السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

من هدم جدار الفصل بين فلسطيني مدينة اللد وكيبوتس يهودي؟

نشر بتاريخ: 13/05/2013 ( آخر تحديث: 14/05/2013 الساعة: 09:14 )
بيت لحم - معا - أقام سكان كيبوتس "نير تسفي" الذي يقيم فيه حوالي 200 إسرائيلي يخدم بعضهم في أجهزة الأمن المختلفة، فيما يعمل البقية في مجالات القانون والاقتصاد، قبل خمس سنوات جدارا إسمنتيا يفصل بينهم وبين سكان اللد المجاورين لهم، مبررين جدارهم الخاص بطول معاناتهم من تسلل اللصوص إلى "كيبوتسهم" الفاخر وسرقة تجهيزات واغراض مختلفة، إضافة الى دخول الكثير من مدمني المخدرات إلى منطقتهم في طريقهم لابتياع المخدرات من الإحياء المجاورة.

لكل الأسباب والتبريرات سابقة الذكر، أقام سكان الكيبوتس قبل خمس سنوات وعلى نفقتهم الخاصة جدارا بارتفاع 3-4 أمتار ويمتد لمسافة 5 كم يفصلهم عن الحي العربي المجاور لهم.

|218578|
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، ان سكان الكيبوتس المحتمين بجدارهم استفاقوا نهاية الأسبوع ليجدوا أجزاء كبيرة من جدارهم وقد تهدمت على يد مجهولين.

"انه جدار عنصري يفصل بين العرب واليهود في دولة إسرائيل وحين سقط هذا الجدار كنت في غاية السعادة وألان اصحبنا نشاهد الحقول الخضراء التي ترعرعت فيها بدلا من جدار الاسمنت" قال المواطن الفلسطيني من سكان مدينة اللد علاء ابو كتفين لصحيفة "معاريف".

واضاف ابو كتفين " اتمنى ان ينهار كامل الجدار وليس جزءا منه فقط وان يحدث له ما حدث لجدار برلين.. اين يوجد في كل العالم جدران الحقد والكراهية؟ هذا الجدار اقيم بتمويل من وزارة المواصلات.

وقد قامت الشرطة عصر الخميس الماضي بحملة اعتقالات في صفوف المواطنين في حي شنير، وذلك على خلفية هدم ما بات يُعرف بجدار الفصل في الحي، والذي جثم على صدور المواطنين لأكثر من 6 أعوام وعُرف كجدار فصل عنصري بين المواطنين العرب والقرية التعاونية "نير تسفي".

وبعد ساعات من هذا المشهد احتشدت دوريات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة معززة بمروحية، وقامت بتوقيف عشرة مواطنين على الأقل للاشتباه بعلاقتهم بهدم الجدار، حيث تم احضار أربعة منهم إلى محكمة الصلح في الرملة.

وترى الشرطة أنّ الحديث عن "سابقة خطيرة"، حيث تخشى أن تنتقل الحالة في حي شنير إلى مطاردة بين السلطة وإرادة الجماهير بضرورة إزالة هذا الجدار العنصري.

الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري، قالت لمراسل معا: "لقد تم اعتقال أربعة مشتبه بهم وتم احضارهم إلى محكمة الصلح في الرملة، إلا أنه تم اطلاق سراحهم في المحكمة". وأضافت أنه "لا يزال التحقيق مستمرا"...