السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

كاتب فلسطيني يعرض اسمه للبيع! ويقول: أتمنى على خادم الحرمين الشريفين التدخل لإنقاذ أسرة فلسطينية من الضياع

نشر بتاريخ: 07/04/2007 ( آخر تحديث: 07/04/2007 الساعة: 11:23 )
غزة- معا- في خطوة غير عادية؛ عرض الكاتب والباحث الفلسطيني محمد صبحي السويركي اسمه للبيع مقابل تسديد ديون أسرة فلسطينية رهنت بيتها وأنفقت كل أموالها لعلاج ابنها على مدى أكثر من عشرة أعوام.

وفي تفاصيل الخبر يقول الكاتب والباحث الفلسطيني محمد السويركي: عرفت هذا الشاب (واسمه أحمد) منذ أكثر من عشرة أعوام، حيث كان يعاني من عدة إشكالات صحية، مما اضطره لإجراء العديد من العمليات الجراحية سواء هنا في غزة أو في مصر، وقد تطلبت حالته علاجات غالية الثمن، بلغت في بعض الأحيان أكثر من 700 دولار للشهر الواحد، في حينه حاولنا مساعدته بقدر الإمكان، حتى أننا كنا قد وجهنا نداء استغاثة، عبر الصحف، لوزير الصحة الأسبق الدكتور رياض الزعنون.

ويواصل السويركي: من المؤسف أن يُترك أمثال هؤلاء المطحونين ليواجهوا قدرهم وحدهم، وهي الفئة التي تغلب على الشعب الفلسطيني في هذه الأيام، فعلى الرغم من أن أحمد يحمل درجة البكالوريوس إلا أنه لم يجد وظيفة تساعده ،على الأقل، في توفير العلاج، بدلا من أن تضطر أسرته لرهن بيتها مقابل مبلغ تم إنفاقه بالكامل لإجراء عمليات جراحية إضافية.

وعن تفاصيل العرض الذي يقدمه السويركي لإنقاذ هذه الأسرة يقول: من الصعب علينا أن نتجاهل آلام أمثال هؤلاء الناس، وللأسف فإن قدرتنا الشخصية على المساعدة محدودة، نظرا لضخامة المبلغ المطلوب ولسوء الأوضاع الاقتصادية نتيجة للحصار الدولي الظالم الذي تم فرضه على الشعب الفلسطيني، لذا, يواصل السويركي، لم أجد أمامي إلا هذا العرض أقدمه في محاولة لإنقاذ هذه الأسرة من الضياع، إنني أعرض اسمي للبيع مقابل مبلغ يكون كافيا لإخراج هذه الأسرة من ورطتها، وفي المقابل يمكن لمن يشاء أن يستفيد من هذا العرض بالطريقة التي يراها مناسبة ووفق اتفاق يتم بيننا.

وحول الدوافع وراء هذا العمل يقول السويركي: في الأسبوع الماضي اتصل بي أحمد وأخبرني بأن حساب الصيدلية التي يتعامل معها قد بلغ أكثر من ألفي دولار، وطلب مني المساعدة في هذا الأمر حتى يستطيع الاستمرار في الحصول على الدواء، وبينما كنت عائدا إلى بيتي أصابني عجز وتأنيب ضمير كرهت معه نفسي، فعزمت ساعتها على القيام بكل ما يمكنني فعله حتى لو بدا ما أقوم به خارجا عن المألوف!.

وحول فعالية هذا الوسيلة للخروج من أزمة هذا الصديق يقول السويركي: سأقوم بكل ما أستطيع القيام به، بغض النظر عن نجاح هذا المسعى من عدمه، على الأقل يجب أن أقوم بما يرضي الله وما يرضى عنه ضميري، ولو كانت هناك وسائل أخرى أفضل لسلكتها، وإن كنت أتمنى فعلا أن يسمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا النداء فيستجيب له، فقد عودنا جلالته على أن يكون الأخ الكريم والأب والراعي الأمين للشعب الفلسطيني، خصوصا بعد اتفاق مكة الذي تم عقده برعايته حفظه الله.

من الجدير ذكره أن محمد السويركي هو عضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين، ويعمل موظفاً في وزارة العدل، وله العديد من المؤلفات منها: "أي دور وأية حركات"، "الكيمياء الحديثة في ضوء القرآن الكريم" و "من أسرار البناء الداخلي في القرآن الكريم. بالإضافة إلى اهتمام السويركي بمجالات التدريب والتنمية البشرية.

فهل يصل هذا النداء إلى أذن واعية ويد كريمة فتنقذ أسرة كاملة من الضياع؟!