احمد قريع: منظمة التحرير ستبقى الممثل الشرعي والوحيد لحين انتهاء الاحتلال وقيام الدولة

بيت لحم -معا- اكد احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني السابق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح امس بان منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين الي حين انتهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي المحتلة عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية عليها.

وشدد قريع في حديث مع "القدس العربي" بان السلطة الفلسطينية لن تكون بديلا عن منظمة التحرير وبان الاخيرة هي التي تصنع وتقرر السياسات الفلسطينية، نافيا بذلك وجود اية خطط لانهاء دور المنظمة ومؤسساتها لصالح السلطة.

واضاف قريع قائلا :"منظمة التحرير ستبقي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني الي ان ينتهي الاحتلال الاسرائيلي وتقام الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وقبل ذلك ستبقي المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين وهي صاحبة القرار وصانعة السياسة الفلسطينية" .

وشدد قريع الذي يرأس اللجنة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لاعادة تفعيل المنظمة وانضمام حركتي حماس والجهاد الاسلامي الى صفوفها بان هناك حرصا من جميع الفصائل الفلسطينية على المنظمة واستمراريتها، وخصوصا بعد اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس والذي افضي لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ومضيفا الان الكل حريص علي المنظمة .

واوضح قريع بانه سيتوجه الاسبوع القادم الي دمشق برفقة وفد فلسطيني يضم رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ابو الاديب للبدء بالمشاورات مع الفصائل والتيارات الفلسطينية هناك تمهيدا لعقد مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة.

واضاف قريع قائلا :"سأذهب انا ووفد من اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني الاسبوع القادم (وفق الترتيبات الجارية) للقاء كل القوى الفلسطينية في دمشق والحوار معها تمهيدا لعقد مؤتمر للحوار الوطني في القاهرة ، وذلك بهدف تفعيل المنظمة وافساح المجال الي حركة حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية للانضمام الي المنظمة اضافة الي حركة الجهاد الاسلامي".

وعن اجتماعات دمشق اوضح قريع بان الهدف منها التحضير لحوار القاهرة وتحديد الوفود والشخصيات الفلسطينية المشاركة في ذلك المؤتمر، ومشيرا الي اجتماعات دمشق هي التي ستحدد الموعد النهائي لمؤتمر الحوار الوطني المرتقب في القاهرة للبدء بتفعيل المنظمة واعادة هيكلتها.

وحول امكانية عقده لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في دمشق قال قريع سيتم اللقاء مع جميع القوى والاطراف .

واشار قريع الي ان التوجه العام الفلسطيني حاليا منصب على ضرورة اعادة تفعيل المنظمة حسب اتفاق القاهرة السابق بين الفصائل الفلسطينية.

وعن المقصود بتفعيل المنظمة قال قريع تفعيل المنظمة يعني انضمام جميع الفصائل الفلسطينية للمنظمة، لتكون هي البيت الفلسطيني للجميع .