الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أكثر من ألف أسير يعانون المرض في سجون الاحتلال بينهم 43 قضوا خلف القضبان

نشر بتاريخ: 11/04/2007 ( آخر تحديث: 11/04/2007 الساعة: 11:44 )
غزة- معا "أمضى سنوات عمره خلف القضبان الحديدية يصارع الموت, أعتقل وهو مريض بالكلى لم يرحموا مرضه ولا صغر سنه حيث اعتقل وهو في عامه السادس عشر" كلمات رددتها شقيقة الأسير الفلسطيني إسماعيل بخيت المحكوم في السجون الاسرائيلة 12مؤبدا.

واضافت بنبرة متقطعة "سنوات مضت وهي تنظر اللحظة التي تكحل عينها برؤية ابنها الأسير ولكن القدر كان أسرع فقد توفيت والدتي وكان أملها الوحيد رؤيته".

هذا هو حال الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلة, منهم من اعتقل وهو مريض ومنهم من يعاني من الأمراض نتيجة التعذيب المتبع داخل السجون.

وأشار تقرير صادر عن الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى الى ازدياد واضح بعدد الحالات المرضية بين الأسرى وفي كافة السجون والمعتقلات, حيث وصل عدد الأسرى المرضى إلى أكثر من ( 1100 أسير ) يعانون من أمراض مختلفة، من بينها حالات خطيرة مصابة بأمراض الكلى، والسرطان، والسكر، والقلب، والشلل، وفقد البصر.

وأضاف التقرير بأن الإهمال الطبي في بعض الحالات أدى إلى استشهاد بعض الأسرى المرضى ، والذي كان أخرهم الأسير الشهيد جمال حسن السراحين ( 37 عاماً) من سكان الخليل في الضفة الغربية حيث التحق بقافلة الشهداء بسبب الإهمال الطبي في معتقل النقب الصحراوي بتاريخ 16/1/2007.

ومن أبرز ما يعانيه المعتقلون الفلسطينيون داخل السجون الاسرائيلة افتقارهم إلي الطواقم الطبية المتخصصة، وهناك بعض السجون لا يوجد بها طبيب، لذا ينتظر الأسير فترات طويلة ليتم عرضه على طبيب متخصص.

سلاح المرض:
ويعتبر الإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية أحد الأسلحة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى وتركهم فريسة سهلة للأمراض الفتاكة.

كما إن العشرات من المعتقلين الذين اجمع الأطباء على خطورة حالتهم الصحية، وحاجتهم الماسة للعلاج وإجراء عمليات جراحية عاجلة بما فيهم مسنين، وأطفال، ونساء، ترفض إدارة السجون نقلهم للعيادات أو المستشفيات، ولا زالت تعالجهم بحبة الأكامول السحرية التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها.

حالة الأسير المريض ربيع حرب (25 عاماً)، من قرية اسكاكا شرق سلفيت (شمال الضفة الغربية)، والذي يعاني من شلل نصف، نتيجة إصابته حين اعتقاله بثلاث رصاصات أطلقها جنود الاحتلال أصابته في الفقرة الثانية والثالثة في العمود الفقري، وأن سلطات الاحتلال تتعمد عدم إجراء العمليات الجراحية له، وتكتفي إعطائه حبة الأكمول (المسكنة للألم) وشرب الماء، مما يتسبب بزيادة خطورة حالته الصحية يوماً بعد يوم دون أي اهتمام من إدارة السجون الإسرائيلية.

وعدد شهداء الحركة الأسيرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وصل إلى ( 43) أسيراً، يشكلون ما نسبته 23%من اجمالى شهداء الحركة الأسيرة الذين يبلغ عددهم (187) أسيراً شهيداً.

وهناك أسيراً فلسطينياً يقبع في سجن نفحة الصحراوي في حالة موت سريري ويصارع الموت، جراء إصابته بمرض السرطان، ووضعه الصحي خطير جداً، وهو الأسير بشار صليحات.

كما يعاني قرابة 150 أسيراً من أمراض غاية في الخطورة، وهناك العشرات من أنواع الأمراض التي يعاني منها الأسرى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية والتي تتفاوت في خطورتها.