السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

القناة الاسرائيلية الثانية:اسرائيل ترفض قائمة الأسرى للتبادل مع شاليط والحكومة الفلسطينية تحمل اسرائيل المسؤولية

نشر بتاريخ: 10/04/2007 ( آخر تحديث: 10/04/2007 الساعة: 22:12 )
بيت لحم- تقرير معا- قالت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي الليلة ان الحكومة الاسرائيلية قررت خلال اجتماع عقد اليوم ضم رئيس الحكومة الاسرائيلية، ايهود اولمرت، ووزير الجيش، ورئيس الشاباك، والمفوض عن تحرير الاسرى الاسرائيليين رفضها للقائمة التي تقدمت بها الفصائل الاسرة للجندي جلعاد شاليط .

وأضافت القناة أن اسرائيل عللت رفضها هذا بالقول أن القائمة تتضمن الكثير ممن تصفهم "بالملطخة ايديهم بالدماء"، في اشارة الى الاسرى الذين تتهمهم اسرائيل بالتورط المباشر في تخطيط عمليات تفجيرية داخل المدن الاسرائيلية اوالمشاركة في تنفيذها.

من جهتها رفضت الحكومة الفلسطينية القرار الاسرائيلي واصفة اياه بالسخيف والمستهجن خاصة وان اسرائيل ليست حريصة على انهاء موضوع الجندي الاسير .

واكد وزير الاعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي ان تلكؤ الحكومة الاسرائيلية في انجاز صفقة الاسرى والانباء التي تتحدث عن رفضها قائمة الاسرى يؤكد عدم وجود شريك اسرائيلي مثلما يؤكد ضعف الحكومة الاسرائيلية وعدم قدرتها على التعامل مع المبادرات الفلسطينية المتتالية بما في ذلك مبادرة تبادل الاسرى والتهدئة المتبادلة والشاملة وكذلك المبادرة العربية.

وقال البرغوثي "ان هذه المواقف تجعل اسرائيل مسؤولة مسؤولية كاملة عن اعاقة تبادل الاسرى وحكومتها هي المسؤولة بتصرفاتها عن استمرار احتجاز جلعاد شاليط، وعلى الاطراف الدولية ان تمارس ضغوطها على اسرائيل وليس على الجانب الفلسطيني الذي قام بكل ما يلزم لانجاز صفقة الاسرى".

واضاف وزير الاعلام ان استمرار اسرائيل في الحديث عن التمييز بين الاسرى واستخدام تعابير مثل الاسرى الملطخة اياديهم بالدماء يدل على سوء نوايا حكومة اسرائيل خاصة وان الجيش الاسرائيلي ملطخ بالدم من راسه حتى اخمص قدميه.

واوضح الوزير البرغوثي "أننا ندعو المجتمع الدولي بممارسة الضغط على اسرائيل كي يتم انجاز عملية تبادل الأسرى في اسرع وقت ممكن".


وقال الناطق باسم رئيس الوزراء اسماعيل هنية غازي حمد في حديث لوكالة" معا" ان اسرائيل تضع معايير ليس لها اي اعتبار وتصور الفلسطينيين على انهم ارهابيون في الوقت الذي يرتكب جيشها ابشع الجرائم بحق ابناء الشعب الفلسطيني ".

وتساءل حمد, قائلا" لماذا تصر اسرائيل على وضع معايير للتهرب من اتمام الصفقة في الوقت الذي كانت قد افرجت خلال صفقات مع حزب الله عن اشخاص قتلوا يهودا؟.

وحمل حمد اسرائيل مسؤولية اعاقة انهاء ملف الاسرى , مؤكدا في الوقت نفسه على تمسك الجانب الفلسطيني بالاسماء التي قدمها .

وقال ان الكرة في الملعب الاسرائيلي وبامكانها ان تتعاطى بايجابية مع الملف مطالبا اياه بضرورة الافراج عن الاسرى الفلسطينين بدون اي معايير .

وقال حمد ان الرفض الاسرائيلي لن يوقف التفاوض في هذا الملف , حيث سيكون هناك جولات اضافية بين اسرائيل والجانب المصري والفصائل الاسرة للجندي شاليط مؤكدا ان المعركة ستكون شرسة مع الاحتلال فيما يتعلق بموضوع الاسماء .