الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية تشيلي تحيي ذكرى النكبة

نشر بتاريخ: 19/05/2013 ( آخر تحديث: 19/05/2013 الساعة: 09:35 )
سانتياغو - معا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية تشيلي مساء أمس ذكرى مرور 65 عاماً على النكبة في مقر النادي الفلسطيني في سانتياغو بحضور ضيوف الشرف ا.د سري نسيبةرئيس جامعة القدس ونائل سلمان رئيس بلدية بيت جالا وفايس بين و سعادة السيد اوغو غوتوتيرس أعضاء مجلس النواب التشيلي وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى جمهورية تشيلي وعدد من المؤسسات الفلسطينية والعربية التشيلية وحشد من أبناء الجالية وأصدقاء الشعب الفلسطيني.

وابتدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني و التشيلي تلى ذلك الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا الأبرار، و بدوره رحب جابر زرنيه، رئيس النادي الفلسطيني بالحضور كلٌ بإسمه ولقبه وشكر الحاضرين لدعم فلسطين وقضيتها.

وتحدثت د. مي الكيلة، سفيرة دولة فلسطين في الذكرى الخامسة والستون للنكبة التي تعرض خلالها أبناء شعبنا الى الطرد والقتل والتطهير العرقي على أثر قيام الكيان الإسرائيلي واحتلاله لجزء من الأراضي الفلسطينية عام 1948 وما تلاها في عام 1967 من احتلال لما تبقى من أراضي فلسطين بالإضافة الى أجزاء من الأراضي العربية .

وأضافت ان اكثر من ثمانمائة الف فلسطيني تم طردهم وترحيلهم من بيوتهم وأراضيهم إلى جانب تدمير أكثر من 530 قرية ومدينة وتهجير وقتل سكانها وإحلال المستوطنين الصهاينة الوافدين من أرجاء العالم مكان اصحاب الأرض والحق بعد إرتكاب القوات والعصابات الصهيونية المنظمة المجازر بحق السكان الفلسطينيين العزل.

وأشارت أننا اليوم نحي ذكرى النكبة ولا زلنا نحافظ على الثوابت واقرب الى الإستقلال خاصة وأننا حققنا انتصاراً سياسياً في الأمم المتحدة وأضافت ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسهم سيادة الرئيس محمود عباس أثبت للعالم أجمع عدم جدية الجانب الإسرائيلي في التوصل الى حل سلمي بل تمادت في طغيانها وانتهاكها للقانون والشرعية الدولية وإستمرارها في بناء المزيد من المستوطنات وعزل وتهويد مدينة القدس الى جانب انتهاكها لحقوق الإنسان ضد أبناء شعبنا وفرض سياسة الحصار على قطاع غزة وسياسة الإرهاب على مستوى المستوطنين والدولة.

كما أشارت الى قضية الأسرى ووجوب العمل وإلزام المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان للضغط على إسرائيل للإفراج عنهم، وتخفيف معانتهم ومعاناة أهاليهم الصامدين مبينه ان عدد من الإسرى تخطى عامه الثلاثون في السجون وان عدد منهم غير مسموح بزيارته الى جانب فرض الإعتقال الإدارية على عدد من الفلسطينيين وبحجج واهية.

كما نوهت الى الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والإعتداءات عليهم الى جانب حرمان العديد من ممارسة حرية العبادة والوصول الى أماكن العبادة بحرية ويس بل تقوم كما قامت يوم عيد الفصح بالإعتداء على الحجاج ورجال الدين المسيحيين هذا الى جانب انتهاك حرمة المسجد الأقصى الأمر الذي يشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان وتخطي لكافة الخطوط الحمر.

وأكدت د. كيلة على حق العودة وأصافت ان القيادة الفلسطينية وعبر التاريخ حافظت على إستقلالية القرار الفلسطيني وان حق العودة حق لا عودة ولا تنازل عنه وهو مكفول ولا يسقط وأضافت ان مقولة جولدا مئير ان الكبار يموتون و الصغار ينسون قد سقطت ولم تسقط فلسطين ولم ينسى الصغار بل هم من سيحررون فلسطين وها هم يبنون دولتهم المستقلة واننا لتحقيق حلمنا أقرب.

وعبرت د. كيلة بإسم الشعب والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس وبالأصالة عن نفسها عن شكرها وامتنانها الى تشيلي حكومة وشعباً وخصت بالذكر فخامة الرئيس التشيلي سيبستيان بينيرا وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب لدعمهم المتواصل لفلسطين قضية وشعباً.

وختمت د. كيلة كلمتها بالتأكيد على أن استحقاق فلسطين في الأمم المتحدة جعل من الحلم الفلسطيني أقرب من أي وقت مضى وان فجر الحرية قادم وان الاحتلال إلى زوال.

كما وتحدث أعضاء البرلمان في جمهورية تشيلي عن زيارتهم إلى فلسطين للمشاركة في مؤتمر الحرية والكرامة الذي نظمته الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الأسرى وأكدوا على دعمهم الكامل للأسرى وتمنوا الحرية للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه ومحاكمة دولة الاحتلال كما وتم الإعلان عن ترتيبهم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في 29/11/2013 وكشف حقيقة الاحتلال وشرح معاناة الأسرى مشيرين إلى أن أكثر من 700000 فلسطيني تم اعتقالهم منذ عام 1967 إلى جانب التمادي في انتهاك حقوق الإنسان واعتقال الأطفال والنساء إلى جانب الاعتقال الإداري ، وفي الختام أشاد النائبين في التنظيم العالي للمؤتمر وأكدا على انهم في صدد تشكيل لجنة لحقوق الانسان لمتابعة الإنتهاكات الإسرائيلية مكونة من مجموعة من المختصين ومن عدة دول في أمريكا اللاتينية لرفع قضية ضد الاحتلال.