الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزبا "اليسار الأوروبي" و"الشعب" يستنكران اقتحام المستوطنين للقدس

نشر بتاريخ: 09/05/2013 ( آخر تحديث: 09/05/2013 الساعة: 22:37 )
غزة- معا - استنكر حزب اليسار الأوروبي وحزب الشعب الفلسطيني بشدة قيام قطعان المستوطنين المتطرفين باقتحام شوارع البلدة القديمة في مدينة القدس مدعومين من جنود الاحتلال ونشر الرعب بين صفوف المقدسيين ومحاولاتهم المتكرر اقتحام المسجد الأقصى واستمرار الاعتداءات الممنهجة على عدد كبير من سكان البلدة وممتلكاتهم وخاصة في منطقة وباب العمود وباب السلسلة المُفضية إلى باحة حائط البراق.

ودعا الحزبان المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوضعِ حدٍ لكل الممارسات التي تقوم بها قطعان المستوطنين بحماية جنود الاحتلال وحكومته في ظل دعم أمريكي وصمت دولي مريب.

جاء ذلك خلال استقبال حزب الشعب الفلسطيني في مقره المركزي في غزة وفدا من الامانة العامة لحزب اليسار الاوروبي "من عدة دول اوروبية اسبانيا، اليونان، فرنسا، الدنمارك، المانيا " ممثلا بنائب الامين العام لحزب اليسار الاوروبي مايت مولا، واعضاء الامانة العامة "كوستاس ازوتشيوس، انجا جوهانسن، كارين كوتشير، جيما كوليجادو" ومنسق الاعلام في الحزب مارتا مولا.

والجدير بالذكر ان حزب اليسار الاوروبي هو تحالف عريض بين اكثر من 40 حزبا شيوعيا ويساريا اوروبيا.

وكان في استقبال الوفد كل من عضو المكتب السياسي لحزب الشعب طلعت الصفدي وعضوي اللجنة المركزية محمد حلس، وليلي خشان، ومسؤول شبيبة الحزب شامخ بدرة، ومنسق لجنة الاسرى ناصر الفار، ومنسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية محمد صالح، ومنسق المهنيين طارق كاتبة.

من جهته رحب حزب الشعب الفلسطيني بزيارة وفد حزب اليسار الاوروبي، معتبرا تلك الزيارة خطوة باتجاه تعزيز العلاقات الدولية لإطلاع المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال من خلال حلفائنا والأحزاب الصديقة في العالم وفضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء الشعب الفلسطيني، ابتداءاً من جدار الفصل العنصري وتهويد القدس ومصادرة الاراضي وإقامة المستوطنات لخلق واقع جديد على الارض والتعدي على المواطنين واراضيهم وانشاء الحواجز على الطرق مرورا بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في عامي 2008 ونوفمبر 2011 وانتهاء بالحصار الخانق على قطاع غزة برا وبحرا.

ودعا الحزب الى الضغط على الاتحاد الاوروبي وحكومات الدول الاوروبية لتعزيز قرار الأمم المتحدة بقبول دولة فلسطين غير كاملة العضوية واستثمار فوائده في تحسين القدرة القانونية والسياسية والدبلوماسية للنضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال تطوير العلاقات الثنائية والاعترافات بدولة فلسطين ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، والانضمام والمشاركة في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وفي مؤسسات وهيئات ومنظمات الأمم المتحدة كافة بما يعزز من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وبحقوق الشعب الفلسطيني من جهة، وبما يوفر فرص مجابهة وملاحقة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والدولي الإنساني من جهة أخرى.

واكد على ضرورة تركيز الجهود باتجاه مقاطعة إسرائيل اقتصاديا، اكاديميا، ثقافيا، وسياسيا باعتبارها دولة قائمة على العنصرية " Apartheid" والعمل على فرض العقوبات عليها بسبب استمرار احتلالها وممارساتها العدوانية المختلفة، وسياسة التطهير والتمييز العرقي التي تمارسها وتفعيل كافة القضايا والإمكانات المتاحة من اجل فرض العقوبات على إسرائيل بسبب استمرار انتهاكها للمواثيق الدولية.

وعلى الصعيد الفلسطيني، دعا الحزب كافة القوى اليسارية الديمقراطية والتقدمية الفلسطينية الى الاستفادة من تجربة حزب اليسار الاوروبي لتتوحد في برامجها في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي اولا، ولخوض المعارك الاجتماعية والنقابية والاقتصادية والديمقراطية والحريات، وللمساهمة بشكل فاعل في انهاء الانقسام وانجاز ملفات المصالحة.