الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الوفد الامني المصري يناشد وسائل الاعلام الفلسطينية عدم الخوض في صفقة تبادل الاسرى

نشر بتاريخ: 10/04/2007 ( آخر تحديث: 10/04/2007 الساعة: 12:56 )
بيت لحم- معا- جدد اللواء برهان جمال حماد، رئيس الوفد الامني المصري ورئيس لجنة التفاوض المسؤولة عن صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين بالجندي شليط مناشدته جميع المؤسسات الاعلامية والصحفية الفلسطينية بالكف عن الخوض فى قضية تبادل الاسرى نظرا لحساسيتها وأهميتها البالغة ولكي يتم انجازها بما يحقق مطالب الجانبين على حد سواء.

وأعرب اللواء برهان جمال حماد ـ في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط ـ عن أسفه واستنكاره لكثرة الحديث عبر وسائل الاعلام الفلسطينية (مقروءة ومسموعة ومرئية) عن تفاصيل الصفقة وعدد الاسرى الذين سيتم الافراج عنهم وأسمائهم مشيرا الى أن هذا الكلام لا يعدو كونه تكهنات وتوقعات تضر بسير المفاوضات الخاصة باتمام وانجاز الصفقة الانسانية حتى وان كان بعض هذه التكهنات حقيقية.

وقال رئيس الوفد الامني المصري " لقد ناشدت مرارا وتكرارا جميع قيادات الفصائل الفلسطينية والمتحدثين باسمها .. وطلبت من الاخوة المسؤولين الفلسطينيين عدم الخوض في قضية صفقة تبادل الاسرى كي تؤتي ثمارها وتحقق أهداف ومطالب وآمال الجانب الفلسطيني وفي نفس الوقت عودة الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الى وطنه وأهله وذويه".

واضاف :"أوضحت أن نجاحها يتوقف على الحفاظ على سريتها الى أن تخرج الى النور وتصير واقعا يعرفه الجميع .. الا أنه للاسف لا تزال وسائل الاعلام والصحف الفلسطينية على وجه الخصوص تنتهك سرية هذه الصفقة بما يضر باستكمال التفاوض حولها ومن ثم يضر بطرفيها".

وأضاف أن الصحف الفلسطينية ومن بينها الايام والقدس لا تكل عن الحديث حول الصفقة وعن بعض اسماء الاسرى المتوقع ادراجها بالقائمة التي سيتم الافراج عن من بها، محذرا من أن هذه الطريقة وهذا التعاطي مع هذه المسألة الهامة والحساسة يقلل كثيرا من فرص الافراج عن هذه الاسماء التى ترددها وسائل الاعلام الفلسطينية .

ونوه بأن كثرة حديث الجانب الفلسطينى عن التفاوض حول الصفقة يؤدى الى ردود أفعال عكسية من الجانب الاخر وبالتالي يضر بالموضوع برمته وبأن الجانب الاسرائيلي لا يخوض في تفاصيل الصفقة ومسار التفاوض بشأنها حرصا منه على سريتها الى أن يتم الاتفاق النهائي حول جميع بنودها ..

وأشار الى أن والد الجندى الاسير جلعاد شليط على سبيل المثال لا يتحدث حول هذه القضية من منطلق أن الكلام بشأنها يضر باتمامها بنجاح. والى أنه يجب أن يدرك الجميع بأن قضية تبادل الاسرى التي يتوسط فيها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي هي قضية انسانية ومن ثم يجب الحرص على حساسيتها .

ونبه الى أن الكلام بشأنها يضر بموضوع التفاوض حولها وهذا الامر لا يصح لأي جهة صحفية أو اعلامية فلسطينية أو حتى حكومية رسمية لأن هذا يضر بالاسرى الفلسطينيين حتى وان كان ما تردده الصحف ووسائل الاعلام الفلسطينية حول بعض الاسماء المدرجة فى صفقة التبادل صحيحة- على حد تعبيره.

وقال :"ليس من الصواب أن نقول الكرة الان فى الملعب الاسرائيلي لأن هذه عملية تفاوضية وينبغى أن يكون الحديث حولها دقيقا فى العبارات التى تستخدم كى لا يأتى هذا التصريح أو ذاك بنتائج عكسية تضر بمطالب الجانب الفلسطيني".

واشار اللواء برهان جمال حماد الى حرص الوزير عمر سليمان على اتمام هذه الصفقة الانسانية فى أقرب وقت بما يحقق مصالح ومطالب الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى، منوها بأن عملية التفاوض بشأن هذه الصفقة تتم بعناية واشراف وتوجيهات الوزير عمر سليمان شخصيا.

واختتم اللواء برهان جمال حماد تصريحه بقوله " أناشد مرة أخرى جميع الاخوة الفلسطينيين سواء كانوا مسؤولين أو غير مسؤولين بأن يكفوا عن الكلام حول هذه المسألة الانسانية الحساسة حتى يكتب لها النجاح الكامل وتحقق الاهداف المرجوة منها .. وحينما تكون هناك أشياء حقيقية سوف نعلن عنها .. ونحن الان فى مرحلة لا تستحق ولا تتطلب الكلام فى هذا الموضوع الذى لم يكتمل بعد".