السبت: 24/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة "العودة الى القرى المهجرة" في النقب

نشر بتاريخ: 12/05/2013 ( آخر تحديث: 12/05/2013 الساعة: 14:15 )
النقب- معا - "الشواهد ما زالت قائمة على أن النقب كان عامرا، وليس كما تدعي الصهيونية في دعايتها لجمع التبرعات من أوروبا أن النقب خال وإسرائيل تسعى لإعماره"، هذا ما قاله عطيه الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، في إطار مسيرة العودة إلى القرى المهجرة في النقب، التي جرت أمس السبت)تحت عنوان "كي لا ننسى".

وقد ناشد الأعسم الجميع بعدم نسيان الوطن، وتاريخه، في ماضيه وحاضره، وانتقد المؤسسة الإسرائيلية على نيتها تهجير الأهل من القرى غير المعترف بها.

وشارك العشرات من الرجال والأطفال في المسيرة التي نظمتها الحركة الاسلامية (الجناح الجنوبي)، بالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب.

وقد بدأت المسيرة بالقرب من متنزه عصلوج، حيث استمع المشاركون إلى كلمة الاستاذ سعيد الخرومي، امين عام حزب الوحدة، مبينا أهمية هذه الجولة، وما ترمي إليه من تنشيط الذاكرة، وتذكر هذه القرى التي نسيتها وسائل الاعلام، الا انها في ذاكرة كل عربي وفلسطيني.

الشيخ موسى أبو عيادة، رئيس الحركة الإسلامية في النقب، تحدث عن أهمية مثل هذه الفعالية في الحفاظ على التاريخ والتراث العربي، والتي تساهم في عدم طمس الأماكن التي تسعى إليه المؤسسة الإسرائيلية.
|218319|

أما الشيخ كمال هنية، نائب رئيس الحركة الإسلامية في النقب، فقد ألقى موعظة عن الوطن وحب الأرض، ومدى اهتمام الإسلام بالأرض، وحفظ الحقوق، وناشد السكان بعدم التفريط فيها مؤكدا أن "أرض فلسطين وقفية يحرم بيعها لغير المسلم الصادق الأمين".

وانطلقت المسيرة سيرا على الاقدام لمطل يطل على قرية عصلوج المهجرة، وقد استمع المشاركون لشرح عن تاريخ القرية، وقصة تهجيرها، ومن ثم انطلقت قافلة السيارات باتجاه الغرب لقرية الخلصة التي ما زالت آثار بيوتها وبعضها قائمة وتشهد على مجد قرية الخلصة التي هجر أهلها إلى الأردن في غالبيتهم، كما وقف المشاركون على أطلال مدرستها، وساحة سوقها الذي يعد من الأسواق المركزية في المنطقة.

وأكملت القافلة مسيرها لقرية عوجا حفير المهجرة القريبة من الحدود المصرية. وتعد القرية من أعرق القرى، وفيها المستشفى وغيرها من آثار ومعالم ما زالت شاهدة على العصر.

وطالب المشاركون باستمرار مثل هذه الجولات من أجل توعية الجيل الجديد ودفعه لحب الأرض والوطن.
|218318|