الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح تهدي نصر الانسحاب الى روح الرئيس الراحل ياسر عرفات

نشر بتاريخ: 16/08/2005 ( آخر تحديث: 16/08/2005 الساعة: 14:01 )
معا - اهدت حركة فتح الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة واجزاء من الضفة الغربية والذي اعتبرته النصر الذي يمثل فاتحة الانتصارات الفلسطينية إلى روح الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات وكل القادة والمناضلين والمقاومين والمجاهدين الأبطال من حركة "فتح" وكافة فصائل وقوى الثورة والمقاومة الفلسطينية الباسلة وكل شهداء شعبنا وأمتنا العربية وروح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر،

وجددت الحركة في بيان لها اليوم العهد والقسم لروح القائد الشهيد أبو عمار بمواصلة النضال والسعي الدائم حتى يتحقق حلمه وحلم الشهداء الأبطال بأن يرفع شبل أو زهرة من أبناء وبنات شعبنا علم فلسطين فوق أسوار ومآذن وقباب وكنائس القدس الشريف، لكي يشكل رمزاً للحرية والكرامة الوطنية والقومية.

واضاف البيان "ونحن نحتفل في هذه اللحظة التاريخية ببدء اندحار قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم عسكرياً واستيطانياً عن قطاع غزة مشكلاً بداية النهاية لهذا الاحتلال العسكري والاستيطاني البغيض من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشريف باعتبارها وحدة جغرافية وسياسية وقانونية واحدة مع قطاع غزة وأرض الدولة الفلسطينية المستقلة، واعتبار هذا الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة نقطة النهاية لأسطورة إسرائيل الكبرى".

واكدت أن المقاومة الفلسطينية الباسلة وهذا الصمود الأسطوري الذي سطره الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ونضالاته المستمرة وتضحياته الجسام قد أوقفت التمدد الاحتلالي الإسرائيلي - الصهيوني وأجبرته على الخروج أحادي الجانب، والتراجع عن أطماعه التوسعية الاستعمارية في فرض سيطرته الاحتلالية من النيل إلى الفرات، ونحن في غمرة الفرحة ونشوة الانتصار أحوج ما نكون فيه شعباً وسلطة وفصائل ومنظمات مجتمع مدني وفعاليات شعبية ونقابية إلى العمل يداً بيد وجنباً إلى جنب لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية فعلاً وممارسة على أرض الواقع، ورص الصفوف وتصليب الجبهة الداخلية وتجنيبها أية إشكاليات ومظاهر وظواهر سلبية وأعمال الفوضى من شأنها أن تمس صورة شعبنا أمام العالم وتستنزف الجهود والطاقات والإمكانيات الوطنية التي من الأهمية بمكان أن تُوظَف جميعها في عملية إعادة بناء وإعمار ما دمره الاحتلال والعدوان الإسرائيلي الغاشم وتعويض جماهيرنا الصامدة والصابرة عن ما كابدته من معاناة وقهر وحرمان على مدار ثمانية وثلاثين عاماً ونيفاً من عمر هذا الاحتلال الإسرائيلي العنصري البغيض، وتعزيز التعاون الوطني بين الجميع لكي يمثل قطاع غزة نقطة الانطلاقة لتحرير جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال البيان" إن حركة "فتح" وهي تهنئ جماهير شعبنا الصامدة في الوطن والشتات وكل المناضلين والمقاومين والمجاهدين والأسرى الأبطال بهذا الإنجاز الوطني والسياسي والتاريخي الهام وترى فيه نصراً ليس للشعب الفلسطيني فقط، وإنما للأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم".