجمهور الاسرائيلي، وأنا اعتقد انهم يحكمون على هذه الحرب بصورة سلبية من دون وجه حق، لهذه الحرب انجازاتها السياسية الهامة جدا.

س: هذه الفترة ألحقت بك ضررا سياسيا؟

ج : من الواضح تماما أن الواقع الذي ورثته عن أسلافي لم يكن بسيطا ، نظرية اننا قادرون على الرد الحاسم على كل السيناريوهات أدت الى تآكل كبير في القوات البرية التابعة لدولة اسرائيل، إن كان كل وزراء الدفاع السابقين جيدين الى هذا الحد فهل كانوا سيتركون من ورائهم تركة بهذه الصورة لدرجة أنني اضطررت للقيام بما قمت به خلال عدة اشهر بعد دخولي الى المنصب. لو كان ما فعلوه جيدا لكان علي فقط أن أضغط على المفتاح فتتحرك آلة الحرب لوحدها وتفعل فعلها، أنا أقول لكل اولئك العسكريين المتخصصين في شؤون الأمن: " عليكم أن تتحلوا ببعض التواضع وبعض اللياقة و الصراحة، عندما أدرت انسحاب الجيش من جنوب لبنان بعد اتفاق وقف اطلاق النار قلت لنفسي شيئا واحدا: هذه المشاهد التي يظهر فيها الجيش الاسرائيلي وهو يفر من لبنان لن تتكرر ، نحن خرجنا من لبنان مع اتفاق".

قبل فترة اعترف بيرتس انه فكر بالاستقالة بعد الحرب بمدة وجيزة ، مقربوه شجعوه في ذلك الحين على الاستقالة من وزارة الدفاع مقابل الحصول على حقيبة المالية أو وزارة اجتماعية موسعة إلا انه رفض، نوع من العناد، الانتقادات القاتلة التي تلقاها دفعته الى التمترس في موقفه وادعى ان هناك حملة شعبية ضده ومحاولة من الاعلام لاعدامه ميدانيا ومحاولة من وزراء العمل، بدعم من اولمرت، للانقلاب عليه.

وقال في معرض رده على سؤال حول قبوله مبدأ الاستقالة الان بعد ان رفضه في وقت سابق بانه استطاع الآن استكمال تنفيذ المهمات الهامة التي تواجهه مدعيا أن وزير الدفاع القادم سيتسلم منه وزارة مفتخرة ولا أقل من ذلك وقال : "لو شعرت أنني سأترك من ورائي جهازا أقل جودة مما حصلت عليه، لما استقلت بأي شكل من الاشكال، ولكن في نقطة الزمن الحالية عشية الانتخابات التمهيدية هناك فرصة لاعادة التفكير واتخاذ القرارات، ليس من منطلق مصادرة موقف وزير الدفاع وانما من خلال تحليل الوضع العام واستغلال الفرصة السانحة لاعادة تقييم الامور. هذه مسألة مشروعة. أنا أريد الانتصار في الانتخابات التمهيدية حتى يكون التغيير تحت مظلة الانتصار، وتكون حقيبة المالية بيد حزب العمل. اذا حدث التغيير في وزارة المالية قبل الانتخابات التمهيدية فسأطالب بالحقيبة من الآن. أما وزارة الدفاع فسأنقلها لوزير آخر. هذه الوزارة ستكون حينما أنقلها جاهزة متأهبة ولديها خطة عمل سنوية ومتعددة السنوات، وزارة مع أطراف مهنية جديدة وهذا الوضع ليس غريبا علي: أنا أحرث وأزرع وأضع السماد وأروي طوال حياتي - ولا أحصد الثمار دائما. لم أتلقى أبدا شيئا على طبق من فضة، وكان علي طوال حياتي أن أبرهن عن نفسي أكثر من الآخرين: مرة يتطلب الأمر مني أن أبرهن أنني ملائم، واخرى أنني قادر. هناك اشخاصا لا يقولون ولا يفعلون شيئا، ومع ذلك يحصلون على كل شيء على طبق من فضة. حياتي لم تكن سهلة في أي وقت من الاوقات".

س: أنت تنتقد اولئك الجنرالات والعسكريين الذين لم يعطوك لحظة تسامح واحدة. سخرية القدر هي أنك ستقوم باعطاء حقيبة الدفاع على ما يبدو لواحد منهم - ايهود براك أو عامي أيلون.؟

ج : ليكن واضحا للجميع: ما سيحصلون عليه مني مختلف عما استلمته. جندي الاحتياط الذي يصل اليوم الى الجيش لم يعد مضطرا لسؤال نفسه بوابل من الاسئلة. هو يرى أن الوضع أصبح مختلفا.

س: ألا يحبطك أن خليفتك سيأتي من بين أشد المنتقدين لك؟

ج : ليس من الممكن التمركز طوال الوقت في مشاعر الاحباط. أنا متأكد أن الجمهور سيتذكر من الذي كان وزيرا للدفاع في السنة الأكثر أهمية لدولة اسرائيل - عام اليقظة. عام اليقظة هذا سيبقى مسجلا على إسمي ولن يأخذه أحد مني، ويتوجب أن نذكر: أنا كنت أعمل في هذه السنة من اجل دولة اسرائيل تحت وابل من النيران الصديقة والمعادية، لم ينجحوا دائما في اصابتي ولكنهم جرحوني وتركوا أثرهم في نفسي، هذه مسألة مؤكدة. ولكنني مع ذلك واصلت التقدم في الخندق رغم النيران التي تُطلق علي طوال الطريق.

س: يدعون أن قرارك بالتخلي عن وزارة الدفاع نابع من اعتبارات سياسية فقط، وأنك لن تكون في كل الاحوال وزير الدفاع القادم؟

ج: أنا لا أنتمي الى اولئك الذين يتحدثون بعجرفة. أنا انسان واقعي أعرف كيف أقاتل وأحرز النصر. المهم بالنسبة لي هو ما تحتاجه دولة اسرائيل وحزب العمل. رسالتي بسيطة جدا: قبلت على نفسي مهمة وأكملت الامور الأساسية، وكل وزير سيأتي من بعدي سيحصل على شيء أفضل مما استلمت، لذلك أنا جاهز لتغيير الاتفاق الائتلافي، كل اولئك الذين يُنظّرون ضدي ويتساءلون لماذا لم آخذ وزارة المالية يواجهون الآن فرصتهم، وعليهم أن ينضموا لي للكفاح من اجل الحصول على وزارة المالية.

س : يبدو من غير الجدي أن تحاول الآن العودة الى الحديث عن جدول اعمال اجتماعي في ظل الوضع الصعب الذي تمر به؟

ج : وضعي ليس صعبا، وانما جيد، أنا أقترح عليكم أن تتحلوا ببعض الصبر فأنا أنوي الانتصار، أنا أريد أن أُذكّر أن فجوة تبلغ 26 في المائة لصالح شمعون بيرس كانت عشية الانتخابات التمهيدية السابقة، وفي صبيحة اليوم التالي كانت النتائج مختلفة تماما، هناك أمرين في الحياة أخشى منهما: الله وصناديق الاقتراع، وأنا أعرف أن هدف خصومي الأساسي هو أن يتأكدوا من عدم ظهور قائد اجتماعي في دولة اسرائيل يتحدى الجهاز ويقول: أنا أريد أن أكون رئيسا للوزراء.

س : ولماذا لا يشتري الجمهور هذا الأمر؟ لماذا يعتبرك وزير دفاع فاشل؟

ج: أنا أعترف بالحقيقة ، لم أخض معركة ضد النهج الذي حدث أمام ناظري، نهج التحريض الأرعن. إليكم مثالا واحدا على ذلك: لماذا يتهم الجميع وزير الدفاع في السنة الأخيرة بسقوط صواريخ القسام على سديروت؟ لماذا لم يتهم أحد الوزراء السابقين خلال السنوات الست الماضية بذلك؟ لماذا يربط الجمهور ووسائل الاعلام سقوط صواريخ القسام بعمير بيرتس؟ ولكنني لا أنتمي الى فئة المتذمرين والبكائين. أنا أعزز قواي عندما ألتقي الناس في كل مكان وعندها أشعر بالفجوة بين الحب الذي يُكنه لي الجمهور وبين الصورة التي ترتسم في الأذهان.

س: ولكن المسألة الطائفية تظهر عند أتباعك وأنصارك، عضو كنيست كان موجودا في أحد اجتماعاتك الانتخابية قال: "هذا حزب العمل الثاني فعلا".

ج : ما الذي ستستفيده دولة اسرائيل اذا قمت بتأجيج الجدل الطائفي؟ أنا اعتقد أن انتصاري في الانتخابات التمهيدية السابقة هو انتصار على الوصمة الطائفية، المسألة الطائفية يمكن أن تشعل النار في الهشيم، أنا مستعد لدفع الثمن حتى أحول دون الضرر الذي قد يلحق بدولة اسرائيل إثر تأجيج المشاعر الطائفية، أنا لا أتجاهل المسألة، ولكنني لن أوافق على تأجيج المشاعر بسبب الشرخ الطائفي ، أنا لم أُخفِ أصلي أبدا، وأنا أتفاخر بحقيقة أنني ولدت في المغرب وترعرعت في مدينة من مدن التطوير في البلاد.

س : كيف أثرت عليك صورتك في برنامج "بلاد رائعة"؟

ج : للهزل الساخر دوره في الحياة الديمقراطية وعلينا أن نتعلم كيف نتعايش مع ذلك.

س: ما هو رأيك بحلوتس كرئيس لهيئة الاركان؟

ج : أنا لا أريد توجيه الانتقادات له، لم أكن أنا الذي عيّنه ولست أنا الذي اقترحت إسمه، كما أنني سمعت عن الطريقة التي اتُخذ فيها قرار تعيينه ولكنني لا اعتقد أنه من الملائم انتقاد رئيس هيئة الاركان دان حلوتس، أنا متأكد انه تصرف من منطلق الحب لدولة اسرائيل ، في هذه اللحظات يتوجب أن أبرز الجوانب الايجابية التي رأيتها فيه.

س : هل تخشى من نتائج لجنة فينوغراد؟

س: انطباعي هو أن اللجنة قد درست المواد جيدا ودخلت الى كل التفاصيل ، ما من شك أننا متأهبين في انتظار نتائج هذه اللجنة، ولا أشك ايضا أن التقرير سيضع الامور في نصابها ولن يكون بالتأكيد مشابها لحملة نزع الشرعية التي ارتُكبت بحقي في الاشهر الأخيرة.

س : هل تسأل نفسك كيف حدث هذا الامر معي؟

ج : كان هناك شخص ما قال لي: في هذه الحالة حدث الامر خلال مناوبتك، ولكنني لا أقبل ذلك ، ليس من الممكن الحكم على الانسان الذي كان في فترة المناوبة باعتباره مسؤولا عن كل السنوات الست السابقة، هذا المصطلح "ست سنوات" يلاحقني الى كل مكان ويصل معي الى كل الزوايا. سأُحدثك حكاية مذهلة: " كنت في بيت الجندي في عكا في مناسبة للجنة مناصرة الجندي. رئيس اللجنة في الشمال ومعه رئيس بلدية عكا نهضا وقالا لي: هذا المقر مغلق منذ ست سنوات. أنا أقول لهم: قولوا لي ما الذي حدث هنا مع هذه السنوات الست؟ ماذا حدث قبل ست سنوات بحيث أنني أواجه في كل مسألة أعالجها عبارة: ست سنوات لم يفعلوا لنا شيئا ولم يقوموا بشيء، في الجيش يقولون أن اللواء لم يتدرب منذ ست سنوات، وأن الفرقة لم تكن منذ ست سنوات في مناورة تدريبية كاملة، ست سنوات لم يفعلوا شيئا، والآن يحاولون ضبطي وأنا في مناوبة الحراسة. أما الاشخاص المسؤولين والشركاء فيأتون اليوم ليدعوا أنهم يريدون انقاذ الوطن من وزير الدفاع المدني.

س : براك يعتبر اليوم "مستر أمن". شعاره الانتخابي هو "براك سيُعيد لنا الأمن".

ج : الاستطلاعات هي مسألة متغيرة، أنا لا أتحمس كثيرا لهذه الرسائل غير الجدية بما فيها التي يطلقها اهود براك.

س : ما هو رأيك في العلاقة بين براك واولمرت؟

ج : أنا أقترح أن يقوم اعضاء حزب العمل بالحكم على مغزى هذه الحكاية الغرامية، على اعضاء حزب العمل أن يعرفوا من الذي يدافع عن مصالح الحزب وعن نهجه ومستقبله، على اهود براك أن يوضح لاعضاء حزب العمل ما الذي أسهم به وما الذي فعله من اجل تعزيز قوة الحزب، في الوقت الحالي أنا الشخص الذي أعاد التاج الى رأس حزب العمل.

س: لماذا يُديرون لك ظهورهم؟

ج : عليك أن تسألهم، أنا دفعت ثمنا باهظا بسبب نهجي الوطني، حاولت أن أُمثل كل التيارات وكل المجموعات من دون علاقة بمكانة المرشحين في قائمة حزب العمل وتأييدهم لي، في المقابل اعضاء الكنيست الذين كانوا قريبين مني مثل افيشاي بارفرمان وعامي أيلون شعروا انهم قد أُهينوا وهم مُحقون في ذلك. أنا لا أقبل غضبهم واعتقد أن على اعضاء الكنيست من حزب العمل أن يتعاملوا مع الكنيست بصورة أكثر جدية، ولكن لغضبهم درجة معينة من الحق. أنا لا استطيع فهم الوزراء الآخرين بعد كل ما فعلته من اجل أن يكونوا في مركز الفعل الذي أرادوه جدا. لأسفي الشديد في الازمات قرر الجزء الأكبر منهم القيام بعملية انقلابية أو محاولة للإزاحة. أنا ما زلت أضبط كلماتي.

س : هل ستستبدل وزراء حزب العمل اذا انتصرت؟

ج: سأفتح الاتفاق الائتلافي وكذلك التركيبة الوزارية، كل شيء سيكون مفتوحا، أنا لا أنوي الاستقالة ولا أنوي التحالف مع أي مرشح آخر، أنا أخوض المواجهة من اجل الانتصار.

س: حتى اذا قضى ذلك على مسيرتك السياسية؟

ج : هذا ليس مهما، بامكان الانتخابات التمهيدية أن تفعل ذلك لي.

بيرتس يجد صعوبة في توجيه الانتقادات الى رئيس الوزراء اولمرت تحديدا، رغم الاختلاف في الآراء فما زال يحتفظ بقناة مفتوحة معه. "في الامور الأمنية والحساسة نعمل معا بصورة قوية متلازمة، هناك أمورا لا تتيح لنا التمتع بامتياز الاختلاف في الآراء، ولكن طاولة هذه الحكومة لا تبدو مثل طاولة عائلة مُحبة ، هذه طاولة عمل باردة ومنفرة ، اذا لم تحدث عملية سياسية شاملة وكبيرة وهامة خلال ستة اشهر - فلا يوجد لحزب العمل ما يبحث عنه في هذه الحكومة، من المحظور تجاهل الاصوات التي تتعالى من دمشق ومن الجامعة العربية ، ليس هناك أي شك في أن اصواتا جديدة تنطلق من هناك، هذه عملية دراماتيكية، مصلحة اسرائيل تكمن في تعزيز المحور المعتدل، وأنا اعتقد أن فرصة غير عادية قد نشأت هنا رغم المخاوف، ومن المحظور المرور عليها مر الكرام بأي شكل من الاشكال.

عندما نطلق التصريحات ولا نتبعها بالأفعال - يتسبب ذلك بالاحباط والشعور بالازمة ، الخروج من الجمود يستوجب تجاوز المرحلة الاولى من خريطة الطريق والتوجه الى مرحلة المفاوضات نحو التسوية الدائمة ، اذا لم نفعل ذلك فاننا نرسل بالكرة الى ملعب الجامعة العربية، هم المبادرون اليوم، ويُنظر لهم وكأنهم جبهة السلام الجديدة، أما نحن فننجر وراءهم انجرارا.

س : هل كنت لتلتقي مع الأسد اليوم؟

ج : ليست لدي أي مشكلة مع ذلك، ليست هناك أي مشكلة في التقاء قائد عربي مع قائد اسرائيلي، ليس على القائد الاسرائيلي أن يخشى من اللقاء أو الحوار.

س : ما هو الخطأ الأكبر الذي ارتكبته في السنة الأخيرة؟

ج : عندما وافقت على دخول ليبرمان الى الحكومة ، هذا أحد أخطائي التي لا أجد للراحة سبيلا بسببه، هو يتسبب لي بالأرق احيانا، لسعادتي ثبت أن ليبرمان لا يملك أي تأثير في الحكومة، ولا فيما يتعلق بمعالجة التهديد الايراني، نحن نواصل القيام بمهماتنا في كل المجالات، حقيقة أنني قبلت تقدير الوزراء الذين يتحركون ضدي انه يحظر بأي شكل من الاشكال التوجه الى المعارضة حتى اذا دخل ليبرمان الى الحكومة وكنت على خطأ في ذلك .