الثلاثاء: 10/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان بذكرى النكبة وانتصار المقاومة في صور

نشر بتاريخ: 21/05/2013 ( آخر تحديث: 21/05/2013 الساعة: 12:20 )
بيروت- معا- نظمت جبهة التحرير الفلسطينية والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الشعب الفلسطيني مهرجاناً جماهيرياً إحياءً للذكرى 65 للنكبة الفلسطينية والذكرى الثالثة عشرة لانتصار المقاومة في لبنان .

وتقدم الحضور رئيس المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور محمود ابو خليل عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ، عضو قيادة حزب الله خليل الحسين ، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ابو فراس ايوب ، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ابو بشار، رئيس بلدية البرج الشمالي السابق الحاج مصطفى شعيتلي ،عضو قيادة حركة فتح في اقليم لبنان الهام العلي ، مسؤول ملف مخيمات لحزب الله منطقة صور السيد ابو وائل ، وفد من حركة الجهاد الاسلامي برئاسة ابو سامر ، وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة احمد مراد ، وفد الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة ابو وائل عصام ،مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ بسام ابو شقير، رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني الاستاذ عبد فقيه على رأس وفد من الجمعية ، ممثل مفتي صور ومنطقتها الحاج امين فارس ، مدير وكالة الانروا في منطقة صور فوزي كساب ، الاستاذ محمود السيد ، الاستاذ على السريس، وفد جبهة التحرير العربية برئاسة جمال عطية، وفد انصار الله ، وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، حركة حماس ، وفد من الصاعقة، تجمع النهضة النسائي ، الاتحادات والمكاتب النسوية الفلسطينية واللبنانية ، وحشد من اهالي وفعاليات المخيمات.

ورحب عريف الاحتفال ابو جهاد علي بالحضور اكد فيها ان الشعب الفلسطيني يعيش فصول النكبة المتتابعة، ويشهد العالم على أكبر عملية تآمر تقوم بها الدول الاستعمارية على شعب أعزل شرد من وطنه وتنتهك إنسانيته وتحرمه من حقه في الحياة.

والقى عضو اللجنة المركزية وسكرتير اقليم لبنان لحزب الشعب الفلسطيني " ابو فراس ايوب " كلمة قال فيها في هذه الايام من شهر ايار يحي الشعب الفلسطيني ومعه كافة احرار العالم الذكرى الخامسة والستون للنكبة ، ورغم الجرح لم يستسلم شعبنا الفلسطيني للوقائع التي فرضها العدو الاسرائيلي ، واستطاع الوصول الى المحافل الدولية وكسب تأييد العالم من خلال الاعتراف بدولته المستقلة كعضو مراقب ، وهو ما زال يخوض نضاله من اجل العودة الى دياره وممتلكاته مستندا لقرارات الشرعية الدولية ، ودعا الى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وانجاح الحوار الوطني وفق وثيقة الوفاق الوطني ، واعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، واكد على اهمية الاهتمام من قبل الحكومة اللبنانية باعطاء الحقوق المدنية والاجتماعية ، وشدد على رفض التوطين والتهجير والتمسك بحق العودة ، لافتا الى موقف منظمة التحرير والفصائل القاضي بالحياد الايجابي وعدم التدخل في التجاذبات اللبنانية ، وكذلك فيما يتعلق بالازمة السورية على ضرورة عدم التدخل في الشأن السوري ورفض اي تدخل خارجي في الازمة السورية ، وختم قائلا ان حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم ، وان العودة حتمية طال الزمن ام قصر .

كما تحدث عضو قيادة حزب الله "خليل الحسين " فقال اسمحوا لي ان اعبر لكم عن خالص تحاتنا للشعب الفلسطيني المجاهد ، والذي انجب الطفلة خلود رميض ، واضاف ان الشعب الفلسطيني ابقى قضية فلسطين في وجدان الامة ، لذلك عندما نتحدث عن الخامس عشر من ايار لا لنتذكر النكبات والالام والدموع والمأسي ، نتحدث عن ايار الذي صنعته المقاومة هو انتصار لفلسطين ، وهذه الايام المجيدة استطاعت المقاومة بفعل دمائها ان تحقق اول اندحار اسرائيلي من لبنان دون ان تحقق اسرائيل اي مكتسبات ، ولكن ينبغي علينا ان نحول هذه الدمعة الى رصاصة في قلب العدو ، ونحن نقول بأسم حزب الله اننا مصرون على دعم الشعب الفلسطيني لان فلسطين هي اسمى القضايا واشرفها ، ويكفي ان القدس هي القبلة ونحن مصرون على حمل السلاح من اجل فلسطين ، هكذا فلسطين بالنسبة لنا ، وما يجري اليوم هو صراع بين الحق والباطل ، وفلسطين امانة في اعناقنا وادعو الجميع ان يحافظوا عليها ،وختم قائلا انني اعشق فلسطين وسأبقى فلسطيني الهوى .

والقى رئيس المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور "محمود ابو خليل " كلمة قال فيها يعتريني شعور بالضيق حينا ، من خلال ازمنة مليئة بالصعاب والمحن تمر على الامم الحية لا يكون لها انقاذ الا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة ، ، وهي التصدي لمؤامرة سيايكس بيكو التي بدأنا نرى ملامحها ، وخاصة نحن على ابواب خمسة وستون عاما من النكبة والتراب يئن من تدنيس شذاذ الآفاق والعالم انقلب على المفاهيم، فتمكن العدو من تدجين الموقف الرسمي العربي تحت خديعة السلام المزعوم ، وحيا قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، لان العدو لا يفهم الا لغة القوة ، اما فلسطين رئة الامة يتنفس فيها المناضلون ما زالت تعاني من ازمات وحصار اقتصادي وعلى كافة الصعد وقضم الاراضي وتهويد المقدسات وكل ذلك يتلاقى مع فتاوي الجامعة العربية مع المحتل الصهيوني ، ولكن نقول ان سواعد المقاومين في شهر ايار حولت ذكرى النكبة الى ايام نحتفل بها بالتحرير ، وان المقاومة طريق الخلاص لنا ولامتنا التي تعاني اليوم من وضع مأساوي لا يحسد عليه ، فهي بين الحياة والموت وطريق الحياة ارساها مؤسس النهضة القومية الاجتماعية انطون سعادة ، فنحن امة تحب الحياة والحرية وتحب الموت متى كان الموت طريقا للحياة .

والقى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة كلمة حيا في بدايتها الحضور ووجه تحية خاصة للشاعرة الطفلة خلود رميض وحيا روح الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات وقال نلتقي بالذكرى الاليمة ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني ، إنها ذكرى قاسية ، ذكرى تشريد شعب من أرضه ووطنه بقوة البطش والإرهاب الصهيوني ، فإذا كانت ذكرى النكبة قاسية لأنها بدأت بالمهاجر والشتات , فإنها بقيت تسقى بدماء الشهداء ، واستمرت قوافل أجيال شعب فلسطين تتوالد , ويتوالد فيها حلم القدس والعودة وأصبح هذا الحلم الوطني نشيداً أبدياً ، وقال ضعف الموقف العربي الرسمي لعب في الماضي ويلعب راهناً دوراً أساسياً في استمرار تقدم ونجاح المشروع الصهيوني من خلال تقديمه التنازلات المجانية في واشنطن ، ونحن نؤكد رفضنا لهذه الخطوة ونعتبرها مقدمة لتشريع الاستيطان الزاحف في مدينة القدس والضفة الغربية ما يتنافى والقانون الدولي واتفاقيات جنيف ، وان الشعب الفلسطيني لا ينقصه من يقدم التنازلات باسمه، و لم يكلف احداً للتبرع بالتنازل عن اراض فلسطينية ولا يمتلك الحق بذلك، ورأى إن انتصار المقاومة في لبنان هو انتصار للمقاومة في فلسطين ، وانتصار للمواجهة والتصدي للمشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة، فالحقوق تنتزع ولا تعطى مجاناً والسلام العادل لا يصنعه إلا الأقوياء، فقد كشفت الايام زيف ادعاء خطاب السلام المخادع، كما أظهرت، وبوضوح مرة أخرى، الأطماع الامبريالية والصهيونية في محاولة لحذف كل أبجديات المقاومة من قاموس المنطقة العربية.

واضاف لا سبيل أمامنا غير الصمود والتضحية من أجل فلسطين والأمة والمستقبل، وهذا يتطلب منا انهاء الانقسام وتطبيق اليات اتفاق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة مؤقتة للاشراف على الانتخابات ورسم استراتيجية وطنية تستند الى كافة اشكال النضال بمواجهة الاحتلال وليس على قاعدة التنافس على السلطة والحكومة ،وأن أوراق القوة التي يجب أن يتسلح بها كل طرف فلسطيني لانتزاع الحق في تمثيل الشعب الفلسطيني يجب ألا تكون عبر تحالفات واجندات خارجية ، لأن مصلحة الشعب الفلسطيني هي الاساس ، وهنأ لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته المجاهدة بعيد التحرير والانتصار، وقال نتطلع الى اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية من قبل الحكومة اللبنانية القادمة ، مؤكدا التزام الشعب الفلسطيني بالقوانين اللبنانية لحين عودته الى دياره ، ودعا الى الوقوف بجانب النازحين من ابناء مخيمات سوريا ، وطالب وكالة " الأونروا" بتحمل مسؤولياتها تجاه النازحين لانها هي الشاهد على جريمة العصر نكبة الشعب الفلسطيني.

كما دعا ابناء الشعب الفلسطيني في سوريا إلى مواصلة سياسة عدم التدخل في الازمة التي تمر بها سوريا الشقيقة والتصدي لمحاولات الزج الآثمة بالمخيمات في أتون الأزمة كما يحدث في مخيم اليرموك ومخيمات أخرى تلك المحاولات التي تستهدف حرف نضالنا الوطني عن مساره الطبيعي ، في الوقت الذي ندين التدخل الخارجي والعدوان الصهيوني على سوريا الشقيقة التي نتمنى لها الخروج من هذه المحنة سالمة وامنة ومستقرة ولتبقى قوية وسنداً لشعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع .

والقت الشاعرة الفلسطينية الطفلة خلود رميض قصائد شعرية مهداة الى روح الشهيد الرئيس ياسر عرفات والشهداء والاسرى والى الشعب الفلسطيني الهبت مشاعر الحضور .